"
اللهم رب هذه الدعوة التامة " .
إلى آخر الباب : مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه والخليل بن [ ص: 53 ] أحمد وسائر البصريين ، أن أصل " اللهم " يا الله ، وأن الميم بدل من يا ، وقال
الفراء : أصله يا الله أم بخير ، فحذف حرف النداء ، حكى المذهبين
الأزهري .
" والدعوة التامة " .
قال
الخطابي في كتاب " شأن الدعاء " : وصفها بالتمام ؛ لأنها ذكر الله تعالى يدعى بها إلى طاعته ، وهذه الأمور التي تستحق صفة الكمال والتمام ، وما سواهما من أمور الدنيا فإنه معرض للنقص والفساد ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رحمه الله تعالى يستدل بهذا على أن القرآن غير مخلوق ، قال : لأنه ما من مخلوق إلا وفيه نقص .
" والصلاة القائمة " .
أي التي ستقوم وتفعل بصفاتها .
"
والوسيلة " .
منزلة في الجنة ثبت ذلك في " صحيح
مسلم " من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال أهل اللغة : الوسيلة المنزلة عند الملك .
"
والمقام المحمود " .
هو الشفاعة العظمى في موقف القيامة ، سمي بذلك ؛ لأنه يحمده فيه الأولون والآخرون حين يشفع لهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق الزجاج : والذي صحت به الأخبار في المقام المحمود : أنه الشفاعة ولفظ الحديث في " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " وفي
الترمذي وكثير من الكتب " مقاما محمودا " بلفظ التنكير ، فيكون " الذي وعدته " بدلا أو عطف بيان ، قيل : جيء به منكرا تأدبا مع القرآن في قوله تعالى :
عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا [ الإسراء 79 ] ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ أبو بكر البيهقي في " السنن الكبير " " المقام المحمود " وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الصلاة " .