1784 باب ترك استعمال آل النبي على الصدقة
1072 حدثني حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي عن جويرية عن مالك أن الزهري حدثه أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حدثه قال عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ربيعة بن الحارث فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين قالا لي والعباس بن عبد المطلب وللفضل بن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا مما يصيب الناس قال فبينما هما في ذلك جاء فوقف عليهما فذكرا له ذلك فقال علي بن أبي طالب لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل فانتحاه علي بن أبي طالب ربيعة بن الحارث فقال والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا فوالله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك قال علي أرسلوهما فانطلقا واضطجع علي قال فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 753 ] الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا ثم قال أخرجا ما تصرران ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال فتواكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا فقال يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون قال فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه قال وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه قال ثم قال ادعوا لي إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس محمية وكان على الخمس قال فجاءاه فقال ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك فأنكحه وقال للفضل بن عباس لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك لي فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال اجتمع ولم يسمه لي [ ص: 754 ] حدثنا الزهري حدثنا هارون بن معروف أخبرني ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب أن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي أخبره أن أباه عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قالا والعباس بن عبد المطلب لعبد المطلب بن ربيعة وللفضل بن عباس ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بنحو حديث مالك وقال فيه فألقى علي رداءه ثم اضطجع عليه وقال أنا أبو حسن القرم والله لا أريم مكاني حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في الحديث ثم قال لنا إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد وقال أيضا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوا لي محمية بن جزء وهو رجل من بني أسد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الأخماس