الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
[ ص: 93 ] 6452 - حدثنا محمد بن معاوية البغدادي بن مالج الأنماطي ، ثقة ، نا خلف بن خليفة ، عن حفص ، عن أنس ، قال : كان بعير لناس من الأنصار كانوا يسنون عليه ، وإنه استصعب عليهم ومنعهم ظهره ، فجاءت الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، إنه كان لنا جمل نسني عليه ، وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : قوموا ، فقاموا معه ، فجاء إلى حائط ، والجمل في ناحية ، فجاء يمشي نحوه ، قالوا : يا رسول الله قد صار كالكلب ، وإنا نخاف عليك منه ، أو نخاف عليك صولته ، قال : ليس علي منه بأس ، فلما رآه الجمل ، جاء الجمل يسير حتى خر ساجدا بين يديه ، فقال أصحابه : يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل ، ونحن نعقل ، نحن أحق أن نسجد لك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يصلح شيء أن يسجد لشيء ، ولو صلح لشيء أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ; من عظم حقه عليها .

[ ص: 94 ] وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ ، عن أنس إلا بهذا الإسناد ، وحفص ابن أخي أنس فلا نعلم حدث عنه إلا خلف بن خليفة .

التالي السابق


الخدمات العلمية