باب صريح الطلاق وكنايته .
الصريح في الطلاق ، والعتق ، والقذف ، ونحو ذلك : هو اللفظ الموضوع له ، لا يفهم منه عند الإطلاق غيره . والصريح : الخالص من كل شيء ، ولذلك يقال : نسب صريح ، أي : خالص لا خلل فيه ، وهذا اللفظ لهذا المعنى ، أي : لا مشارك له فيه . والكناية ، قال
الجوهري : هي أن يتكلم بشيء ويريد غيره ، وقد كنيت بكذا عن كذا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12854ابن القطاع : كنيت عن الشيء : سترته
[ ص: 335 ] والمراد بالكناية هنا : ما يشبه الصريح ، ويدل على معناه ، فإن لم يشبه الصريح ، ولم يدل على معناه ، فليس بصريح ، ولا كناية ، نحو : قومي ، واقعدي ، وكلي ، واشربي .
" والسراح " .
السراح : بفتح السين : الإرسال ، يقال : سرحت الماشية : إذا أرسلتها ، وتسريح المرأة : تطليقها ، والاسم : السراح ، كالتبليغ والبلاغ .
" وما تصرف منها " .
تقدم مثله في أول كتاب العتق .
" من وثاق " .
الوثاق : بفتح الواو وكسرها : ما يوثق به الشيء من حبل ونحوه ، قال الله تعالى
فشدوا الوثاق [ محمد : 4 ] .
" دين " .
مبني للمفعول ، يجوز أن يكون بمعنى : ملك . قال
الحطيئة :
لقد دينت أمر بنيك حتى تركتهم أدق من الطحين
.
" كأنه ملك أمر بنيه ويجوز أن يكون من : دينت الرجل تديينا إذا وكلته إلى دينه ، فهو قد وكل في نيته إلى دينه " .
" بشيء لا يتبين " .
هو : مثل أن يكتبه بأصبعه على مخدة ، أو في الهواء ، ونحو ذلك .
" بهشتم " .
بكسر الباء ، والهاء ، وسكون الشين المعجمة ، وفتح التاء ، كذا ضبطناه عنهم ، ومعناه : عندهم خليتك .
" موجبة " .
بفتح الجيم ، وهو : اسم مفعول من أوجب الشيء : ألزمه ، فموجبه : مقتضاه ومطلوبه ، ومدلوله ، تشبيها بذلك .