الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هيكلة الثقافة العربية

هيكلة الثقافة العربية

هيكلة الثقافة العربية

دعا العالم العربي أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل في العلوم، إلى ضرورة إعادة هيكلة الثقافة العربية لتعتمد على التعليم والمعرفة الجديدة، وإلى ضرورة عدم استخدام "المنافع السياسية لتجميد العقول".

وقال في كلمة مقتصرة، في حفل تكريم الجامعة الأردنية له و منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب والعلوم :"إنه رغم حالة التخلف التي يعيشها العالم العربي والإسلامي، إلا أنه يمكن تحقيق آمال الأمة عبر تحقيق 3 نقاط".

ولخص زويل النقاط الثلاث بـ: "وضع استراتيجية واضحة، تعتمد على العدل وحرية الفرد، إذ بدونهما لا يمكن للإبداع الإنساني أن يتحقق.
إلى جانب بناء قاعدة علمية صحيحة متكاملة لافتا إلى أن ما هو موجود الآن عبارة عن شعارات".
أما النقطة الثالثة التي أشار إليها، زويل فهي: ضرورة "هيكلة الثقافة العربي، لتعتمد على تعلم معرفة جديدة، وأنه لابد من الاعتراف بالأخطاء والاتجاه نحو العلم"، مؤكداً على عدم استخدام المنافع السياسية لتجميد العقول.

وأشار إلى إمكانية تحقيق ذلك بسرعة إذا توفرت الإرادة الحقيقية، وليس إرادة الشعارات، وأضاف "إما أن نبقى في مؤخرة التقدم، أو نستفيد من مجد العرب والمسلمين في عصر العلم الحديث".

واعتبر تكريم الجامعة الأردنية له، بأنه "مناسبة عامة، يجب أن تبعث الأمل في نهضة للتقدم والإبداع لهذه الأمة".
وأشار إلى أن " العالم اليوم مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية، واصفاً في الوقت ذاته العصر الذي نعيشه بأنه "عصر العلم الذي يمثل الأساس للتطور الاقتصادي والوضع السياسي، واحترام الدول".
وقال: "إننا نعيش اليوم في وقت منافسات بين الشعوب، وكذلك في تحديات العلم نفسه، التي لم يشهدها الإنسان من قبل" ، مشيراً إلى ما توصل إليه علم الذرة وعلم الجين الإنساني، التي يمكن أن تحل الشفرة الجينية للإنسان".

وبين أن حالة الصراع الجيني أو الحروب الجينية، قد تؤثر على الشعوب، وأن "الإنسان النائم لن يستطيع مواكبة التطور السريع الذي يشهده العالم".
وشخص حالة الأمة العربية على خارطة التقدم العالمي، بالقول "نحن متخلفون، ولكننا في الوقت نفسه قادرون، لما نمتلكه من طاقات بشرية وموارد وتاريخ" لافتا إلى أن "الموجود الآن من تطور هو بجهود شخصية".

ولم يستبعد تأثير الواقع السياسي، على الإبداع والتقدم، إذ قال "إنه لابد من تعزيز الوضع الفكري والثقافي والتحرر، وتوفير الاستقلالية للجامعات، وتقدير العلماء"، مشيراً إلى أن "الوضع السياسي له تأثير، إذ لا يعطي الاستقلالية وحرية الفكر".
___________
العرب القطرية 1/3/2009م

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة



الأكثر مشاهدة اليوم

ثقافة و فكر

كيف نقف خلف اللغة العربية؟!

إنَّ المتتبِّعَ لكلِّ من كتَبَ عن وقائعِ أمَّتنا في العصْرِ الحديث، يدركُ أنَّ الأمَّةَ العربيَّةَ لم تَعرِفْ...المزيد