4809 [ ص: 594 ] ما قالوا في الرجل يسلم ثم يرتد ما يصنع به
( 1 ) حدثنا هشام عن قال ثنا عبد العزيز بن صهيب قال أنس بن مالك قدم ناس من عرينة المدينة فاجتووها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا واستصحوا ، قال : فمالوا على الراعي فقتلوهم واستاقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفروا بعد إسلامهم ، فبعث في آثارهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وتركوا بالحرة حتى ماتوا .
( 2 ) حدثنا عن هشيم حميد عن عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . أنس
( 3 ) حدثنا عن ابن عيينة أيوب عن عكرمة عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس . من بدل دينه فاقتلوه
( 4 ) حدثنا عن عباد بن العوام سعيد عن عن قتادة أن حميد بن هلال أتى معاذ بن جبل أبا موسى وعنده رجل يهودي فقال : ما هذا ؟ قال : هذا يهودي ، وقد استتابه أسلم ثم ارتد أبو موسى شهرين ، فقال : لا أجلس حتى أضرب عنقه ، قضى الله وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ .
( 5 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان زكريا عن عن أبي إسحاق عاصم بن ضمرة ، قال : ارتد علقمة بن علاثة عن دينه بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقاتله المسلمون ، قال : فأبى أن يجنح للسلم ، فقال : لا يقبل منك إلا سلم مخزية أو حرب مجلية ، قال ، فقال : وما سلم مخزية ، قال : تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة وأن قتلاكم في النار ، وتدون قتلانا ولا ندي قتلاكم ، فاختاروا سلما مخزية [ ص: 595 ] أبو بكر
( 6 ) حدثنا قال ثنا وكيع سفيان عن قيس بن أسلم عن طارق بن شهاب قال : جاء وفد بزاخة أسد وغطفان إلى يسألونه الصلح ، فخيرهم أبي بكر بين الحرب المجلية أو السلم المخزية ، قال : فقالوا : هذا الحرب المجلية قد عرفناها ، فما السلم المخزية ؟ قال : قال أبو بكر : تؤدون الحلقة والكراع ، وتتركون أقواما تتبعون أذناب الإبل حتى يرى الله خليفة نبيه صلى الله عليه وسلم والمسلمين أمرا يعذرونكم به ، وتدون قتلانا ولا ندي قتلاكم ، وقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ، وتردون ما أصبتم منا ونغنم ما أصبنا منكم ، فقال أبو بكر فقال : قد رأيت رأيا ، وسنشير عليك ، أما أن يؤدوا الحلقة والكراع فنعم ما رأيت ، وأما أن يتركوا أقواما يتبعون أذناب الإبل حتى يرى الله خليفة نبيه صلى الله عليه وسلم والمسلمين أمرا يعذرونهم به فنعم ما رأيت ، وأما أن نغنم ما أصبنا منهم ويردون ما أصابوا منا فنعم ما رأيت ، وأما أن قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة فنعم ما رأيت ، وأما أن لا ندي قتلاهم فنعم ما رأيت ، وأما أن يدوا قتلانا فلا ، قتلانا قتلوا عن أمر الله فلا ديات لهم ، فتتابع الناس على ذلك . عمر
( 7 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس أشعث عن قال : ارتد ابن سيرين علقمة بن علاثة فبعث إلى امرأته وولده فقالت : إن كان أبو بكر علقمة كفر فإني لم أكفر أنا ولا ولدي ، فذكر ذلك للشعبي فقال : هكذا فعل بهم يعني بأهل الردة .
( 8 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان أشعث عن نحوه ؛ وزاد فيه : ثم إنه جنح للسلم في زمان ابن سيرين فأسلم فرجع إلى امرأته كما كان . عمر
( 9 ) حدثنا شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم أن قال : لو منعوني عقالا مما أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لجاهدتهم ، ثم تلا أبا بكر وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل إلى آخر الآية [ ص: 596 ]
( 10 ) حدثنا عن أبيه عن محمد بن فضيل قال : قال ابن أبي مليكة : والذي نفسي بيده لو أطاعنا عمر لكفرنا في صبيحة واحدة إذ سألوا التخفيف عن الزكاة ، فأبى عليهم قال : لو منعوني عقالا لجاهدتهم . أبو بكر
( 11 ) حدثنا شريك عن عن ليث عن طاوس قال : " لا يساكنكم ابن عباس اليهود والنصارى في أمصاركم ، فمن أسلم منهم ثم ارتد فلا تضربوا إلا عنقه " .
