4991 ( 8 ) عمر بن الخطاب رضي الله عنه . كلام
( 1 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر يحيى بن سعيد عن القاسم عن قال : لما قدمنا مع أسلم مولى عمر عمر الشام أناخ بعيره وذهب لحاجته فألقيت فروتي بين شعبتي الرحل ، فلما جاء ركب على الفرو ، فلقينا أهل الشام يتلقون فجعلوا ينظرون فجعلت أشير لهم إليه ، قال : يقول عمر : تطمح أعينهم إلى مراكب من لا خلاق له يريد مراكب عمر العجم .
( 2 ) حدثنا عن وكيع عن إسماعيل قيس قال : لما قدم عمر الشام استقبله الناس وهو على بعيره فقالوا : يا أمير المؤمنين ، لو ركبت برذونا يلقاك عظماء الناس ووجوههم ، قال : فقال ألا أراكم هاهنا ، إنما الأمر من هاهنا ، وأشار بيده إلى السماء خلوا سبيل جملي . عمر
( 3 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عن قيس بن مسلم طارق بن شهاب قال : لما قدم عمر الشام أتته الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وهو آخذ برأس بعيره يخوض الماء فقالوا له : يا أمير المؤمنين ، تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذا الحال ، قال : فقال : إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نلتمس العز بغيره [ ص: 147 ] عمر
( 4 ) حدثنا عن محمد بن فضيل عن الأعمش شقيق قال : كتب : إن الدنيا خضرة حلوة ، فمن أخذها بحقها كان قمنا أن يبارك له فيها ، ومن أخذها بغير ذلك كان كالآكل الذي لا يشبع . عمر
( 5 ) حدثنا عبد الأعلى عن عن معمر عن الزهري إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال : لما أتي بكنوز آل عمر فإذا من الصفراء والبيضاء ما يكاد أن يحار منه البصر ، قال : فبكى كسرى عند ذلك ، فقال عمر عبد الرحمن : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ إن هذا اليوم يوم شكر وسرور وفرح ، فقال : ما كثر هذا عند قوم إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء . عمر
( 6 ) حدثنا عن أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة ثابت عن قال : رأيت بين كتفي أنس أربع رقاع في قميصه . عمر
( 7 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد سعيد بن أبي بردة قال : كتب إلى عمر أبي موسى : أما بعد ، إن أسعد الرعاة من سعدت به رعيته ، وإن أشقى الرعاة عند الله من شقيت به رعيته ، وإياك أن ترتع فيرتع عمالك ، فيكون مثلك عند الله مثل البهيمة ، نظرت إلى خضرة من الأرض فرتعت فيها تبتغي بذلك السمن ، وإنما حتفها في سمنها ، وعليك السلام .
( 8 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس هشام عن الحسن قال : قال : الرعية مؤدية إلى الإمام ما أدى الإمام إلى الله ، فإذا رتع رتعوا . عمر
( 9 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس محمد بن عجلان عن إبراهيم عن قال : قال محمد بن شهاب : لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ، ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله [ ص: 148 ] عمر
( 10 ) حدثنا مروان بن معاوية عن قال : أتيت محمد بن سوقة نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها " من أبي عبيدة بن الجراح إلى ومعاذ بن جبل : سلام عليك أما بعد ، فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم وأصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها ، يجلس بين يديك الشريف والوضيع والعدو والصديق ، ولكل حصته من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر بن الخطاب ، فإنا نحذرك يوما تعنو فيه الوجوه ، وتحف فيه القلوب ، وتقطع فيه الحجج يملك قهرهم بجبروته والخلق داخرون له ، يرجون رحمته ويخافون عقابه ، وإنا كنا نحدث أن أمر هذه الأمة سيرجع إلى آخر زمانها : أن يكون إخوان العلانية أعداء السريرة ، وأن نعوذ بالله أن ينزل كتابنا إليك سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا ، فإنا كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك ، فكتب إليهما : من عمر : إلى عمر بن الخطاب أبي عبيدة سلام عليكما أما بعد ، فإنكما كتبتما إلي تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم وأني قد أصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها ، يجلس بين يدي الشريف والوضيع والعدو والصديق ، ولكل