الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7796 - س : بريرة ، مولاة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت لعتبة بن أبي لهب .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ، ثم باعوها من عائشة . وجاء الحديث في شأنها بأن الولاء لمن أعتق ، وعتقت تحت زوج ، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت سنة . واختلف في زوجها هل كان عبدا أو حرا ; ففي نقل أهل المدينة أنه كان عبدا يسمى مغيثا ، وفي نقل أهل العراق أنه كان حرا ، وقد أوضحنا ذلك في كتاب " التمهيد " .

                                                                          قال : وروى عبد الخالق بن زيد بن واقد ، قال : حدثني أبي أن عبد الملك بن مروان حدثهم قال : كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر ، فكانت تقول لي : يا عبد الملك ، إني قد أرى فيك خصالا ، وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر . فإن وليته فاحذر الدماء ; فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق " .

                                                                          [ ص: 137 ] روى النسائي عن عمرو بن علي ، عن الثقفي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة ، عن بريرة : كان في ثلاث سنن ... الحديث ، وقال : حديث يزيد بن رومان خطأ .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية