4682 ( 115 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عثمان بن حكيم قال : أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال : : لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي ، قالت : يا رسول الله ، ابني هذا قد أصابه بلاء ، وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة ، قال : ناولينيه ، فرفعته إليه فجعله بينه وبين واسطة الرحل ثم فغر فاه فنفث فيه ثلاثا بسم الله أنا عبد الله اخسأ عدو الله قال ، ثم ناولها إياه ثم قال : القينا به في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا بما فعل ، قال : فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث ، فقال : ما فعل صبيك ؟ قالت : والذي بعثك بالحق ، ما أحسسنا منه شيئا حتى الساعة فاحترز هذه الغنم ، قال : انزل فخذ منها واحدة ورد البقية ، قال : وخرجت معه ذات يوم إلى الجبانة حتى إذا برزنا قال : انظر ويحك ، هل ترى من شيء يواريني ، قلت : يا رسول الله ، ما أرى شيئا يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك ؛ قال : ما يقربها شيء ؟ قلت : شجرة خلفها وهي مثلها أو قريب منها ، قال : اذهب إليهما فقل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا بإذن الله ، قال : فاجتمعتا فبرز لحاجته ثم رجع فقال : اذهب إليهما ، فقل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها ، قال : وكنت جالسا معه ذات يوم إذ جاء جمل يخبب حتى صوب بجرانه بين يديه ثم ذرفت عيناه فقال ، انظر ويحك لمن هذا الجمل ؟ إن له لشأنا ، فخرجت ألتمس صاحبه فوجدته لرجل من لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد من بعدي الأنصار فدعوته إليه فقال ما شأن جملك هذا ؟ قال : وما شأنه ؟ قال : لا أدري والله ما شأنه ؛ عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية ، فائتمرنا البارحة أن ننحره ونقسم لحمه ، قال : فلا تفعل ، هبه لي أو بعنيه ، قال بل هو لك يا رسول الله ، فوسمه بسمة الصدقة ثم بعث به [ ص: 436 ]
( 116 ) حدثنا قال أخبرنا عبيد الله بن موسى إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز حتى يتغيب ، فلا يرى ، فنزلنا بفلاة من الأرض ليس فيها شجرة ولا علم فقال : يا جابر جابر ، انطلق إلى هذه الشجرة فقل لها : يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما ، فرجعت إليها فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفهما ، ثم رجعتا إلى مكانهما ، فركبنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم : بيننا كأنما على رءوسنا الطير تظلنا ، فعرضت لنا امرأة معها صبي لها فقالت : يا رسول الله إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم مرارا ، فوقف بها ثم تناول الصبي فجعله بينه وبين مقدم الرحل ثم قال : اخسأ عدو الله ، أنا رسول الله ثلاثا ، ثم دفعه إليها ؛ فلما قضينا سفرنا مررنا بذلك الموضع فعرضت لنا المرأة معها صبيها ومعها كبشان تسوقهما ، فقالت : يا رسول الله ، اقبل مني هديتي ، فوالذي بعثك بالحق ، ما عاد إليه بعد ، فقال : خذوا منها أحدهما ، وردوا عليها الآخر ، قال : ثم سرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا كأنما على رءوسنا الطير تظلنا ، فإذا جمل ناد حتى إذا كان بين السماطين خر ساجدا ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : علي الناس ، من صاحب هذا الجمل ؟ فإذا فتية من الأنصار ، قالوا : هو لنا يا رسول الله ، قال : فما شأنه ؟ قالوا : استنينا عليه منذ عشرين سنة ، وكانت به شحيمة ، فأردنا أن ننحره ، فنقسمه بين غلماننا ، فانفلت منا ، قال : تبيعونه ؟ قالوا : لا ، بل هو لك يا رسول الله ، قال : أما لي فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله . عن
( 117 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد بن أبي زياد سليمان بن عمرو عن الأحوص أم جندب قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى جمرة العقبة من بطن الوادي يوم النحر وهو على دابة ، ثم انصرف وتبعته امرأة من خثعم ، ومعها صبي لها به بلاء ، فقالت : يا رسول الله ، إن هذا ابني وبقية أهلي ، وإن به بلاء لا يتكلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائتوني بشيء من ماء ، فأتي به فغسل يديه ومضمض فاه ، ثم أعطاها فقال : اسقيه منه وصبي عليه منه واستشفي الله له ، قالت : فلقيت المرأة فقلت : لو وهبت لي منه ، فقالت : إنما هو لهذا المبتلى ، فلقيت المرأة من الحول فسألتها عن الغلام فقالت : برأ وعقل عقلا ليس كعقول الناس [ ص: 437 ] عن أمه
( 118 ) حدثنا أسود بن عامر عن عن مهدي بن ميمون محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد قال : أردفني النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أحدثه أحدا من الناس ، وكان مما يعجب النبي صلى الله عليه وسلم أن يستتر به لقضاء حاجته هدف أو حائش نخل ، فدخل يوما حائش نخل عبد الله بن جعفر الأنصار فرأى فيه بعيرا ، فلما رآه البعير خر وذرفت عيناه ، قال : فمسح النبي صلى الله عليه وسلم سراته وذفراه فسكن فقال : لمن هذا البعير ، أو من رب هذا البعير ؟ قال : فقال الأنصاري : أنا يا رسول الله ، فقال : أحسن إليه فقد شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه . عن