حصة من ذلك ، وكتبتما فانظر كيف أنت عند ذلك يا ومعاذ بن جبل ، وأنه لا حول ولا قوة عند ذلك عمر إلا بالله ، وكتبتما تحذراني ما حذرت به الأمم قبلنا ، وقديما كان اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يقربان كل بعيد ويبليان كل جديد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار ، كتبتما تذكران أنكما كنتما تحدثان أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها : أن يكون إخوان العلانية أعداء السريرة ، ولستم بأولئك ، ليس هذا بزمان ذلك ، وأن ذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة ، تكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم ، ورهبة بعض الناس من بعض ، كتبتما به نصيحة تعظاني بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما ، وأنكما كتبتما به وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى بي عنكما والسلام عليكما . لعمر
( 11 ) حدثنا ابن فضيل عن عن ليث سليم بن حنظلة عن أنه كان يقول : اللهم إني أعوذ بك أن تأخذني على غرة ، أو تذرني في غفلة ، أو تجعلني من الغافلين . عمر بن الخطاب
( 12 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش شقيق عن يسار بن نمير قال : والله ما نخلت الدقيق قط إلا وأنا له عاص [ ص: 149 ] لعمر
( 13 ) حدثنا عن وكيع عروة عن أبي الليث الأنصاري قال : قال : املكوا العجين فهو أحد الطحنين . عمر
( 14 ) حدثنا عن محمد بن مروان قال : كان يونس الحسن ربما ذكر فيقول : والله ما كان بأولهم إسلاما ولا بأفضلهم نفقة في سبيل الله ، ولكنه غلب الناس بالزهد في الدنيا والصرامة في أمر الله ، ولا يخاف في الله لومة لائم . عمر
( 15 ) حدثنا قال : حدثنا عفان قال : حدثنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار الحسن قال : ما ادهن حتى قتل إلا بسمن أو إهالة أو زيت مقتت . عمر
( 16 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان هشام عن الحسن قال : كان يمر بالآية في ورده فتخنقه العبرة فيبكي حتى يسقط ، ثم يلزم بيته حتى يعاد ، يحسبونه مريضا . عمر بن الخطاب
( 17 ) حدثنا ابن علية عن عن يونس الحسن قال : كان يمشي في " طريق ومعه عمر فرأى جارية مهزولة تطيش مرة وتقوم أخرى ، فقال : ها بؤس لهذه هاه ، من يعرف تياه ، فقال عبد الله بن عمر عبد الله : هذه والله إحدى بناتك ، قال : بناتي ؟ قال : نعم ، قال : من هي ؟ قال : بنت ، قال : ويلك يا عبد الله بن عمر ، أهلكتها هزلا ، قال : ما نصنع ، منعتنا ما عندك ، فنظر إليه فقال : ما عندي ؟ عزك أن تكسب لبناتك كما تكسب الأقوام ؟ لا والله ما لك عندي إلا سهمك مع المسلمين . عبد الله بن عمر
( 18 ) حدثنا عن وكيع جعفر بن برقان عن رجل لم يكن يسميه عن أنه قال في خطبته : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، وتزينوا للعرض الأكبر ، يوم تعرضون لا تخفى منكم خافية . عمر بن الخطاب
( 19 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر محمد بن عمرو قال حدثنا قال : قال أبو سلمة : أما والله ما كان بأقدمنا إسلاما ولا أقدمنا هجرة ولكن قد عرفت بأي شيء فضلنا كان أزهدنا في الدنيا يعني سعد [ ص: 150 ] عمر بن الخطاب
( 20 ) حدثنا أبو خالد الأحمر وابن إدريس عن وابن عيينة ابن عجلان عن عن بكير بن عبد الله بن الأشج معمر بن أبي حبيبة عن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال : قال : إن العبد إذا تواضع لله رفع الله حكمته ، وقال : انتعش نعشك الله ، فهو في نفسه صغير وفي أنفس الناس كبير ، وإن العبد إذا تعظم وعدا طوره رهصه الله إلى الأرض وقال اخسأ أخسأك الله ، فهو في نفسه كبير وفي أنفس الناس صغير حتى لهو أحقر عنده من خنزير . عمر
( 21 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر يحيى بن سعيد عن قال : لما نفر سعيد بن المسيب كوم كومة من تراب ثم بسط عليها ثوبه واستلقى عليها . عمر
( 22 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر يحيى بن سعيد عن مصعب بن محمد عن رجل من غفار عن أبيه قال : أقبلت بطعام أحمله من الجار على إبل من إبل الصدقة فتصفحها فأعجبه بكر فيها ، قلت : خذه يا أمير المؤمنين ، فضرب بيده على كتفي وقال : والله ما أنا بأحق به من رجل من عمر بني غفار .