( 12 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان قال ثنا داود بن أبي هند عامر أن حدثه أن نفرا من أنس بن مالك بكر بن وائل ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين فقتلوا في القتال ، فلما أتيت بفتح عمر بن الخطاب تستر قال : ما فعل النفر من بكر بن وائل ؟ قال : قلت عرضت في حديث آخر لأشغله عن ذكرهم ، قال : ما فعل النفر من بكر بن وائل ؟ قال : قلت : قتلوا يا أمير المؤمنين ، قال : لو كنت أخذتهما سلما كان أحب إلي مما طلعت عليه الشمس من صفراء وبيضاء ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، وما كان سبيلهم لو أخذتهم إلا القتل ، قوم ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالشرك ، قال : كنت أعرض أن يدخلوا في الباب الذي خرجوا منه ، فإن فعلوا قبلت ذلك منهم ، وإن أبوا استودعتهم السجن .
( 13 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عبد الملك بن سعيد بن حيان عن قال : حدثني عمار الدهني قال : كنت في الجيش الذين بعثهم أبو الطفيل إلى علي بن أبي طالب بني ناجية ، فانتهينا إليهم فوجدناهم على ثلاث فرق ، قال : فقال أميرنا لفرقة منهم : ما أنتم ؟ قالوا : نحن قوم كنا نصارى وأسلمنا فثبتنا على إسلامنا قال : اعتزلوا ثم قال للثانية : ما أنتم ؟ قالوا : نحن قوم من النصارى ، لم نر دينا أفضل من ديننا فثبتنا عليه ، فقال : اعتزلوا ؛ ثم قال لفرقة أخرى : ما أنتم ؟ قالوا : نحن قوم كنا نصارى فأسلمنا فرجعنا فلم نر دينا أفضل من ديننا فتنصرنا ، قال لهم : أسلموا ، فأبوا فقال لأصحابه : إذا مسحت على رأسي ثلاث مرات فشدوا عليهم ففعلوا فقتلوا المقاتلة وسبوا الذراري ، فجئت بالذراري إلى وجاء علي مصقلة بن هبيرة فاشتراهم بمائتي ألف فجاء بمائة ألف إلى ، فأبى أن [ ص: 597 ] يقبل ، فانطلق علي مصقلة بدراهمه وعمد إليهم مصقلة فأعتقهم ولحق بمعاوية ؛ فقيل ، : ألا تأخذ الذرية ؟ فقال : لا ، فلم يعرض لهم . لعلي
( 14 ) حدثنا عن أبو أسامة عبد الحميد بن جعفر عن عن يزيد بن أبي حبيب أبي علاثة أن بعث سرية فوجدوا رجلا من المسلمين تنصر بعد إسلامه فقتلوه ، فأخبر عمر بن الخطاب بذلك فقال : هل دعوتموه إلى الإسلام ؟ قالوا : لا ، قال : فإني أبرأ إلى الله من دمه . عمر
( 15 ) حدثنا غندر عن عن شعبة عن سماك أبي عبيد بن الأبرص عن أنه أتى برجل كان نصرانيا فأسلم ثم تنصر ، فسأله علي بن أبي طالب عن كلمة فقال له ، فقام إليه عمر فرفسه برجله ، قال ، فقام الناس إليه فضربوه حتى قتلوه . علي
( 16 ) حدثنا عن أبو الأحوص عن سماك قابوس بن المخارق عن أبيه قال : بعث علي محمد بن أبي بكر أميرا على مصر ؛ فكتب إلى يسأله عن زنادقة ، منهم من يعبد الشمس والقمر ، ومنهم من يعبد غير ذلك ومنهم من يدعي الإسلام فكتب إليه وأمره في الزنادقة أن يقتل من كان يدعي الإسلام ، ويترك سائرهم يعبدون ما شاءوا . علي
( 17 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عن أبي إسحاق حارثة بن مضرب قال : بني حنيفة فصلى فيه فقرأ لهم إمامهم بكلام مسيلمة الكذاب ، فأتى فأخبره فبعث إليهم فجاءهم ، فاستتابهما فتابوا إلا ابن مسعود عبد الله ابن النواحة فإنه قال له : يا عبد الله ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لولا أنك رسول لضربت عنقك ، فأما اليوم فلست برسول ، يا خرشة قم فاضرب عنقه ، فقام فضرب عنقه . خرج رجل يطرق فرسا له فمر بمسجد
