الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7803 - ( م 4) : جدامة بنت وهب الأسدية ، ويقال : بنت جندب ، ويقال : بنت جندل ، لها صحبة ، وهي أخت عكاشة بن محصن لأمه ، أسلمت بمكة ، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت مع قومها إلى المدينة .

                                                                          روت عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( م 4 ) " لقد هممت أن أنهى عن الغيلة " .

                                                                          روت عنها : عائشة ( م 4 ) زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          [ ص: 142 ] قال الواقدي : كانت تحت أنيس بن قتادة بن ربيعة الأنصاري ممن شهد بدرا ، وقتل يوم أحد .

                                                                          وقال الدارقطني : هي بالجيم ، والدال المهملة ، ومن ذكرها بالذال المعجمة فقد صحف .

                                                                          روى لها الجماعة سوى البخاري ، وقد وقع لنا حديثها بعلو .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ، قال : حدثنا موسى بن هارون ، قال : حدثنا خلف بن هشام ، قال : حدثنا مالك ، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، عن عروة ، عن عائشة ، عن جدامة الأسدية ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن فارس والروم يفعلون ذلك فلا يضر بأولادهم " .

                                                                          قال مالك : والغيلة أن يصيب الرجل امرأته ، وهي ترضع ولدها .

                                                                          رواه مسلم ، عن خلف بن هشام ، فوافقناه فيه بعلو ورواه من وجهين آخرين عن أبي الأسود .

                                                                          ورواه أبو داود ، عن القعنبي ، عن مالك فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          [ ص: 143 ] ورواه الترمذي من حديث ابن وهب ، وغيره عن مالك ، فوقع لنا بدرجتين ، وقال : حسن صحيح .

                                                                          ورواه النسائي من حديث ابن مهدي ، عن مالك ، وابن ماجه من حديث يحيى بن أيوب ، عن أبي الأسود ، فوقع لنا كذلك .

                                                                          روي عن عروة ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه جدامة ، وروي عن عروة ، عن جدامة ليس فيه عن عائشة ، والصحيح : عن عروة ، عن عائشة ، عن جدامة كما تقدم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية