صفحة جزء
وفي مارن الأنف وحشفة الذكر وحلمتي الثديين وكسر ظاهر السن دية العضو كاملة ، ويحتمل أن يلزم من استوعب الأنف جدعا دية ، وحكومة في القصبة ، وفي قطع بعض المارن ، والأذن ، والحلمة ، واللسان ، والشفة ، والحشفة ، والأنملة ، والسن ، وشق الحشفة طولا بالحساب من ديته ، تقدر بالأجزاء .


( وفي مارن الأنف ) وهو ما لان منه ( وحشفة الذكر وحلمتي الثديين وكسر ظاهر السن دية العضو كاملة ) لأن قطع المارن يذهب الجمال ، أشبه الأنف كله ، وحشفة الذكر لأن منفعته كمنفعة اليد بالأصابع وحلمتي الثديين ; لأنه ذهب من الثديين ما تذهب المنفعة بذهابه فوجب دية كاملة ، وفي كسر ظاهر السن ديته ، وهو ما ظهر من اللثة ; لأن ذلك هو المسمى سنا فيدخل في عموم النص ، وما في اللثة يسمى سنخا ، فإذا كسر السن ، ثم قلع هو أو غيره السنخ ففي السن ديتها ، وفي السنخ حكومة ، والدية في قدر الظاهر عادة ، وإن اختلفا في قدر الظاهر اعتبر بأخواتها ، فإن لم يكن ولم يمكن أن يعرف ذلك أهل الخبرة قبل قول الجاني ( ويحتمل أن يلزم من استوعب الأنف جدعا دية ، وحكومة في القصبة ) لما روى طاوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في الأنف إذا أوعب جدعا الدية رواه الشافعي ، والحكومة في القصبة لما مر في قطع اليد من فوق الكوع ، فإن قطع الأنف ، وما تحته من اللحم ففي اللحم حكومة ; لأنه ليس من الأنف ، أشبه ما لو قطع الذكر ، واللحم الذي تحته ( وفي قطع بعض المارن ، والأذن ، والحلمة ، واللسان ، والشفة ، والحشفة ، والأنملة ، والسن ، وشق الحشفة طولا بالحساب من ديته تقدر بالأجزاء ) [ ص: 375 ] كالثلث ، والربع ، ثم يؤخذ مثله من الدية ; لأن ما وجبت الدية في جميعه وجبت في بعضه وكما تقسط دية اليد على الأصابع ، وفي " الترغيب " رواية : تجب ثلث دية كشحمة أذن ، وفي " الواضح " : فيما بقي من أذن بلا نفع الدية وإلا حكومة .

التالي السابق


الخدمات العلمية