( 18 ) حدثنا قال ثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قيس قال : جاء رجل إلى فقال : إني مررت بمسجد ابن مسعود بني حنيفة فسمعت إمامهم يقرأ بقراءة ما أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : " الطاحنات طحنا فالعاجنات عجنا فالخابزات خبزا فالثاردات ثردا فاللاقمات لقما " قال : فأرسل فأتى بهم سبعين ومائة رجل على دين عبد الله مسيلمة إمامهم عبد الله ابن النواحة ، فأمر به فقتل ، ثم نظر إلى بقيتهم فقال : ما نحن بمجزري الشيطان هؤلاء ، سائر القوم رحلوهم إلى الشام لعل الله أن يصيبهم بالطاعون [ ص: 598 ]
( 19 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج عن أبيه عن جده قال : كتب عمرو بن شعيب إلى عمرو بن العاص أن رجلا يبدل بالكفر بعد الإيمان ، فكتب إليه عمر بن الخطاب : استتبه ، فإن تاب فاقبل منه ، وإلا فاضرب عنقه . عمر
( 20 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عبد الرحمن بن عبيد العامري عن أبيه قال : كان أناس يأخذون العطاء والرزق ويصلون مع الناس ، وكانوا يعبدون الأصنام في السر ، فأتى بهم فوضعهم في المسجد ؛ أو قال : في السجن ، ثم قال : يا أيها الناس ، ما ترون في قوم كانوا يأخذون معكم العطاء والرزق ويعبدون هذه الأصنام ؟ قال الناس : اقتلهم قال : لا ، ولكن أصنع بهم كما صنعوا بأبينا علي بن أبي طالب إبراهيم ، فحرقهم بالنار .
( 21 ) حدثنا البكراوي عن قال : كتب عبد الله بن عمر في قوم نصارى ارتدوا فكتب أن استتيبوهم ، فإن تابوا وإلا فاقتلوهم . عمر بن عبد العزيز
( 22 ) حدثنا عن هشيم مغيرة عن في المرتد يستتاب ، فإن تاب ترك وإن أبي قتل . إبراهيم
( 23 ) حدثنا محمد بن بكر عن قال : أخبرني ابن جريج عمرو بن دينار في الرجل كفر بعد إيمانه قال : سمعت يقول : يقتل . عبيد بن عمير
( 24 ) حدثنا محمد بن بكر عن قال : قال ابن جريج في الإنسان يكفر بعد إيمانه : يدعى إلى الإسلام ، فإن أبى قتل . عطاء
( 25 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا إلى ومعاذ اليمن ؛ قال : فأتاني يوما وعندي يهودي قد كان مسلما فرجع عن الإسلام إلى اليهودية فقال : لا أنزل حتى تضرب عنقه ، قال : وحدثني حجاج أن قتادة أبا موسى قد كان دعاه أربعين يوما .
( 26 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عن شيبان النحوي عن يحيى بن أبي كثير محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان المدينة لا يصلح فيها ملتان ، فأيما نصراني أسلم ثم تنصر فاضربوا عنقه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في آخر خطبة خطبها : إن هذه القرية يعني
( 27 ) حدثنا قال ثنا وكيع سفيان عن عمرو بن قيس عمن سمع يقول : يستتاب المرتد كلما ارتد [ ص: 599 ] إبراهيم
( 28 ) حدثنا قال ثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن الزهري قال : كان ناس من عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بني حنيفة ممن كانوا مع مسيلمة الكذاب يفشون أحاديثه ويتلونها فأخذهم إلى ابن مسعود فكتب إليه عثمان أن ادعهم إلى الإسلام فمن شهد منهم أن لا إله إلا الله وأن عثمان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم واختار الإيمان على الكفر فاقبل ذلك منهم وخل سبيلهم ، فإن أبوا فاضرب أعناقهم ، فاستتابهم ، فتاب بعضهم وأبى بعضهم ، فضرب أعناق الذين أبوا .