الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك- بارك الله فيك- أن تطمس صورة العورة في هذه الصور والرسومات، أما ما كان من غير العورات، فإذا كانت ثمت حاجة تدعو إلى تركه كتفهيم الدرس وتوضيحه، فلا بأس بتركه لتحقيق ذلك الغرض.
وراجع الفتاوى التالية : 39156 / 112187 / 135915.
وأما ما سألت عنه من أمر النظر إلى صور أعين نساء حقيقيات يلبسن الخمار: فالحكم في ذلك أنه إن كان لشهوة، وفتنة، وريبة. فهو محرم لا يجوز، وإن كان عن غير ذلك، فنظر الرجل إلى وجه المرأة محل خلاف بين العلماء، والراجح تحريمه إن كان لغير حاجة؛ وراجع هاتين الفتويين: 21690 / 76764.
وأما عن حكم النظر للصورة حين طمسها: فإنما عليك أن تجتهد في غض بصرك، وتحترس من النظر لغير حاجة، وما وقعت فيه مما لا بد منه في تحقق الغرض، فلا إثم عليك فيه إن شاء الله .
وأما ما سألت عنه من نظرية الرجوع بالزمن: فراجع لها الفتوى: 169015.
وأما ما ذكرت من توزيعك للكتب المشتملة على هذه الصور على الطلاب، فبكل حال فلتستغفر الله تعالى من ذلك، وينبغي لك أن تنصح لهؤلاء الطلاب بما نصحناك به.
والله أعلم.