5617 ( 14 ) عن أبو معاوية حجاج الصواف عن عن حميد بن هلال يعلى بن الوليد عن جندب الخير قال : أتينا حين سار المصريون إلى حذيفة عثمان فقلنا : إن هؤلاء قد ساروا إلى هذا الرجل فما تقول ؟ قال : يقتلونه والله ؛ قال : قلنا : أين هو ؟ قال : في الجنة والله ، قال : قلنا : فأين قتلته ؟ قال : في النار والله [ ص: 683 ]
( 15 ) قال : حدثنا أبو أسامة عن حماد بن زيد يزيد بن حميد أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال " لما جاء قتل عثمان قال : اليوم نزل الناس حافة الإسلام ، فكم من مرحلة قد ارتحلوا عنه ، قال : وقال حذيفة ابن أبي الهذيل : والله لقد جار هؤلاء القوم عن القصد حتى إن بينه وبينهم وعورة ، ما يهتدون له وما يعرفونه .
( 16 ) قال وحدثنا أبو بكر قال حدثنا عن عبد الله بن إدريس حصين عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن خالد العبسي عن وذكر حذيفة عثمان فقال : اللهم لم أقتل ولم آمر ولم أرض .
( 17 ) عن عبد الله بن إدريس عن ليث قال : لما سار عبد العزيز بن رفيع إلى علي صفين استخلف أبا مسعود على الناس فخطبهم في يوم جمعة فرأى فيهم قلة ، فقال : أيها الناس ، اخرجوا فمن خرج فهو آمن ، إنا والله نعلم أن منكم الكاره لهذا الوجه والمتثاقل عنه فاخرجوا ، فمن خرج فهو آمن ، إنا والله ما نعد عافية أن يلتقي هذان الغاران يتقي أحدهما صاحبه ، ولكننا نعدها عافية أن يصلح الله أمة محمد ويجمع ألفتها ، ألا أخبركم عن عثمان وما نقم الناس عليه ، إنهم لن يدعوه وذنبه حتى يكون الله هو يعذبه أو يعفو عنه ، ولم يدركوا الذي طلبوه ، إذ حسدوه ما آتاه الله إياه ، فلما قدم قال له : أنت القائل ما بلغني عنك يا فروج ، إنك شيخ قد ذهب عقلك ؛ قال : لقد سمتني أمي باسم هو أحسن من هذا ، أذهب عقلي وقد وجبت لي الجنة من الله ورسوله ، تعلمه أنت ، وما بقي من عقلي فإنا كنا نتحدث بأن الآخر فالآخر شر ، ثم خرج ، فلما كان علي بالسيلحين أو بالقادسية خرج عليهم وظفراه يقطران ، يرون أنه قد تهيأ للإحرام ، فلما وضع رجله في الغرز وأخذ بمؤخر واسطة الرحل قام إليه ناس من الناس فقالوا له : لو عهدت إلينا يا أبا مسعود ، قال : بتقوى الله والجماعة فإن الله لا يجمع أمة محمد على ضلالة ، قال : فأعادوا عليه ، فقال : عليكم بتقوى الله والجماعة ، فإنما يستريح بر أو يستراح من فاجر .
( 18 ) عن عبد الله بن إدريس عن ليث مجاهد عن وطاوس قال : ابن عباس : ما قتلت يعني علي عثمان ولا أمرت ثلاثا ، ولكني غلبت [ ص: 684 ] قال
( 19 ) ابن إدريس عن عن مسعر عبد الملك بن ميسرة عن عن طاوس قال : قال ابن عباس : ما قتلت ، وإن كنت لقتله لكارها . علي
( 20 ) عن عبدة بن سليمان عن عاصم أبي زرارة وأبي عبد الله قالا : سمعنا يقول : والله ما شاركت وما قتلت ولا أمرت ولا رضيت يعني قتل عليا عثمان .
( 21 ) قال : حدثنا محمد بن بشر قال : حدثني إسماعيل بن أبي خالد حصين رجل من بني الحارث قال : أخبرتني سرية زيد بن أرقم قالت : جاء يعود علي وعنده القوم ، فقال للقوم : أنصتوا واسكتوا ، فوالله لا تسألوني اليوم شيئا إلا أخبرتكم به ، فقال له زيد بن أرقم زيد : أنشدك الله ، أنت قتلت عثمان ، فأطرق ساعة ثم قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما قتلته ولا أمرت بقتله وما سرني .