( 23 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر يحيى بن سعيد عن قال : كان بين يدي محمد بن يحيى بن حبان صحفة فيها خبز مفتوت فيه ، فجاء رجل كالبدوي ، قال : فقال : كل ، قال : فجعل يتبع باللقمة الدسم في جانب الصحفة ، فقال عمر : كأنك مقفر ، فقال : والله ما ذقت سمنا ولا رأيت له آكلا ، فقال عمر : والله لا أذوق سمنا حتى يحيا الناس من أول ما يحيون . عمر
( 24 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر عن مسعر قال : قال عون بن عبد الله بن عتبة : جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة . عمر
( 25 ) حدثنا عن عبدة بن سليمان عن مسعر حبيب عن يحيى بن جعدة قال : قال : لولا أن أسير في سبيل الله ، أو أضع جبيني لله في التراب ، أو أجالس قوما يلتقطون طيب الكلام كما يلتقط التمر ، لأحببت أن أكون قد لحقت بالله [ ص: 151 ] عمر
( 26 ) حدثنا قال حدثنا وكيع عن شيخ قال : قال الأعمش : من أراد الحق فلينزل بالبراز يعني يظهر أمره . عمر
( 27 ) حدثنا حسين بن علي عن عن زائدة التيمي عن أبي عثمان قال : قال : الشتاء غنيمة العابد . عمر
( 28 ) قال حدثنا يزيد بن هارون أشرس أبو شيبان قال : حدثنا قال : قال احتبس عطاء الخراساني على جلسائه فخرج إليهم من العشي فقالوا : ما حبسك ؟ فقال : غسلت ثيابي ، فلما جفت خرجت إليكم . عمر بن الخطاب
( 29 ) حدثنا عن وكيع سفيان قال : كتب إلى عمر أبي موسى : إنك لن تنال الآخرة بشيء أفضل من الزهد في الدنيا .
( 30 ) حدثنا عن سفيان بن عيينة أبي فروة عن قال : قدم على عبد الرحمن بن أبي ليلى ناس من أهل عمر العراق فرأى كأنهم يأكلون تعذيرا فقال : ما هذا يا أهل العراق ؟ لو شئت أن يدهمق لي كما يدهمق لكم لفعلت ، ولكنا نستبقي من دنيانا كما نجده في آخرتنا ، أما سمعتم الله قال : أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها .
( 31 ) حدثنا قال أخبرنا أبو أسامة عن أبيه قال : لما قدم هشام بن عروة عمر الشام كان قميصه قد تجوب عن مقعده ، قميص سنبلاني غليظ ، فأرسل به إلى صاحب أذرعات أو أبلة ، قال : فغسله ورقعه وخيط له قميص قطري ، فجاء بهما جميعا فألقى إليه القطري ، فأخذه فمسه فقال : هذا ألين ، فرمى به إليه وقال : ألق إلي قميصي ، فإنه أنشفهما للعرق [ ص: 152 ] عمر
( 32 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال : كان عاصم بن عمر يقول : يحفظ الله المؤمن ، كان عمر عاصم بن ثابت بن الأفلح نذر أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك ، فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منهم في حياته .
( 33 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن الربيع بن بزيع قال : سمعت قال : كان ابن عمر يؤتى بخبزه ولحمه ولبنه وزيته وبقله وخله فيأكل ثم يمص أصابعه ويقول هكذا فيمسح يديه بيديه ويقول : هذه مناديل آل عمر بن الخطاب . عمر
( 34 ) حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن عن عبد الملك بن عمير أبي مليح قال : قال : ما الدنيا في الآخرة إلا كنفجة أرنب . عمر
( 35 ) حدثنا قال حدثنا أبو أسامة وديعة الأنصاري قال : قال : لا تعترض لما لا يعنيك واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين من الأقوام ، ولا أمين إلا من خشي الله ، ولا تصحب الفاجر فتعلم من فجوره ، ولا تطلعه على سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله . عمر
( 36 ) حدثنا عن وكيع سفيان عن إسماعيل بن أمية قال : قال : في العزلة راحة من خلطاء السوء . عمر
( 37 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش حبيب قال : قدم أناس من العراق على وفيهم عمر قال : فأتاهم بجفنة قد صنعت بخبز وزيت ، قال : فقال لهم : قد رأى ما تقرمون إليه ، فأي شيء تريدون حلوا وحامضا وحارا وباردا وقذفا في البطون . جرير بن عبد الله
( 38 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الأعمش حبيب عن بعض أصحابه عن أنه دعي إلى طعام فكانوا إذا جاءوا بلون خلطه بصاحبه . عمر
( 39 ) حدثنا قال حدثنا شبابة بن سوار عن شعبة عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر قال : رأيت أخذ تبنة من الأرض فقال : ليتني هذه التبنة ، ليتني لم أك شيئا ، ليت أمي لم تلدني ، ليتني كنت نسيا منسيا [ ص: 153 ] عمر بن الخطاب
( 40 ) حدثنا قال حدثنا شبابة عن شعبة عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر عن قال : كان رأس ابن عمر على حجري فقال : ضعه لا أم لك ، ثم قال : ويلي ويل عمر أم عمر إن لم يغفر لي ربي .
