فصل
أعمال الحج ثلاثة أقسام : أركان ، وأبعاض ، وهيئات . فالأركان خمسة : الإحرام ، والوقوف ، والطواف ، والسعي ، والحلق إن قلنا : هو نسك . وهذه هي أركان العمرة سوى الوقوف ، ولا مدخل للجبران في الأركان . والترتيب يعتبر في معظمها ، فلا بد من تقديم الإحرام والوقوف على الطواف والحلق .
ولا بد من تأخير السعي عن طواف . وينبغي أن يعد الترتيب من الأركان ، كما عدوه من أركان الصلاة والوضوء . ولا يقدح في ذلك عدم الترتيب بين الطواف والحلق كما لا يقدح عدم الترتيب بين القيام والقراءة في الصلاة . وأما الأبعاض ، فمجاوزة الميقات قبل الإحرام والرمي مجبوران بالدم قطعا . وفي الجمع بين الليل والنهار
بعرفة والمبيت
بمزدلفة ومنى وطواف الوداع ، قولان .
أحدهما : الإيجاب ، فيكون من الأبعاض المجبورة بالدم وجوبا . والثاني : الاستحباب ، فيكون من الهيئات ، وما سواها هيئات ، وتقدم وجه ضعيف : وجوب جبر طواف القدوم .