فإذا وصل المسجد قدم رجله اليمنى في الدخول ، واليسرى في عكسه ، ويقول ما ورد ، ولا يشبك أصابعه ، ولا يخوض في حديث الدنيا ، ويجلس مستقبل القبلة ، وإن سمع الإقامة لم يسع إليها إذا كان خارجه ، ونصه : لا بأس به يسيرا إن طمع أنه يدرك التكبيرة الأولى ، واحتج بأنه جاء عن الصحابة وهم مختلفون .
فائدة : يمينه والصف الأول وهو ما يقطعه المنبر ، وعنه : ما يليه للرجال أفضل ، وله ثوابه ، وثواب من وراءه ما اتصلت الصفوف ، فكلما قرب منه فهو أفضل ، وظاهر ما حكاه أحمد عن عبد الرزاق أن بقربه أفضل ، ومرادهم أن بعد يمينه ليس أفضل من قرب يساره ، وللأفضل تأخير المفضول ، والصلاة مكانه فتستثنى ، وظاهر كلام جماعة لا ، وفي كراهة ترك الصف الأول لقادر وجهان ، والصف الأخير للنساء أفضل .