4978 ( 14 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش الرقاشي عن قال : أنس [ ص: 94 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يلقى البكاء على أهل النار فيبكون حتى ينفد الدموع ، قال : ثم يبكون الدم حتى أنه ليصير في وجوههم أخدودا لو أرسلت فيه السفن لجرت
( 15 ) حدثنا قال عن يزيد بن هارون عن سلام بن مسكين عن قتادة عن أبي بردة أبي موسى قال : إن ، ثم إنهم ليبكون الدم بعد الدموع وبمثل ما هم فيه . أهل النار ليبكون في النار حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت
( 16 ) حدثنا أبو أسامة عن عن الأعمش عن أبي إسحاق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : النعمان بن بشير . إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، ما يرى أن أحدا أشد عذابا منه وإنه لأهونهم عذابا
( 17 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبيد بن عمير . إن أدنى أهل النار عذابا لرجل عليه نعلان يغلي منهما دماغه كأنه مرجل ، مسامعه جمر ، وأضراسه جمر ، وأشفاره لهب النار ، ويخرج أحشاء جنبيه من قدميه ، وسائرهم كالحب القليل في الماء الكثير فهو يفور
( 18 ) حدثنا يحيى بن أبي بكر قال حدثنا عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أدنى أهل النار عذابا ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه
( 19 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة ثابت عن عن أبي عثمان النهدي ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين من نار .
( 20 ) حدثنا عن أبو الأحوص عن سماك قال : النعمان بن بشير [ ص: 95 ] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : أنذركم النار حتى سقط إحدى عطفي ردائه عن منكبيه وهو يقول : أنذركم النار حتى لو كان في مكاني هذا لأسمع أهل السوق أو من شاء الله منهم
( 21 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس عن الأعمش أبي صالح عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . اشتكت النار إلى ربها فقالت : رب أكل بعضي بعضا ، فجعل لها نفسين : نفس في الصيف ونفس في الشتاء فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها ، وشدة ما تجدون من الحر من سمومها
( 22 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عبد الله بن مرة عن عن مسروق عبد الله في قوله : زدناهم عذابا فوق العذاب قال : زيدوا عقارب أدناها كالنخل الطوال .
( 23 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن عن يونس قال : حدثت عن حميد بن هلال كعب قال : إن في جهنم تنانير ضيقها كضيق زج رمح أحدكم في الأرض تطبق على قوم بأعمالهم .
( 24 ) حدثنا عن محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عوف بن عبد الله بن عتبة عن قال : أبي هريرة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اختصمت الجنة والنار فقالت النار : في المتكبرون وأصحاب الأموال والأشراف ، وقالت الجنة : ما لي لا يدخلني إلا الضعفاء والمساكين ، فقال الله تعالى للجنة : أنت رحمتي أدخلك من شئت ، وقال للنار : أنت عذابي أعذب بك من شئت ، وكلاكما سأملأ
( 25 ) حدثنا عن علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن عطية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد . يخرج عنق من النار يوم القيامة له لسان ينطق فيقول : إني أمرت بثلاثة : أمرت بمن جعل مع الله إلها آخر ، وبكل جبار عنيد وذكر حرفا آخر فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم
( 26 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش قال : إن لجهنم جبابا فيها حيات أمثال أعناق البخت والعقارب كالبغال الدلم ، قال : فيهربون من جهنم إلى تلك الحيات [ ص: 96 ] والعقارب فتأخذهم بشفاههم وجبوبهم فتكشط ما بين الشعر إلى الظفر ، قال : فما ينجيهم الهرب إلى النار . مجاهد
( 27 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش قال : يلقى الجرب على أهل النار ، قال : فيحكون حتى تبدو العظام ، قال : فيقولون : ربنا أصابنا هذا ؟ قال : فيقول : بأذاكم المؤمنين . مجاهد
( 28 ) حدثنا عن يحيى بن عيسى عن الأعمش أبي يحيى عن عن مجاهد قال : لو أن قطرة من زقوم جهنم أنزلت على أهل الأرض أفسدت على الناس معايشهم . ابن عباس
( 29 ) حدثنا عن أبو أسامة هشام عن الحسن قال : لو أن دلوا من صديد جهنم دلي من السماء فوجد أهل الأرض ريحه لأفسد عليهم الدنيا .
( 30 ) حدثنا عن وكيع بن الجراح عن الأعمش قال : إن ناركم هذه تعوذ من نار جهنم . مجاهد
( 31 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش الرقاشي عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس . لو أن حجرا مثل سبع خلفات ألقي من شفير جهنم لهوى فيها سبعين عاما لا يبلغ قعرها
( 32 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش يزيد الرقاشي عن قال : أنس بن مالك جبريل ، ما هذا ؟ فقال : حجر ألقي في شفير جهنم من سبعين خريفا ، الآن حين استقر في قعرها . سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما دويا فقال : يا
( 33 ) حدثنا عن محمد بن بشر هارون بن أبي إبراهيم عن أبي نصر قال : سمعت يقول : إنا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيناه كئيبا ، فقال بعضهم : يا رسول الله ، بأبي وأمي ما لي أراك هكذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سمعت هدة لم أسمع مثلها ، فأتاني أبا سعيد الخدري جبريل فسألته عنها فقال : هذا صخر قذف به في النار منذ سبعين خريفا فاليوم استقر قراره ، فقال : والذي ذهب بنفس نبينا صلى الله عليه وسلم ، ما رأيته ضاحكا بعد ذلك اليوم حتى واراه التراب أبو سعيد [ ص: 97 ]
( 34 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان قال حدثنا داود بن أبي هند عبد الله بن قيس عن الحارث بن أقيش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن من أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها ، وإن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر .
( 35 ) حدثنا عن يزيد بن هارون هشام عن الحسن في قوله كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها قال : بلغني أنه يحرق أحدهم في اليوم سبعين ألف مرة .
( 36 ) حدثنا عن وكيع أبي حبيبة عن الحكم عن قال : يعظمون في النار حتى تصير شفاههم إلى صدورهم مقبوحون يتهافتون في النار . أبي هريرة
( 37 ) حدثنا عن وكيع أبي يحيى الطويل عن أبي يحيى القتات عن عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمر . إن أهل النار يعظمون في النار حتى يصير أحدهم مسيرة كذا وكذا ، وإن ضرس أحدهم لمثل أحد
( 38 ) حدثنا عن علي بن مسهر أبي حيان عن يزيد بن حيان عن قال : إن ضرس الكافر في النار مثل أحد . زيد بن أرقم
( 39 ) حدثنا عن محمد بن فضيل عن الأعمش أبي صالح عن قال : قال أبي هريرة ابن مسعود : تراه كم غلظ جلد الكافر ؟ قال لأبي هريرة : لا أدري ، فقال أبو هريرة عبد الله : غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا .
( 40 ) حدثنا حسين بن علي عن عن زائدة هشام عن الحسن قال : كان يقول : أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد ، وإن قعرها بعيد ، وإن مقامعها حديد . عمر
( 41 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر عمرو بن قيس عن يونس بن خباب عن قال : إن في النار لجبابا فيها حيات كأمثال البخاتي وعقارب كأمثال البغال الدلم ، فيفر أهل النار من النار إلى تلك الجباب فتستقبلهم الحيات والعقارب ، فتأخذ شفاههم وأعينهم ، قال : فما يستغيثون إلا بالرجوع إلى النار ، وإن أهونهم عذابا لمن في أخمص قدميه نعلان فيغلي منهما دماغه وأشفاره وأضراسه ، وسائرهم يموجون فيها كالحب القليل في الماء الكثير [ ص: 98 ] مجاهد
( 42 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن عن عبد الملك بن عمير عبد الله بن الحارث عن أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : عمك العباس بن عبد المطلب أبو طالب يحوطك ويغضب لك قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لفي ضحضاح من النار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل .
( 43 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون الأزهر بن سنان القرشي قال حدثني قال : دخلت على محمد بن واسع بلال بن أبي بردة فقلت له : يا ، إن أباك حدثني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بلال فإياك يا إن في جهنم واديا يقال له هبهب حتم على الله أن يسكنه كل جبار أن تكون ممن يسكنه . بلال
( 44 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن أبي قيس عن هذيل قال : أرواح آل فرعون في جوف طير سود تغدو وتروح على النار فذلك عرضها .
( 45 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن عن فضيل بن غزوان محمد بن عبد الرحمن بن يزيد قال : بلغني أن أناسا معهم سياط طوال لا يرحمون الناس ، يقال لهم : ضعوا سياطكم وادخلوا النار .
( 46 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر عمرو بن قيس أنه بلغه أن قال عمر لكعب : يا كعب ، خوفنا ، قال : نعم ، يجمع الله الخلائق في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ويجاء بجهنم ، فلها يومئذ ثلاث زفرات ، فأول زفرة لا تبقى دمعة في عين إلا سالت حتى ينسكب الدم ، وأما الثانية فلا يبقى أحد إلا جثا لركبتيه ينادي رب نفسي نفسي حتى خليله إبراهيم ، وأما الثالثة فلو كان لك يا عمل سبعين نبيا لأشفقت حتى تعلم من أي الفريقين تكون . عمر
( 47 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر جويبر عن الضحاك ولهم مقامع من حديد قال : مطارق .
( 48 ) حدثنا عن ابن مهدي سفيان عن أبي سنان قال : سمعت عبد الله بن الحارث يقول : الزبانية رءوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض [ ص: 99 ]
( 49 ) حدثنا قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير شريك عن عن عاصم أبي صالح عن قال : أوقدت النار ألف سنة حتى ابيضت ، ثم أوقدت ألف سنة فاحمرت ، ثم أوقدت ألف سنة فاسودت فهي كالليل المظلم . أبي هريرة
( 50 ) حدثنا قال : حدثنا إسحاق بن منصور أسباط بن نصر عن عن عاصم ذر قال عبد الله وجيء يومئذ بجهنم قال : جيء بها تقاد بسبعين ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك .
( 51 ) حدثنا عن إسماعيل بن علية أبي رجاء عن الحسن وآخر من شكله أزواج قال : ألوان من العذاب .
( 52 ) حدثنا عن يحيى بن أبي بكير عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنس بن مالك لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا . أول من يكسى حلة من نار إبليس ، يضعها على حاجبيه يسحبها من خلفه وذريته من خلفه وينادي : يا ثبوراه ، وينادون : يا ثبورهم ، قال : فيقال لهم
( 53 ) حدثنا عن أبو معاوية عن إسماعيل أبي صالح نزاعة للشوى قال : لحم الساقين .
( 54 ) حدثنا عن يحيى بن أبي بكير شريك عن ليث عن والأعمش مجاهد نزاعة للشوى قال : الشوى الأطراف .
( 55 ) حدثنا قال : حدثنا يعلى بن عبيد عن إسماعيل أبي صالح وما يغني عنه ماله إذا تردى قال : في النار .
( 56 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون عن الجريري غنيم بن قيس عن أبي العوام قال : قال كعب : هل تدرون ما قوله : وإن منكم إلا واردها فقالوا ، ما كنا نرى واردها إلا دخولها ، قال : فقال : لا ولكنه يجاء بجهنم فتمر للناس كأنها متن إهالة [ ص: 100 ] حتى استوت عليها أقدام الخلائق برهم وفاجرهم ناداها مناد : خذي أصحابك وذري أصحابي ، فتخسف بكل ولي لها فهي أعرف من الوالد بولده ، وينجو المؤمنون ندية ثيابهم قال : وإن الخازن من خزنة جهنم ما بين منكبيه مسيرة سنة ، معه عمود من حديد له شعبتان يدفع به الدفعة فيكب في النار سبعمائة ألف أو ما شاء الله .
( 57 ) حدثنا جرير عن عن عطاء بن السائب أبي معقل ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت قال : أفزعهم فلم يفوتوه .
( 58 ) حدثنا عن سفيان بن عيينة عمرو عن قالوا : يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة ، فيوضع في الميزان فلا يزن عند الله جناح بعوضة ثم تلا عبيد بن عمير فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا .
( 59 ) حدثنا قال حدثني يحيى بن أبي بكير نعيم بن ميسرة النحوي عن عيينة بن الفيض قال : قال الحسن : إن الأغلال لم تجعل في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب ولكن إذا طغى بهما اللهب أرسبتهم في النار ، قال : ثم خر الحسن مغشيا عليه .
