5013 ( 30 ) الضحاك بن قيس . كلام
( 1 ) أبو بكر قال حدثنا عن جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع تميم بن طرفة قال : سمعت يقول : يا أيها الناس ، اعملوا أعمالكم لله ، فإن الله لا يقبل إلا عملا خالصا ، لا يعفو أحد منكم عن مظلمة الضحاك بن قيس فليس لله وإنما هي لوجوههم ، ولا يصل أحد منكم رحمه فيقول : هذا لله وللرحم ، إنما هو [ ص: 199 ] للرحم ، ومن عمل عملا فيجعله لله ولا يشرك فيه شيئا فإن الله يقول يوم القيامة : من أشرك بي شيئا في عمل عمله فهو لشريكه ليس لي منه شيء . فيقول : هذا لله ولوجوهكم
( 2 ) حدثنا جرير عن منصور عن قال : كان أبي الضحى يقول : يا أيها الناس ، علموا أولادكم وأهليكم القرآن ، فإنه من كتب الله له من مسلم أن يدخله الجنة أتاه ملكان فاكتنفاه فقالا له : اقرأ وارتق في درج الجنة حتى ينزلا به حيث انتهى عمله من القرآن . الضحاك بن قيس
( 3 ) حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن برقان عن قال : قال : سمعت ميمون بن مهران يقول : اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة ، فإن الضحاك بن قيس يونس كان عبدا صالحا ذاكرا لله ، فلما وقع في بطن الحوت قال الله : فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون وإن فرعون كان عبدا طاغيا ناسيا لذكر الله فلما أدركه الغرق قال : آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ، الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين .
( 4 ) حدثنا عن وكيع قرة بن خالد السدوسي عن عن حميد بن هلال العدوي خالد بن عمير العدوي ، قال : وحدثنا عن وكيع أبي نعامة سمعه من خالد بن عمير قال : خطبنا ، قال عتبة بن غزوان أبو نعامة : على المنبر ، ولم يقله قرة ، فقال : إلا أن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء ، فأنتم في دار منتقلون عنها ، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم ، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام نأكله إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا ، قال قرة : ولقد وجدت بردة ، قال : وقال أبو نعامة : التقطت بردة ، فشققتها بنصفين فلبست نصفها وأعطيت نصفها ، وليس من أولئك السبعة أحد اليوم حي إلا على مصر من الأمصار ، ولتجربن الأمراء بعدي ، وإنه والله ما كانت نبوة حتى تناسخت إلا تكون ملكا وجبرية ، ولقد ذكر لي ، قال سعدا قرة : إن [ ص: 200 ] الحجر ، وقال أبو نعامة : إن الصخرة يقذف بها من شفير جهنم فتهوي إلى قرارها ، قال قرة : أراه قال : سبعين ، وقال أبو نعامة : سبعين خريفا ، وإن لمسيرة أربعين عاما ، وليأتين على أبواب الجنة يوم وليس منها باب إلا وهو كظيظ ، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا . ما بين المصراعين من أبواب الجنة
( 5 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون محمد بن عمر عن الماجشون بن أبي سلمة قال : قال : ثلاث أنا فيما سواهن بعد ضعيف : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قولا قط إلا علمت أنه حق ، ولا صليت صلاة قط فألهاني عنها غيرها حتى أنصرف ، ولا تبعت جنازة فحدثت نفسي بغير ما هي قائلة أو يقال لها حتى نفرغ ، قال سعد بن معاذ محمد : فحدثت بذلك فقال : يرحم الله الزهري إن كان لمأمونا وما كنت أرى أن أحدا يكون هكذا إلا نبي . سعدا
( 6 ) حدثنا عن أبو أسامة سفيان عن أبي سنان عن ابن أبي الهذيل قال : بنى عبد الله بيتا في داره من لبن ثم دعا فقال : كيف ترى يا عمارا أبا اليقظان ؟ فقال : أراك بنيت شديدا وأملت بعيدا وتموت قريبا نسأل الله حسن الختام .