( 41 ) حدثنا قال حدثنا يحيى بن آدم عن حماد بن سلمة أبي نعامة عن حجير بن ربيع ، قال : قال : إن الفجور هكذا وغطى رأسه إلى حاجبيه ، ألا إن البر هكذا وكشف رأسه . عمر
( 42 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال : قال سليمان بن المغيرة ثابت : قال : غلا الشعير غلا الطعام أنس بالمدينة على عهد ، فجعل يأكل الشعير فاستنكره بطنه ، فأهوى بيده إلى بطنه فقال : والله ما هو إلا ما ترى حتى يوسع الله على المسلمين . عمر
( 43 ) حدثنا معاوية بن هشام عن عن هشام بن سعد عن أبيه قال : كنت أمشي مع زيد بن أسلم فرأى تمرة مطروحة فقال : خذها ، قلت : وما أصنع بتمرة ؟ قال : تمرة وتمرة حتى تجتمع ، فأخذتها فمر بمربد تمر فقال : ألقها فيه . عمر بن الخطاب
( 44 ) حدثنا عن عبدة بن سليمان يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر قال : خرجت مع فما رأيته مضطربا فسطاطا حتى رجع ، قال : قلت : بأي شيء كان يستظل ؟ قال : يطرح النطع على الشجرة يستظل به . عمر
( 45 ) حدثنا عن وكيع عن أسامة عن الزهري حميد بن عبد الرحمن قال : قال : لو هلك حمل من ولد الضأن ضياعا بشاطئ الفرات خشيت أن يسألني الله عنه . عمر
( 46 ) حدثنا عن علي بن مسهر عن الشيباني بشير بن عمرو قال : لما أتى عمر بن الخطاب الشام أتي ببرذون فركب عليه ، فلما هزه نزل عنه وضرب وجهه وقال : قبحك الله وقبح من علمك هذا [ ص: 154 ]
( 47 ) حدثنا عن يحيى بن عيسى عن الأعمش إبراهيم عن همام عن قال : دخلت على حذيفة وهو قاعد على جذع في داره وهو يحدث نفسه فدنوت منه فقلت : ما الذي أهمك يا أمير المؤمنين ، فقال هكذا بيده وأشار بها ، قال : قلت : الذي يهمك والله لو رأينا منك أمرا ننكره لقومناك ، قال : الله الذي لا إله إلا هو ، لو رأيتم مني أمرا تنكرونه لقومتموه ، فقلت : الله الذي لا إله إلا هو ، لو رأينا منك أمرا ننكره لقومناك ، قال : ففرح بذلك فرحا شديدا ، وقال : الحمد لله الذي جعل فيكم أصحاب عمر محمد من الذي إذا رأى مني أمرا ينكره قومني .
( 48 ) حدثنا عن يزيد بن هارون عن همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال : رأيت أنس يأكل الصاع من التمر بحشفه . عمر بن الخطاب
( 49 ) حدثنا عن يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف عن أبيه قال : كنت آتي زيد بن أسلم بالصاع من التمر فيقول : يا عمر حت عني قشره فأحشفه ، فيأكله . أسلم
( 50 ) حدثنا عن أبو الأحوص عن سماك قال : سئل النعمان بن بشير عن التوبة النصوح ، فقال : التوبة النصوح أن يتوب العبد من العمل السيئ ثم لا يعود إليه أبدا . عمر
( 51 ) حدثنا عن أبو الأحوص عن سماك قال : سئل النعمان بن بشير عن قول الله عمر وإذا النفوس زوجت قال : يقرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة ، ويقرن بين الرجل السوء مع الرجل السوء في النار .
( 52 ) حدثنا حسين بن علي ، قال حدثني طعمة بن غيلان الجعفي عن رجل يقال له ميكائيل شيخ من أهل خراسان قال : كان عمر إذا قام من الليل قال : قد ترى مقامي وتعلم حاجتي فأرجعني من عندك يا الله بحاجتي مفلحا منجحا مستجيبا مستجابا لي ، قد غفرت لي ورحمتني ، فإذا قضى صلاته قال : اللهم لا أرى شيئا من الدنيا يدوم ، ولا أرى حالا فيها يستقيم ، اجعلني أنطق فيها بعلم وأصمت فيها بحكم ، اللهم لا تكثر لي من الدنيا فأطغى ، ولا تقل لي منها فأنسى ، فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى [ ص: 155 ]
( 53 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عن أبو خالد الأحمر عن داود عامر عن قال : دخلت على ابن عباس عمر حين طعن فقلت : أبشر بالجنة يا أمير المؤمنين ، أسلمت حين كفر الناس وجاهدت مع رسول الله حين خذله الناس ، وقبض رسول الله وهو عنك راض ، ولم يختلف في خلافتك اثنان ، وقتلت شهيدا ، فقال : أعد علي ، فأعدت عليه فقال : والذي لا إله غيره لو أن لي ما على الأرض من صفراء وبيضاء لافتديت به من هول المطلع .