الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حملة إسرائيلية لمواجهة التعاطف الإعلامي العالمي مع الفلسطينيين

حملة إسرائيلية لمواجهة التعاطف الإعلامي العالمي مع الفلسطينيين

حملة إسرائيلية لمواجهة التعاطف الإعلامي العالمي مع الفلسطينيين

دشّنت وزارة الخارجية الإسرائيلية حملة إعلامية واسعة لمواجهة ما وصفته بـ " التحوّل الكبير " في تعاطي وسائل الإعلام العالمية ، وتحديداً الأميركية والأوروبية ، مع النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، معتبرة أن الأسبوع الماضي كان الأسوأ، خصوصاً بعد أشهر متتالية انحازت فيها غالبية وسائل الإعلام إلى الموقف الإسرائيلي بإظهار إسرائيل ضحية الإرهاب الفلسطيني .

ونقل عن مسؤولي الإعلام في الوزارة أنهم تلقوا أخيراً تقارير من السفارات الإسرائيلية تحدثت عن ضرر إعلامي بالغ في صورة إسرائيل وسُمعتها نَجم أساساً عن احتلال المدن الفلسطينية والصور التي بثتها وكالات الأنباء لما خلّفته دبّابات جيش الاحتلال من دمار في الشوارع والمباني وتعرّضها لسيارات الإسعاف إضافة إلى الممارسات الفظّة تجاه المواطنين العزّل وتكبيل الأيادي وإرغامهم على خلع ملابسهم وترقيمهم واقتحام حرمات البيوت وغيرها.

كما استعرضت التقارير ما جاء من تعليقات في الصحف عكست غضباً على رئيس الحكومة أرييل شارون وتعاطفاً مع الفلسطينيين من خلال إبراز معاناتهم. وأبلغت السفارة الإسرائيلية في واشنطن وزارة الخارجية بسيل من مقالات الانتقاد وإشارت إلى تراجع شعبية شارون ومكانته في أوساط الأميركيين واعتقاد 68 في المئة منهم أنه لا يقوم بشيء من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

وتوقف تقرير من روما عند تصريحات رئيس الحكومة الإيطالية المحسوب على أصدقاء إسرائيل سيلفيو بيرلسكوني أن الأوروبيين لا يستطيعون الوقوف متفرجين على المشاهد التي تعرض مساء كل يوم ودعوته إلى زيادة الدعم المادي للفلسطينيين. وجاء التقرير الأعنف من السفارة الإسرائيلية في هلسنكي وتضمن وصف وزير الخارجية الفنلندي رئيس الحكومة الإسرائيلية بـ " مجرم حرب " وقوله : إنه لا يواجه أي مشكلة أخلاقية لتأييد السلطة الفلسطينية حتى لو كانت ضالعة بالإرهاب ، بل ثمة شيء لا أخلاقي في اتصالاتنا مع شارون الذي قُدّمت ضده دعوى لارتكابه مجزرة صبرا وشاتيلا .

وتوقفت الصحف الإسرائيلية التي أسهبت في الحديث عن الانهيار الإعلامي مطولاً عندما تناولته الصحف الفرنسية والاسكندنافية التي رأت في إسرائيل الطرف المعتدي وفي الفلسطينيين الضحية . وقال السفير السابق في باريس عوفاديا سوفير للاذاعة العبرية : إن العداء الفرنسي الإعلامي والشعبي قد يثير موجة اللاسامية، فالصحف الفرنسية ترى فينا دولة احتلال تقمع الفلسطينيين من غير ذي حق ، وتتجنب انتقاد العمليات الانتحارية التي ينفّذها الفلسطينيون . واتهم مسؤولي الإعلام في إسرائيل بالإخفاق في جعل التغطية الإعلامية في فرنسا وغيرها أكثر اتزاناً ، زاعماً أيضاً أن الجاليات العربية، خصوصاً من شمال أفريقيا وراء الصورة المشوّهة لإسرائيل في فرنسا وأن تأثيرها بلغ درجة كبيرة هذه الأيام عشية الانتخابات في فرنسا. ولفت إلى رفض فندق استضافة إسرائيليين احتجاجاً على ممارسات الاحتلال وإلى قيام ألف متظاهر فرنسي بالتشويش على حملة تبرعات نظّمها يهود فرنسا دعماً للجيش الإسرائيلي.

وانضم وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر إلى منتقدي المسؤولين عن الإعلام في وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي أخفق في بثّ صور عن قتل مدنيين أبرياء في بلداننا إلى العالم . وانتقد مسؤولون يمينيون في إسرائيل قيام القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ببث تقرير عن اقتحام جنود الاحتلال بيتاً في رام الله عاثوا فيه الخراب والدمار وأذلّوا أفراد العائلة.

ورأى المنتقدون أن من شأن مثل هذا البث تثبيط عزائم الجنود الذين يشاركون في حرب ضد الإرهاب ، إضافة إلى إمكان قيام شبكات تلفزة عالمية ببثه.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة