الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخلاق الخالدة للرجل الخالد

الأخلاق الخالدة للرجل الخالد

بني الإســـلام أين هم الحمـــاة *** أماتـــوا يـــا لضيعتنـــــا أماتـــــوا؟

أماتـــوا يـــــوم موتتنـــا وما فــي *** سـمـانـا خـالـد وعـصى الـرمــاة

مـلأنـا الأرض أجـسـامــا جـســامــا *** ولكـــن ليس فـــي دمنا حـــــياة

وما عـــن قلـــة هنــــــا ولكـــــن *** هو الوهــــن الـــذي نقـــل الرواة

بني الإسلام كيف وقـــد تصــدى *** لسب الرســـل أنجـــــاس بغـــاة

طغـــاة كــــل دينهـــم شــــــذوذ *** زنــــاة قـــــد تناسلهـــم زنــــــاة

عتــــــاة أغبيـــاء بـــلا خـــــــلاق *** وحمـقـى سافلـون وهــم جنــاة

عصـــاة كلهـــم حقـــد وغــــــــل *** لداعــي الشـــر طيرهـــم كفــات

خسئتـــم يا بنـــي جهـــل وإفـك *** وخــاب لداتكـــم بئـــس اللـــدات

حبيبي يا رســـول اللـه حاشــى *** لفضــلك أن يكـــون لهـــم نجـــاة

وحاشـــى الله أن يلقـــى بعفـــو *** كلابا أشركـــوا ثـم استمـــاتـــوا

حبيبـــي يــا رســـول اللـــه ما ذا *** يضر البحـــر أن بصقـت قطــــاة؟

وشمس الظهر هل يخفي سناها *** جنــاح بعوضــــة غـــث خفــــات

كفيت الهازئيــــن وحـــاق خـــزي *** وخسـران بهـــم فهـــم عظــــات

أليس اللـــه قـــد أثنـــى وأثنـــى *** عليـك وقـــد تعـــددت الصفــــات

رســــول صـــادق بـــر عطــــــوف *** تقــــــي زاهـــــــد عـــف أنــــاة

نقـــي طاهـــر عــــــدل حليــــــم *** فصيــــح رائـــق عــــذب فـــرات

صبـــور شاكــــــر جلـــد جــــــرئ *** شجــــاع لا تليـــن لــــه قنـــاة

وقـــور هادئ طلــــــق المحيــــــا *** كريـــم والأميـــن لـــه سمــات

فتـــى متواضـــع سهـــل مهيـــب *** جليل القـــدر يرهبـــه الكمـــاة

على خلـــق عظيـــم جـــل وصفـا *** وقـــرة عينـــه تـــلك الصـــــلاة

وضئ الوجه شمس بل شمـــوس *** وأجمـل من بـــه حملت فتـــاة

بمولـــده الشـــريف أطـــل فجـــــر *** جديـــد منـــه أشرقت الحيـــاة

وكانـــت قبلـــه الدنيــــا ظـــلامـــًا *** وظلمـــًا يستبـــد بها الشتــات

فديـــن البعـــض نـــار أو صليـــــب *** وديــن البعــــــض ود أو منــــاة

عبيـــــد حجـــارة جهلـــوا فضلـــوا *** فكانـــوا فـــي الحياة وهم رفات

فجئــت مبشـــرًا للنــاس تهـــدي *** وقبلك لم يكـــن فيهـــم هــداة

ومنــــــذر كـــل جبــــار عتـــــــــل *** له في الكفر والبغـــي الثبــــات

فكنت الرحمــــة المهـــداة فيهـــم *** وخلـــد دينـــك الحــق السـبات

ربيع العـــام يـــا عطـــر الليــالـــي *** ويا ذكـرى الحبيـــب لك الزكـــاة

لبست عبـــاءة التعظيـــم فافخـــر *** وته بالمجــــــد ليس له انبـــتات

شفيعـــي يا رســـول اللـه عـــذرًا *** فمدحـــك ليس تحصـــره اللغات

وقـــدرك ليـــس تدركـــه القوافـي *** ولا الخيـــل العـــراب الصافنـــات

كملت وغيــــرك النقص المـــدوي *** وهل تهدي الكمـــال الناقصـــات

صــــــلاة اللـــه يتلـــوها ســــلام *** على من يهتـــدي بهـــم الهـداة

رســــــول ثـــم آل ثـــــم صحـــب *** رعـــاة الديـــن نعمهـــم الرعـــاة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد الرحمن ولد محمد محمود ولد الرباني

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة

لا يوجد مواد ذات صلة