صفحة جزء
باب الفوات والإحصار .

الفوات : مصدر فات فوتا وفواتا ، إذا سبق فلم يدرك ، وهو هنا كذلك ، والإحصار مصدر أحصره : إذا حبسه مرضا كان الحاصر أو عدوا ، وحصره أيضا ، حكاه غير واحد ، وقال ثعلب : في الفصيح وحصرت الرجل إذا حبسته ، وأحصره المرض إذا منعه السير ، والصحيح أنهما لغتان ، وقوله تعالى : فإن أحصرتم [ البقرة : 196 ] ظاهر في حصر العدو لوجهين ، أحدهما : أن الآية نزلت في قصة الحديبية وكان حصر العدو ، والثاني : أنه قال بعد ذلك : فإذا أمنتم والأمن من الخوف .

" ومن أحصر بمرض "

وقوله : " لمن حصره العدو " على ما قرر من اللغتين . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية