( المسألة ) الرابعة :
أوصى للعلماء ، أو لأهل العلم ، صرف إلى العلماء بعلوم الشرع ، وهي : التفسير ، والفقه ، والحديث .
ولا يدخل فيه الذين يسمعون الحديث ولا علم لهم بطرقه ، ولا بأسماء الرواة ولا بالمتون ، فإن السماع المجرد ليس بعلم .
ولا يدخل أيضا المقرئون وعابرو الرؤيا ، ولا الأدباء ، والأطباء ، والمنجمون ، والحساب ، والمهندسون .
وقال أكثر الأصحاب : ولا يدخل فيه المتكلمون أيضا ، وقال
المتولي : الكلام يدخل في العلوم الشرعية ، وهذا قريب .
فرع : أوصى للفقهاء أو المتفقهة أو الصوفية ، فهو على ما ذكرناه في الوقف .
لكن في لفظ
البغوي : أنه لا يقنع بما سبق في تفسير الفقهاء ; لأنه قال : لو أوصى للفقهاء ، فهو لمن يعلم علم أحكام الشرع في كل نوع شيئا .
وفي التتمة : أن الرجوع فيه إلى العادة .
ثم ذكر وجها أن من حفظ أربعين مسألة ، فهو فقيه وهو ضعيف جدا .