ويقدم رجله اليسرى في الدخول ، واليمنى في الخروج ، ولا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض ، ويعتمد في جلوسه على رجله اليسرى ، ولا يتكلم ، ولا يلبث فوق حاجته .
( ويقدم رجله اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج ) على العكس من المسجد ونحوه ، لأن اليسرى للأذى ، واليمنى لما سواه ، لأنها أحق بالتقديم إلى الأماكن الطيبة ، وأحق بالتحرز عن الأذى ومحله ، ولهذا قدمت في الانتعال دون النزع ، صيانة لها ، لما روى nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه قال : من بدأ برجله اليمنى قبل يساره إذا دخل الخلاء ابتلي بالفقر ، وقد يفهم من لفظ الدخول والخروج اختصاص ذلك بالبنيان ، وليس كذلك ، بل يقدم يسراه إلى موضع جلوسه في الصحراء ويمناه عند منصرفه .
( ولا يلبث فوق حاجته ) لأنه مضر عند الأطباء ، قيل : إنه يدمي الكبد ، وقيل : يورث الباسور قال جدي رحمه الله تعالى : وهو كشف لعورته خلوة بلا حاجة ، وفي أخرى : يحرم ، اختاره المجد وغيره ، وحكى أبو المعالي : أنها مسألة سترها عن الملائكة والجن ، ولا يديم النظر إلى عورته .