4465 ( 30 ) حدثنا عن أبو أسامة عن هشام بن عروة قال : كتب رجل من أهل وهب بن كيسان العراق إلى حين بويع : سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد فإن لأهل طاعة الله ولأهل الخير علامة يعرفون بها ويعرف فيهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل بطاعة الله ، واعلم أنما مثل الإمام مثل السوق يأتيه ما زكا فيه ، فإن كان برا جاءه أهل البر ببرهم ، وإن كان فاجرا جاءه أهل الفجور بفجورهم . ابن الزبير
( 31 ) حدثنا عبيد الله قال أخبرنا عن إسرائيل عن أبي إسحاق قال : كنت عند سعيد بن وهب فقيل له : إن المختار يزعم أنه يوحى إليه ، فقال : صدق : ثم تلا عبد الله بن الزبير هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم [ ص: 254 ] حدثنا عن أبو أسامة عن زائدة عن الأعمش شمر عن قال : إنها ستكون ملوك ثم الجبابرة ثم الطواغيت . أنس
( 33 ) حدثنا عن أبو أسامة عن أبي نضيرة قال : كنا نتحدث أن بني فلان يصيبهم قتل شديد ، فإذا كان ذلك هرب منهم أربعة رهط إلى ليث الروم ، فجلبوا الروم على المسلمين .
( 34 ) حدثنا عن أبو أسامة عمر بن حمزة قال : خبرني ، قال : لما أرادوا أن يبايعوا قام ليزيد بن معاوية مروان فقال : سنة أبي بكر الراشدة المهدية ؛ فقام عبد الرحمن بن أبي بكر فقال : ليس بسنة أبي بكر وقد ترك أبو بكر الأهل والعشيرة والأصيل ، وعمد إلى رجل من بني عدي بن كعب إذ رأى أنه لذلك أهل ، فبايعه .
( 35 ) حدثنا عن أبو أسامة عن المجالد عامر قال : قال محمد بن الأشعث : إن لكل شيء دولة حتى أن للحمق في العلم دولة .
( 36 ) حدثنا عن أبو أسامة عمر بن حمزة قال أخبرني سالم عن أبيه أن لما نزع عمر شرحبيل بن حسنة قال : حدثنا : عن سخطة نزعتني ؟ قال : لا ، ولكنا رأينا من هو أقوى منك فتحرجنا من الله أن نقرك وقد رأينا من هو أقوى منك ، فقال له عمر شرحبيل : فاعذرني فقام على المنبر فقال : كنا استعملنا عمر شرحبيل بن حسنة ثم نزعناه من غير سخطة وجدتها عليه ، ولكنا رأينا من هو أقوى منه ، فتحرجنا من الله أن نقره وقد رأينا من هو أقوى منه ، فنظر من العشي إلى الناس وهم يلوذون العامل الذي استعمل ، عمر وشرحبيل يجيء وحده فقال : ما الدنيا فإنها لكاع . عمر
( 37 ) حدثنا عن أبو أسامة عمر بن حمزة عن محمد الكاتب أن كان يقول : لا يصلح هذا الأمر إلا شدة في غير تجبر ، ولين في غير وهن [ ص: 255 ] حدثنا عمر عن أبو أسامة عبد الله بن محمد بن عمر بن علي قال حدثني أبي قال : قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لإزالة الجبال من مكانها أهون من إزالة ملك مؤجل . علي
( 39 ) حدثنا عن جرير بن عبد الحميد مغيرة عن سماك بن سلمة عن عبد الرحمن بن عصمة قال : كنت عند فأتاها رسول من عائشة بهدية فقال : أرسل بهذا أمير المؤمنين ، فقبلت هديته ، فلما خرج الرسول قلنا : يا أم المؤمنين ألسنا مؤمنين وهو أميرنا ؟ قالت أنتم إن شاء الله المؤمنون وهو أميركم . معاوية
( 40 ) حدثنا جرير عن المغيرة عن عثمان بن يسار عن تميم بن حذلم قال : إن أول يوم سلم علي أمير بالكوفة بالإمرة فقال : ما هذا ؟ ما أنا إلا رجل منهم ، فتركت زمانا ثم أقرها بعد .
( 41 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن قال : سمعت محمد بن المنكدر يقول : دخلت على جابر بن عبد الله فلم أسلم عليه . الحجاج
( 42 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن قال : بلغ محمد بن المنكدر أن ابن عمر بويع له فقال : إن كان خيرا رضينا ، وإن كان شرا صبرنا . يزيد بن معاوية
( 43 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل قيس قال : شهدت جاء يتقاضى عبد الله بن مسعود دراهم أسلفها إياه من بيت المال ، فقال : رد هذا المال ، فقال سعدا : أظنك لاقيا شرا ، قال : رد هذا المال ؛ قال : فقال سعد : هل أنت إلا سعد عبد من ابن مسعود هذيل ، قال : فقال عبد الله : هل أنت إلا ابن حمنة ، قال : فقال ابن أخي سعد : أجد أنكما لصاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر الناس إليكما ، فرفع يديه يقول : اللهم رب السماوات والأرض ، فقال سعد : ويحك ، قل قولا لا تلعن ، قال : فقال ابن مسعود : أما والله أن لولا مخافة الله لدعوت عليك دعوة لا تخطئك ، قال : فانصرف سعد عبد الله كما هو .
( 44 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل زياد قال : لما أراد عثمان أن يجلد الوليد قال : قم فاجلده ، قال : إني لم أكن من الجلادين ، فقام إليه لطلحة فجلده ، فجعل [ ص: 256 ] علي الوليد يقول : أنا صاحب لعلي مكينة ، قال : قلت لزياد : وما صاحب مكينة ؟ ، قال : امرأة كان يتحدث بها .
( 45 ) حدثنا عن وكيع عن إسماعيل قيس قال : كان مروان مع يوم الجمل فلما اشتكت الحرب قال طلحة مروان : لا أطلب بثأري بعد اليوم ، قال : ثم رماه بسهم فأصاب ركبته ، فما رقأ الدم حتى مات ، قال : وقال : دعوه فإنه سهم أرسله الله . طلحة
( 46 ) حدثنا ابن علية عن عن أبيه قال : لقي ابن عيينة أبو بكر بقوم نصف النهار وهو مقنع فقال : أين تريد ؟ فقال : أريد حاجة ، قال : إن الأمير يزار ولا يزور . المغيرة بن شعبة
( 47 ) حدثنا عن علي بن مسهر قال : بلغني أن هشام بن عروة ولي الموسم فبلغه أن أميرا تقدم عليه فقدم يوم المغيرة بن شعبة عرفة فجعله يوم الأضحى .
( 48 ) حدثنا قال حدثنا أبو أسامة هشام عن أبيه قال : كان قيس بن عبادة مع مقدمته ، ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رءوسهم بعدما مات علي ، فلما دخل علي الحسن في بيعة أبى معاوية قيس أن يدخل ، فقال لأصحابه : ما شئتم ؟ إن شئتم جالدت بكم أبدا حتى يموت الأعجل ، وإن شئتم أخذت لكم أمانا ، فقالوا له : خذ لنا أمانا ، فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا ولا يعاقبوا بشيء ؛ وإني رجل منهم ، ولم يأخذ لنفسه شيئا ، فلما ارتحلوا نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كل يوم جزورا حتى بلغ .
( 49 ) حدثنا عن ابن عيينة عمرو عن أبي جعفر أن بلغه عن عليا شيء فقال : لأن أخذته لاتبعته أحجاره . المغيرة بن شعبة
( 50 ) حدثنا عن ابن عيينة عمرو عن أبي جعفر أن فلانا شهد عند فرد شهادته . عمر
( 51 ) حدثنا غندر عن عن شعبة قال : سمعت أبي يحدث أنه سمع [ ص: 257 ] سعد بن إبراهيم قال ، لما مات عمرو بن العاص قال : أذهب عبد الرحمن بن عوف ابن عوف بطنتك ، لم يتغضغض منها شيء .
( 52 ) حدثنا عن أبو أسامة أبي جعفر قال سمع رجلا يسب ابن سيرين ، فقال الحجاج : إن الله حكم عدل ، يأخذ ابن سيرين ممن ظلمه كما يأخذ لمن ظلم من للحجاج . الحجاج
( 53 ) حدثنا قال حدثنا أبو أسامة قال حدثني أبو سفيان أبو الجحاف قال : أخبرني معاوية بن ثعلبة قال : أتيت فقلت : إن رسول المختار أتانا يدعونا ، قال : فقال لي : لا تقاتل ، إني لأكره أن أبتر هذه الأمة أمرها أو آتيها من غير وجهها . محمد بن الحنفية
( 54 ) حدثنا قبيصة عن سفيان عن الحارث الأزدي قال : قال ابن الحنفية : رحم الله امرأ أغنى نفسه وكف يده وأمسك لسانه وجلس في بيته ، له ما احتسب ، وهو مع من أحب .
( 55 ) حدثنا ابن فضيل عن رضي بن أبي عقيل عن أبيه قال : كنا على باب ابن الحنفية بالشعب فخرج ابن له ذؤابتان ، فقال : يا معشر الشيعة ، إن أبي يقرئكم السلام ، قال : فكأنما كانت على رءوسهم الطير ، قال : إن أبي يقول : إنا لا نحب اللعانين ولا المفرطين ولا المستعجلين بالقدر .
( 56 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن أبيه عن منذر عن ابن الحنفية قال : لو أن أدرك أمرنا هذا ، كان هذا موضع رحله يعني الشعب . عليا
( 57 ) حدثنا محمد بن الحسن الأسدي عن شريك عن عن أبي إسحاق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن الزبير العنسي ومسيلمة والمختار . لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا منهم
( 58 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر سفيان بن سعيد عن أبي الجحاف عن أبي موسى بن عمير عن أبيه قال : أمر مناديا فنادى فقال : لا يقاتلن رجل معي عليه دين ، فقال رجل : ضمنت امرأتي ديني فقال : ما ضمان امرأة ، قال : ونادى في المولى : فإنه بلغني أنه لا يقتل رجل لم يترك وفاء إلا دخل النار [ ص: 258 ] حدثنا الحسين قال حدثنا محمد بن بشر سفيان عن عن الزهري عدي قال : قال لي إبراهيم : إياك أن تقتل مع قصبة .
( 60 ) حدثنا قال سمعت محمد بن بشر يذكر عن مسعرا أن إبراهيم بن محمد بن المنتشر كان يركب كل جمعة بغلة له ويجعلني خلفه فيأتي كناسة مسروقا بالحيرة قديمة فيحمل عليها بغلته ثم يقول : الدنيا تحتنا .
( 61 ) حدثنا قال : سمعت محمد بن بشر حميد بن عبد الرحمن الأصم يذكر عن أم راشد جدته قالت : كنت عند أم هانئ فأتاها فدعي له بطعام ، قالت : ونزلت فلقيت رجلين في علي الرحبة فسمعت أحدهما يقول لصاحبه : بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا ، قالت : فقلت : من هذان الرجلان ؟ قالوا : طلحة ، قالت : سمعت أحدهما يقول لصاحبه : بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا ، فقال والزبير علي فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما .
( 62 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن أبي جعفر عن أبيه عن علي بن حسين قال : حدثني ابن عثمان قال : أرسلني إلى علي طلحة يوم الجمل ، قال : فقلت لهما : إن أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما : هل وجدتما والزبير في حيف أو في استئثار في فيء أو في كذا ؟ قال : فقال علي : لا ولا في واحدة منهما ، ولكن مع الخوف شدة المطامع . الزبير
( 63 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن سلمة عن أبي طارق عن حسن الكناني عن عليم الكندي عن سلمان قال : ليخربن هذا البيت على يد رجل من آل الزبير .
( 64 ) حدثنا عن أبو بكر بن عياش الأجلح قال : قلت لعامر : إن الناس يزعمون أن مؤمن ، فقال : وأنا أشهد أنه مؤمن بالطاغوت كافر بالله . الحجاج
( 65 ) حدثنا عن أبو بكر بن عياش قال : ما رأيت عاصم أبا وائل سب دابة قط إلا مرة واحدة ، فإنه ذكر بعض صنيعه فقال : اللهم أطعم الحجاج من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ، قال : ثم تداركها بعد فقال : إن كان ذلك أحب إليك ، فقلت : أتشك في الحجاج ؟ قال : ونعد ذلك ذنبا [ ص: 259 ] حدثنا الحجاج غندر عن عن شعبة قال : سمعت أبي يقول ، قال : بلغ سعد بن إبراهيم أن علي بن أبي طالب يقول : إنما بايعت واللج على قفاي ، فأرسل طلحة فسأله ، قال : فقال ابن عباس : أما اللج على قفاه فلا ، ولكن بايع وهو كاره ، قال : فوثب الناس إليه حتى كادوا أن يقتلوه ، قال : فخرج أسامة وأنا إلى جنبه ، فالتفت إلي فقال : قد علمت أن صهيب أم عوف خائنة .
( 67 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن قال : دخلنا على الأعمش ابن أبي الهذيل ، فقال : قتلوا عثمان ثم جاءوني ، فقلت له : أتريبك نفسك ؟ .