( 60 ) حدثنا عن محمد بن فضيل حصين عن حسان بن أبي المخارق عن أبي عبد الله الجدلي قال : أتيت بيت المقدس فإذا عبادة بن الصامت وعبد الله بن عمرو يتحدثون في وكعب الأحبار بيت المقدس ، قال فقال : إذا كان يوم القيامة جمع الناس في صعيد واحد فينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ويقول الله : عبادة هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين ، فإن كان لكم كيد فكيدون اليوم لا ينجو مني جبار عنيد ولا شيطان مريد ، قال : فقال : إنا نجد في الكتاب أنه يخرج يومئذ عنق من النار فينطلق معنقا حتى إذا كان بين ظهراني الناس قال : يا أيها الناس ، إني بعثت إلى ثلاثة ، أنا أعرف بهم من الوالد بولده ومن الأخ بأخيه ، لا يغنيهم مني ورد ولا تخفيهم مني خافية : الذي جعل مع الله إلها آخر ، وكل جبار عنيد ، وكل شيطان مريد ، قال : فينطوي عليهم فيقذفهم في النار قبل الحساب بأربعين قال عبد الله بن عمرو حصين : إما أربعين عاما أو أربعين يوما ، قال : ويهرع قوم إلى الجنة فتقول لهم الملائكة : قفوا للحساب ، قال : فيقولون : والله ما كانت لنا [ ص: 101 ] أموال وما كنا بعمال ، قال : فيقول الله : صدق عبادي أنا أحق من أوفى بعهده ، ادخلوا الجنة ، قال : فيدخلون الجنة قبل الحساب بأربعين إما قال عاما وإما يوما .
( 61 ) حدثنا عن عبدة بن سليمان جويبر عن الضحاك لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون قال : منسيون في النار .
( 62 ) حدثنا عن يزيد بن هارون سفيان بن حسين الجهني عن الحسن ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا قال : عطاشا .
( 63 ) حدثنا يونس بن محمد قال : حدثنا شيبان قال : قال : سمعت قتادة يحدث عن أبا نضرة أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : سمرة بن جندب إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ، ومنهم من تأخذه إلى حجزته ، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته .
( 64 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عن فضيل بن غزوان محمد الراسبي عن بشر بن عاصم قال : كتب عهد عمر بن الخطاب البشر بن عاصم فقال : لا حاجة لما فيه ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ، قال : فأرسل إن الولاة يجاء بهم يوم القيامة فيقفون على جسر جهنم ، فمن كان مطواعا لله تناوله الله بيمينه حتى ينجيه ، ومن كان عاصيا لله انحرف به الجسر إلى واد من نار يلتهب التهابا إلى عمر سلمان ، فقال وأبي ذر : أنت سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم والله ، وبعد الوادي واد آخر من نار ، قال : وسأل لأبي ذر سلمان فلم يخبر بشيء ، فقال : من يأخذها بما فيها ؟ فقال عمر : من سلب الله أنفه وعينيه وأصرع خده إلى الأرض . أبو ذر
( 65 ) حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي سنان عن عن عمرو بن مرة أبي صالح قال : يحاسب يوم القيامة الذين أرسل إليهم الرسل فيدخل الله الجنة من أطاعه ويدخل النار من عصاه ، ويبقى قوم من الولدان والذين هلكوا في الفترة ومن غلب على [ ص: 102 ] النار من عصاني وإني آمركم أن تدخلوا هذه النار ، فيخرج لهم عنق منها ، فمن دخلها كانت نجاته ، ومن نكص فلم يدخلها كانت هلكته .
( 66 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش أبي صالح قال : لما مرض أبو طالب قالوا : أرسل إلى ابن أخيك هذا فيأتيك بعنقود من جنته ، لعله يشفيك به ، قال : فجاء الرسول وأبو بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم جالس ، فقال أبو بكر : إن الله حرمهما على الكافرين .
( 67 ) حدثنا قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة الأزرق بن خنيس قال حدثني رجل من بني تميم قال : كنا عند أبي العوام فقرأ هذه الآية تسعة عشر فقال : ما تقولون : أتسعة عشر ألف ملك أو تسعة عشر ملكا ؟ قال : فقلت : لا بل تسعة عشر ملكا ، قال : ومن أين تعلم ذلك ؟ فقلت ، لأن الله يقول : وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا قال : صدقت ، بيد كل ملك مرزبة من حديد لها شعبتان فيضرب الضربة فهوى بها سبعين ألفا ما بين منكبي كل ملك منهم مسيرة كذا وكذا .
( 68 ) حدثنا عن شبابة عن سليمان بن المغيرة قال : بلغني أن أهون أهل النار عذابا له نعل من نار يغلي منها دماغه يصيح قلبه ويقول : ما عذب أحد بأشد مما عذب به . حميد بن هلال
( 69 ) حدثنا عن يحيى بن يمان سفيان عن سلمة عن سعيد بن جبير فسحقا لأصحاب السعير قال : واد في جهنم .
