الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتصار للصحيحين

الانتصار للصحيحين

الانتصار للصحيحين

نظمت الهيئة الإدارية في جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث بالتعاون مع كلية الشريعة في الجامعة الأردنية مؤتمرا بعنوان ( الانتصار للصحيحين ) والذي عقد في رحاب الجامعة الأردنية يوم الأربعاء، بتاريخ (3ـ4) شعبان 1431هـ، والموافق ل( 14ـ15) يوليو 2010م، بمشاركة واسعة من العلماء والباحثين في العالم العربي، والذي تميز بأنه الأول من نوعه على المستوى الدولي.

رسائل حول عنوان المؤتمر ( الانتصار للصحيحين ).

انطلاقا من قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم) تكون نصرة الصحيحين نصرة لله تعالى، وقوله ( إلا تنصروه فقد الله نصره ) فنصرة الصحيحين نصرة لرسول الله صلى الله عليه سلم، وعلى هذا هناك ثلاث رسائل:

الرسالة الأولى: للمؤمنين المحبين للصحيحين أن ينصروا الله ورسوله بنصرة الصحيحين، وأن الله لا يخذل من ينصره.

الرسالة الثانية: للمؤمنين الذين أوشكوا على الوقوع في الشبهات بحسن نواياهم، أن يراجعوا أنفسهم بنصرة الصحيحين.

الرسالة الثالثة: للأمة جمعاء أن نصرة الصحيحين هي مسؤوليتهم، وهي لا تقل عن نصرة المجاهدين المرابطين.

الرسالة الرابعة: للمشكيكين الطاعنين أن يعلموا أن الأمة لن تصمت عن خدش قلاعها بأقلامهم المسمومة.

أهمية وأهداف هذا المؤتمر

المتتبع لجذور الطعن في الصحيحين يستوقفه أن الطاعنين إنما استقوا طعنهم إما من جذور اعتزالية قائمة على فلسفة اليونان قديما، أو استشراقية غربية معاصرة، ونادرا ما يخرج الطاعن عن هذين المصدرين، فجاء هذا المؤتمر لينتصر للصحيحين ويبين مكانتهما بين مصارد السنة، دون اعتقاد القداسة والعصمة، وهاهم ثلة من الباحثين الكرام من المشاركين وضعوا المنهج العلمي في دراسة أحاديث الصحيحين ومؤهلات من يتصدر لهذا العمل الجليل، وبيان منهج الشيخين في الانتقاء والتصحيح، ودفع شبه الطاعنين في بعض الأحاديث، وإظهار خصائص الصحيحين، وإبراز جهود الأمة قديما وحديثا في خدمة أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى.

عناوين الأبحاث المقدمة للمؤتمر

شارك في هذا المؤنمر ثلة من الباحثين والعلماء من مختلف الأقطار، كالسودان والجزائر والسعودية والأردن ومصر وغيرهم، وكانت أهم الأبحاث التي ألقيت في هذا المؤتمرهي:

ـ جهود الإمامين الحافظ اليونيني والحافظ ابن حجر في تحقيق صحيح الإمام البخاري ودفع الشبهات عنه. للبروفيسور/ أبشر عوض محمد إدريس/ جامعة أم درمان الاسلامية.

ـ التناسب في صحيح الإمام البخاري ( دراسة تأصيلية) دكتور: إبراهيم سعود عجين/ جامعة آل البيت (الاردن)

ـ أثر الإمام الحاكم في كشف منهج الشيخين في تعليل الأحاديث ( من خلال كتاب المستدرك) دكتور: قاسم حاج محمد ( الجزائر)

ـ المنهجية المنضبطة في تعليل أحاديث الصحيحين عند النقاد المتقدمين. الباحث: جميل بن فريد بن جميل أبو سارة (الأردن)

ـ مسوغات ترك الاحتجاج بأحاديث الصحيحين عند الأصوليين ومخالفة المحدثين لها. دكتور: أشرف محمود عقلة بني كنانة ( جامعة اليرموك)

ـ المنطلقات الفكرية والعقدية لدى الحداثيين للطعن في مصادر الدين. دكتور: أنس سليمان المصري النابلسي.

شروط الناقد لأحاديث الصحيحين. دكتور: ياسر الشمالي.

دعوى تعارض الآيات القرأنية مع أحاديث الصحيحين التي تفسرها. الباحث: علي صالح مصطفى الخطيب.

ـ مسالك الفكري العقلي المعاصر للطعن في الصحيحين ( دراسة وصفية نقدية). دكتور: خالد بن عبد العزيز أبا الخيل. جامعة القصيم.

ـ منهج الإمام البخاري في مختلف الحديث وأثره في فهم الحديث النبوي. ( دراسة تطبيقية من خلال صحيح الإمام البخاري. دكتور: متعب بن سالم الخمشي.( جامعة القصيم).

ـ دور النساء في العناية بالصحيحين ـ روايةـ من القرن الرابع حتى القرن الثالث عشر الهجري. الباحثة: صفية بنت إدريس فلاتة.

ـ رواية الصحيحين لعمر السيدة عائشة عند زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم بين صدق الحقيقة وافتراء المشككين. دكتور: محمد رمضان أبو بكر محمد. (مصر).

ـ أسباب عدول الإمام البخاري عن التخريج للإمام جعفر الصادق في صحيحه. دكتور: أحمد صنوبر.

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة



الأكثر مشاهدة اليوم

معالجات نبوية

دور العلماء في علاج ظواهر الانحراف الفكري

الإسلام يحث على التفكير والإبداع في مجالات الحياة كلها، ويثمن النتاج العقلي النافع، ولكن الفكر إذا كان في المجالات...المزيد