( 68 ) حدثنا ابن إدريس عن هارون بن عنترة قال : سمعت أبا عبيدة يقول : كيف أرجو الشهادة بعد قولي : أرأيت إياك تزجر زجر الأعراب .
( 69 ) حدثنا ابن إدريس عن هارون بن عنترة عن سليم بن حنظلة قال : أتينا لنتحدث معه ، فلما قام يمشي قمنا نمشي معه ، فلحقه أبي بن كعب فرفع عليه الدرة فقال : يا أمير المؤمنين : أعلم ما تصنع ؟ قال : ما ترى فتنة للمتبوع مذلة للتابع . عمر
( 70 ) حدثنا ابن إدريس عن عن مسعر عن عمرو بن مرة قال : جاء رجل إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى فجعل يذكر كعب بن عجرة عبد الله بن أبي وما نزل فيه من القرآن ويسبه ، وكان بينه وبينه حرمة وقرابة ، وكعب ساكت ، قال : فانطلق الرجل إلى فقال : يا أمير المؤمنين : ألم تر أني ذكرت ما نزل في عمر عبد الله بن أبي ، فلم يكن من كعب ، فالتقى عمر كعبا فقال : ألم أخبر أن عبد الله بن أبي ذكر عندك فلم يكن منك ؛ قال كعب : قد سمعت مقالته ، فلما رأيته كأنه يعمد مساءتي ، قال : فقال : وددت لو ضربت أنفه ، أو وددت أني لو كسرت أنفه [ ص: 260 ] حدثنا عمر عن عبد الله بن إدريس هارون بن أبي إبراهيم عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن الأشتر التقيا ، فقال وابن الزبير : ما ضربته ضربة حتى ضربني خمسا أو ستا ، ثم قال : فألقاني برجل ثم قال : لولا قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تركت منك عضوا مع صاحبه ، قال : وقالت ابن الزبير ، واثكل عائشة ، قال : فلما كان بعد أعطت الذي بشرها أنه حي عشرة آلاف . أسماء
( 72 ) حدثنا عن أبيه عن عبد الله بن إدريس عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي قال : ما علمت أحدا انتصف من إلا أعرابي ، قال له شريح : إن لسانك أطول من يدك ، فقال الأعرابي : أسامري أنت فلا تمس ؟ ، قال له شريح : أقبل قبل أمرك ، قال : ذاك أهلني إليك ، قال : فلما أراد أن يقوم قال له شريح : إني لم أردك بقولي ولا اجتريت عليك . شريح
( 73 ) حدثنا ابن إدريس عن عن الأعمش شهر بن عطية أن ابن مخلف الأزدي جلس إلى علي قال : فقال له : اقرأ ، فقرأ سورة البقرة ، فما فرغ منها حتى سبق علي ، قال : فبعثه إلى أصبهان ، قال : فأخذ ما أخذ وحمل بقية المال إلى . معاوية
( 74 ) حدثنا عن ابن إدريس عبد العزيز بن سياه عن عن حبيب بن أبي ثابت ثعلبة بن يزيد الحماني قال : سمعت عليا على هذا المنبر يقول : يا أيها الناس ، أعينوا على أنفسكم ، فإن كانت القرية ليصلحها السبعة ، وإن كنتم لا بد منتهبيه فهلموا حتى أقسمه بينكم ، فإن القوم متى نزلوا بالقوم تضربوا وجوههم على قريتهم .
( 75 ) حدثنا عن ابن إدريس ليث قال : مر عمر بحذيفة فقال : لقد جلس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ما منهم من أحد إلا أعطي من دينه إلا هذا الرجل [ ص: 261 ] حدثنا حذيفة عن ابن إدريس عن شعبة سعد بن إبراهيم عن ابن ميناء عن قال : سمعت المسور بن مخرمة عمر وإن أحد أصابعي في جرحه هذه وهو يقول : يا معشر قريش ، إني لا أخاف الناس عليكم ، إنما أخاف على الناس ، وإني قد تركت فيكم اثنتين لم تبرحوا بخير ما لزمتموها : العدل في الحكم ، والعدل في القسم ، وإني قد تركتكم على مثل محرقة الغنم إلا أن يعوج قوم فيعوج بهم .
( 77 ) حدثنا عن ابن إدريس حصين عن قال مررنا على زيد بن وهب أبي ذر بالربذة ، فسألناه عن منزله ، قال : كنت بالشام ، فقرأت هذه الآية الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فقال : إنما هي في معاوية أهل الكتاب ، فقلت : إنها لفينا وفيهم ، قال : فكتب إلي عثمان أن أقبل ، فلما قدمت ركبني الناس كأنهم لم يروني قبل ذلك ، فشكوت ذلك إلى عثمان فقال : لو اعتزلت فكنت قريبا ، فنزلت هذا المنزل ، فلا أدع قوله ولو أمروا علي عبدا حبشيا .
