7860 - ( د ت ق) : سلمى أم رافع ، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وخادمه ، ويقال : مولاة صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي زوج أبي رافع .
[ ص: 197 ] روت عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( د ت ق ) ، وعن فاطمة الزهراء رضي الله عنها .
روى عنها : ابن ابنها عبيد الله بن علي بن رافع ( د ت ق ) .
قال أبو عمر بن عبد البر : وسلمى هذه هي التي قبلت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت قابلة بني فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي التي غسلت فاطمة رضي الله عنها مع زوجها علي بن أبي طالب ، ومع أسماء بنت عميس ، وشهدت سلمى هذه خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال الزبير بن بكار : حدثني أبو غزية ، قال : حدثني إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن قالت : عائشة . أتت سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعديه على أبي رافع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي رافع : ما لك ، ولها يا أبا رافع ؟ قال : تؤذيني يا رسول الله . قال : لم آذيته ؟ فقالت : والله يا رسول الله ، ما آذيته بشيء ، ولكنه أحدث وهو يصلي ، فقلت : يا أبا رافع إن رسول الله قد أمر المسلمين إذا خرجت من أحدهم ريح أن يتوضأ ، فقام يضربني . قالت : فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، ونضحك ، ويقول : يا أبا رافع إنها لم تأمرك إلا بخير ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يضحك ، ويمزح إلى أبي رافع
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسي ، وأبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي [ ص: 198 ] الأبهري ، قالا : أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي ابن سكينة في كتابه إلينا من بغداد ، قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي ، قال : حدثنا الزبير بن بكار ، فذكره .
روى لها أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وقد كتبنا حديثها في ترجمة عبد الله بن علي بن أبي رافع .