( 70 ) حدثنا عن يحيى بن يمان سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله وهم فيها كالحون قال : كما يمشط الرأس عند الرأس .
( 71 ) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن قال : سمعت سعيد بن أبي أيوب دراجا أبا السمح قال : سمعت أبا الهيثم يقول : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 103 ] يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة ، ولو أن تنينا منها نفخ في الأرض ما أنبتت خضراء
( 72 ) حدثنا عن يزيد بن هارون أبي الأشهب عن الحسن قال : إن عذابها كان غراما قال : علموا أن كل غريم يفارق غريمه إلا غريم جهنم .
( 73 ) حدثنا عن يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين الحسن فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة قال : الجنة : وظاهره من قبله العذاب قال : النار .
( 74 ) حدثنا عن يحيى بن يمان أشعث عن جعفر عن قال بعث سعيد بن جبير موسى وهارون ابني هارون بقربان يقربانه فقالا : أكلته النار واختزناه فأرسل الله عليهما نارا فأكلتهما فأوحى الله إليهما هكذا أفعل بأوليائي فكيف بأعدائي .
( 75 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر عن إسماعيل الحسن أن كان يقول : لم أر مثل النار نام هاربها ، ولا مثل الجنة نام طالبها . هرم بن حيان
( 76 ) حدثنا عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى قال حدثني محمد بن إسحاق عبيد الله بن المنيرة عن سليمان بن عمرو بن عبد العتواري جد بني ليث وكان في حجر أبي سعيد الخدري عن أبي سعيد الخدري قال سمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوضع الصراط بين ظهراني جهنم ، عليه حسك كحسك السعدان ، ثم يستجيز الناس فناج مسلم ومخدوج به ثم ناج محتبس به ومنكوس فيه ، فإذا فرغ الله من القضاء بين العباد يفقد المؤمنون رجالا كانوا في الدنيا كانوا يصلون صلاتهم ويزكون زكاتهم ويصومون صيامهم ويحجون حجهم ويغزون غزوهم فيقولون : أي ربنا عباد من عبادك كانوا معنا في الدنيا يصلون صلاتنا ويزكون زكاتنا ويصومون صيامنا ويغزون غزونا لا نراهم ، قال : فيقول : اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيها فأخرجوه منها ، فيجدون قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم ، فمنهم من أخذته إلى قدميه ، ومنهم من أخذته إلى عنقه ولم يغش الوجه ، فيطرحونهم في ماء الحياة ، قيل : يا رسول الله ، وما [ ص: 104 ] ماء الحياة ؟ قال : غسل أهل الجنة ، فينبتون كما تنبت الزريعة في غثاء السيل ، ثم يشفع الأنبياء فيمن كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا ، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها ، فما يترك فيها عبدا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا أخرجه منها .
( 77 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال : سمعت سعيد بن زيد أبا سليمان العصري قال : حدثني عقبة بن صهبان قال : سمعت أبا بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : . يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتقادع بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار ، قال : فتحنن الله برحمته على من يشاء ، قال : ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون ويشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان
( 78 ) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن عن الشيباني عكرمة قال : الصراط على جسر جهنم يردون عليه .
( 79 ) حدثنا الحسن بن موسى عن عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني أبي عثمان النهدي عن قال : يوضع الصراط وله حد كحد الموسى فتقول الملائكة : ربنا من تجيز على هذا ، فيقول : أجيز عليه من شئت . سلمان الفارسي
( 80 ) حدثنا غندر عن عن شعبة عن الأعمش شمر عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : يجاء بالناس إلى الميزان يوم القيامة فيتجادلون عنده أشد الجدال .
( 81 ) حدثنا غندر عن عن شعبة يعلى بن عطاء قال حدثني تميم بن غيلان عن سلمة عن قال : أين أنت من يوم جيء بجهنم قد سدت ما بين الخافقين ، وقيل : لن تدخل الجنة حتى تخوض النار ، فإن كان معك نور استقام بك الصراط فقد والله نجوت وهديت وإن لم يكن معك نور تشبث بك بعض خطاطيف جهنم أو كلاليبها أو شيء منها فقد والله رديت وهويت . أبي الدرداء
( 82 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عن الأعمش عن مجاهد قال : الصراط دحض منزله كحد السيف سلقا والملائكة معهم الكلاليب والأنبياء قيام يقولون حوله : ربنا سلم سلم فبين مخدوش ومكردس في النار وناج ومسلم عبيد بن عمير