( 78 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن أبي جعفر قال : قال إبراهيم : كفى بمن شك في لحاه الله . الحجاج
( 79 ) حدثنا جرير عن مغيرة أن كان له سمار ، فكان وعلامة ما بينه وبينهم أن يقول لهم : إذا شئتم . عمر بن عبد العزيز
( 80 ) حدثنا عن ابن إدريس هشام قال : كان إبراهيم إذا ذكر عند ابن سيرين قال : قد رأيت فتى يفتينا عند علقمة في عينه بياض ، فأما الشعبي فقد رأيته يفتي في زمان ابن زياد .
( 81 ) حدثنا عن ابن إدريس قال : كان الأعمش شابا آدم وضاح الثنايا ، وكان إذا جلس مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأوا له ما يرون للكهل [ ص: 262 ] حدثنا معاذ عن ابن إدريس حسن بن فرات عن أبيه عن عمير بن سعد قال : لما رجع علي من الجمل ، وتهيأ إلى صفين اجتمعت النخع حتى دخلوا على الأشتر ، فقال : هل في البيت إلا نخعي ، قالوا : لا ، قال : إن هذه الأمة عمدت إلى خيرها فقتلته ، وسرنا إلى أهل البصرة قوم لنا عليهم بيعة فنصرنا عليهم بنكسهم ، وإنكم ستسيرون إلى أهل الشام قوم ليس لكم عليهم بيعة ، فلينظر امرؤ أين يضع سيفه ؟ .
( 83 ) حدثنا عن ابن إدريس ابن عون عن ابن سيرين قال قيل لعمر : اكتب إلى جوانان ، قال : وما جوانان ؟ قالوا : خير الفتيان ، قال : اكتب إلى شر الفتيان .
( 84 ) حدثنا عن أبو معاوية قال : رأيت الأعمش ضربه عبد الرحمن بن أبي ليلى وأوقفه على باب المسجد ، قال : فجعلوا يقولون : العن الكذابين ، فجعل الحجاج عبد الرحمن يقول : لعن الله الكذابين ثم يسكت ثم يقول : علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد ، فعرفت حين سكت ثم ابتدأهم فرفعهم أنه ليس يريدهم .
( 85 ) حدثنا مالك بن إسماعيل قال أخبرنا جعفر بن زياد عن قال : كنت جالسا مع عطاء بن السائب أبي البحتري الطائي والحجاج يخطب ، فقال : مثل عثمان عند الله كمثل عيسى ابن مريم ؛ قال : فرفع رأسه ثم تأوه ، ثم قال : إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة قال : فقال أبو البحتري : كفر ورب الكعبة .
( 86 ) حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا زهير قال حدثنا كنانة قال : كنت أقول لصفية لتردن عن عثمان ، قال : فلقيها الأشتر فضرب وجه نعلها حتى مالت وحتى قالت : ردوني ؛ لا يفضحني هذا [ ص: 263 ] حدثنا عن علي بن مسهر الربيع بن أبي صالح قال : لما قدم من سعيد بن جبير مكة إلى الكوفة لينطلق به إلى إلى واسط ، قال : فأتيناه ونحن ثلاثة نفر أو أربعة ، فوجدناه في كناسة الخشب فجلسنا إليه ، فبكى رجل منا فقال له الحجاج سعيد : ما يبكيك ، قال : أبكي للذي نزل بك من الأمر ، قال : فلا تبك فإنه قد كان سبق في علم الله يكون هذا ، ثم قرأ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير .
( 88 ) حدثنا قال حدثنا عفان أبو عوانة قال حدثنا المغيرة عن ثابت بن هرمز عن عباد قال : أتى المختار بمال من علي بن أبي طالب المدائن وعليها عمه سعد بن مسعود ، قال : فوضع المال بين يديه وعليه مقطعة حمراء ، قال : فأدخل يده فاستخرج كيسا فيه نحو من خمس عشرة مائة ، قال : هذا من أجور المومسات ، قال : فقال علي : لا حاجة لنا في أجور المومسات ، قال : وأمر بمال المدائن فرفع إلى بيت المال ، قال : فلما أدبر قال له علي : والله ، لو شق على قلبه لوجد ملآن من حب اللات والعزى