![المخــدوعة](/articlespictures/A_64/82171.gif)
باتت وللدمع في أجفانها سفحُ... ..تُسائلُ الليل أنَّى يُشرق الصُّبحُ ![]() باتت وفي جوفها المحموم نارُ أسى.. ... ..يكاد يُحرقها من حرِّها لفحُ ![]() كساها ثوب الدُّجى من لونه قِطعًا.. ... ..جُنْحٌ يمرُّ بطيئًا بعدهُ جُنحُ ![]() تظنُّ ساعاته من طولها وقفت.. ... ..ليست تُلام فقد أودى بها البُرْح ![]() تغيبُ عن وعيها ممَّا تُحسُّ به.. ... ..حينًا و حينًا على أحزانها تصحو ![]() ترنو بعينٍ عن الزُّوَّارِ شاردةٍ.. ... ..أطيافُ نكبتها في عينها لَمْحُ ![]() لم يبق منها لما تلقى سوى رمقٍ.. ... ..لا يستجيشُ وأنفاسٍ لها نفحُ ![]() في وجهها تكتُب الآهاتُ قصَّتَها.. ... ..الحزن يُملي ودَمْعاتُ الأسى تمحو ![]() مسكينةٌ جَرّحتها كفُّ من حملت.. ... ..له الجراحَ .. لقد أمسى هو الْجُرحُ ![]() وفارس الْحُلْمِ المنشود أزهقها.. ... ..لما تلقَّته من غلوائه رُمحُ ![]() ويح الضعيفةِ باعته بلا ثمنٍ.. ... ..تاج الطهارة حتى فاتها الربحُ ![]() بالأمس يمدحها مدحًا تهيم به.. ... ..واليوم يذبحها .. ماذا جنى المدحُ ![]() يا درةً أوسختها كفُّ لامسها.. ... ..حتى تناهى بها بعد البَهَا القُبحُ ![]() كنتِ المصونة دهرًا.. ما دعاكِ إلى.. ... ..مستنقعٍ للضواري حوله نبحُ ![]() لقد جلبتِ على أهليكِ قارعةً.. ... ..يضيق في وصفها التفصيلُ والشرحُ ![]() هل تعلمين بأنَّ الناصحين بكوا.. ... ..لِما دهاكِ وأن قد اصابهم قَرْحُ ![]() بودِّهم لو فدوكِ بالثمين ولم.. ... ..يُصبكِ من هؤلاء الزُّمرةِ الذَّبحُ ![]() لقد غدوتِ ولَمَّا تشعُري خبرًا.. ... ..للناس جمعٌ على جرّاهُ أو طَرْحُ ![]() لكنْ أقولُ لمن لم تدر قصَّتها.. ... ..حذراكِ حذراكِ لا يشقى بكِ النُّصْحُ ![]() إن الهوى عالمٌ لو راق ظاهرُهُ.. ... ..ففي ثناياهُ بُؤسُ الدَّهر والترْحُ ![]() وخافي من ليلهِ إن كُنتِ عاقلةً.. ... ..ليلُ الذئاب رهيبٌ مالهُ صُبْحُ ![]() |