9076 - وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قالوا : يا رسول الله ، والخيل ؟ قال : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة .
والخيل لثلاثة : هي لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر .
أما الذي هي له أجر : فالذي يتخذها في سبيل الله ويعدها له ، هي له أجر ، لا تغيب في بطونها شيء إلا كتب له به أجر ، ولو عرض له مرج أو مرجان فرعاها فيه كتب له بما غيبت أجر ، ولو استنت شرفا أو شرفين كتب له بكل خطوة أجر ، ولو عرض له نهر فسقاها ، كانت له بكل قطرة غيبت في بطونها منه أجر ، حتى إنه ذكر الأجر في أرواثها وأبوالها .
وأما التي هي له ستر : فالذي يتخذها تعففا وتجملا وتسترا ، ولا يحبس حق ظهورها وبطونها في يسرها وعسرها .
وأما الذي هي عليه وزر : فالذي يتخذها أشرا وبطرا ، ورياء الناس ، ويندم عليها .
قالوا : يا رسول الله ، الحمر ؟ قال : ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ما من عبد لا يؤدي زكاة ماله ، إلا أتي به وبماله فأحمي عليه صفائح في نار جهنم ، فيكوى به جبهته وجبينه وظهره ، حتى يحكم الله تعالى بين عباده في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله ؛ إما إلى الجنة ، وإما إلى النار . ولا عبد لا يؤدي صدقة إبله إلا جيء به وبإبله على أوفر ما [ ص: 41 ] كانت ، فيبطح لها بقاع قرقر فتسير عليه ، كلما مضى أخراها رد أولاها ، حتى يحكم الله تبارك وتعالى بين عباده ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، ولا عبد لا يؤدي صدقة غنمه إلا أتي به وبغنمه على أوفر ما كانت ، فيبطح لها بقاع قرقر فتسير عليه [كلما] مضى عنه آخرها رد عليه أولها ، تطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها ، ليس فيها عقصاء ولا جلحاء حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار . .
[ ص: 42 ] وهذا الحديث قد رواه سهيل وزيد بن أسلم ، عن ، عن أبي صالح رضي الله عنه . أبي هريرة