5495  [ ص: 434 ]   ( 39 ) كتاب المغازي 
( 1 ) ما ذكر في أبي يكسوم  وأمر الفيل  
( 1 ) حدثنا أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد  قال حدثنا  أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي  قال : حدثنا  أبو أسامة  عن محمد بن إسماعيل  قال : حدثني  سعيد بن جبير  قال : أقبل أبو يكسوم  صاحب الحبشة  ومعه الفيل  ،  فلما انتهى إلى الحرم  برك الفيل فأبى أن يدخل الحرم  ،  قال : فإذا وجه راجعا أسرع راجعا  ،  وإذا أريد على الحرم  أبى  ،  فأرسل عليهم طير صغار بيض في أفواهها حجارة أمثال الحمص  ،  لا تقع على أحد إلا هلك  ،  قال  أبو أسامة    : فحدثني أبو مكين  عن عكرمة  قال : فأظلتهم من السماء  ،  فلما جعلهم الله كعصف مأكول أرسل الله غيثا فسال بهم حتى ذهب بهم إلى البحر . 
( 2 ) حدثنا  وكيع  عن ابن عون  عن  ابن سيرين  عن  ابن عباس  طيرا أبابيل  قال : كان لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب . 
( 3 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان الأعمش  عن  أبي سفيان  عن  عبيد بن عمير  قال : طير سود تحمل الحجارة بمناقيرها وأظافيرها . 
( 4 ) حدثنا الحسن بن موسى  عن شيبان  عن يحيى  قال أخبرني  أبو سلمة  أن  أبا هريرة  أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب راحلته فخطب فقال : إن الله حبس عن مكة  الفيل وسلط عليهم رسوله والمؤمنين   . 
( 5 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن  أبي سفيان  عن  عبيد بن عمير  قال : لما أراد الله أن يهلك أصحاب الفيل بعث عليهم طيرا أنشئت من البحر أمثال الخطاطيف  ،  كل طير منها يحمل ثلاثة أحجار مجزعة : حجرين في رجليه وحجرا في منقاره  ،  قال : فجاءت  [ ص: 435 ] حتى صفت على رءوسهم ثم صاحت فألقت ما في أرجلها ومناقيرها فما يقع على رأس رجل إلا خرج من دبره  ،  ولا يقع على شيء من جسده إلا خرج من الجانب الآخر قال : وبعث الله ريحا شديدة فضربت الحجارة فزادتها شدة قال : فأهلكوا جميعا . 
				
						
						