( 22 ) عن أبو معاوية عن الأعمش منذر بن يعلى قال : كان يوم أرادوا قتل عثمان أرسل مروان إلى ألا تأتي هذا الرجل فتمنعه ، فإنهم لن يبرءوا دونك ، فقال علي : لنأتينهم ، فأخذ علي ابن الحنفية بكتفيه فاحتضنه ، فقال : يا أبت ، أين تذهب والله ما يزيدونك إلا رهبة ، فأرسل إليهم بعمامته ينهاهم عنه . علي
( 23 ) عن أبو معاوية عن الأعمش ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال : دخلت مع المصريين على عثمان ، فلما ضربوه خرجت أشتد قد ملئت فروجي عدوا حتى دخلت المسجد ، فإذا رجل جالس في نحو من عشرة عليه عمامة سوداء ، فقال : ويحك ما وراك ؟ قال : قلت قد والله فرغ من الرجل ، قال : فقال : تبا لكم آخر الدهر ، قال : فنظرت فإذا هو . علي
( 24 ) عن يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد حكيم بن جابر قال : لما حصر عثمان أتى علي وهو مستند إلى وسائد في بيته فقال : أنشدك الله ، ما رددت الناس عن أمير المؤمنين فإنه مقتول ، فقال طلحة : لا والله حتى تعطي طلحة بنو أمية الحق من أنفسها .
( 25 ) عن وكيع عن عمران بن حدير أبي مجلز قال : عابوا على عثمان تمزيق المصاحف وآمنوا بما كتب لهم [ ص: 685 ]
( 26 ) عن أبو أسامة عوف عن محمد قال : خطب علي بالبصرة فقال : والله ما قتلته ولا مالأت على قتله ، فلما نزل قال له بعض أصحابه : أي شيء صنعت الآن يتفرق عنك أصحابك ، فلما عاد إلى المنبر قال : من كان سائلا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه ، قال محمد : هذه كلمة قرشية ذات وجه .
( 27 ) كثير بن هشام عن جعفر بن برقان قال : حدثنا العلاء بن عبد الله بن رافع عن ميمون قال : لما قتل عثمان قال هكذا وحلق بيده وقال : فتق في الإسلام فتق لا يرتقه جبل . حذيفة
( 28 ) قال : حدثنا أبو أسامة قال : حدثنا الثوري سالم المنقري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال : لما وقع من أمر عثمان ما كان ، وتكلم الناس في أمره ، أتيت فقلت : أبي بن كعب أبا المنذر ، ما المخرج ؟ قال : كتاب الله ، قال : ما استبان لك منه فاعمل به وانتفع به ، وما اشتبه عليك فآمن به وكله إلى عالمه .
( 29 ) قال أخبرنا عبيد الله بن موسى شيبان عن عن الأعمش إسماعيل بن رجاء عن صخر بن الوليد عن جزء بن بكير العبسي قال : جاء إلى حذيفة عثمان ليودعه أو يسلم عليه ، فلما أدبر قال : ردوه ، فلما جاء قال : ما بلغني عنك بظهر الغيب ، فقال : والله ما أبغضتك منذ أحببتك ، ولا غششتك منذ نصحت لك ، قال أنت أصدق منهم وأبر ، انطلق ، فلما أدبر قال : ردوه ؛ قال : ما بلغني عنك بظهر الغيب ، فقال بيده هكذا ، ما بلغني عنك بظهر الغيب ، أجل والله لتخرجن إخراج الثور ثم لتذبحن ذبح الجمل ، قال : فأخذه من ذلك قال فأخذه من ذلك فكل ، فأرسل إلى حذيفة فجيء به يدفع ، قال : هل تدري ما قال معاوية ؟ قال : والله لتخرجن إخراج الثور ولتذبحن ذبح الجمل ، فقال : أولها حذيفة لعثمان .
( 30 ) قال أخبرنا يزيد بن هارون قال : حدثني من رأى سلام بن مسكين يوم قتل عثمان يبكي ويقول : اليوم هلكت العرب . عبد الله بن سلام