روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ق) ، وعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وأبيه مسلمة بن مالك ، . وأبي ذر الغفاري
روى عنه : جنادة بن أبي أمية ، وحبيب بن عبيد ، ومولاه رغبان ، وزياد بن جارية (د ق) ، والضحاك بن قيس الفهري ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الرحمن بن أبي أمية الضمري ، وعبد الرحمن بن عرق اليحصبي الحمصي ، وعمرو بن محصن ، وعوف بن مالك الأشجعي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقزعة بن يحيى ، ومالك بن شرحبيل ، وأبو معاوية يزيد بن عبد السكوني ، وأبو عامر الهوزني .
خرج إلى الشام مجاهدا في حياة أبي بكر الصديق ، وشهد اليرموك أميرا على بعض كراديسه ، ثم سكن دمشق ، وكانت داره بها عند طاحونة الثقفيين مشرفة على نهر بردى ، وشهد صفين مع معاوية ، وكان على الميسرة .
قال : كان شريفا قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقال له : حبيب الروم لكثرة دخوله عليهم . مصعب بن عبد الله الزبيري
وقال ، عن أبو بكر بن أبي خيثمة : أنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي صلى الله عليه وسلم . مصعب
[ ص: 398 ] وقال محمد بن سعد ، عن الواقدي : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن ، قال : حبيب بن مسلمة . شهدت النبي صلى الله عليه وسلم ينفل الثلث
قال : وحبيب يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثنتي عشرة سنة ، وآخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ، وهو ابن إحدى عشرة سنة . الواقدي
وقال ابن جريج : أخبرني ابن أبي مليكة أن حبيب بن مسلمة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة غازيا ، وأن أباه أدركه بالمدينة ، فقال مسلمة : للنبي صلى الله عليه وسلم يا نبي الله ، إني ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي ، وعلى أهل بيتي وإن النبي صلى الله عليه وسلم رده معه ، وقال : لعلك أن يخلو لك وجهك في عامك فارجع يا حبيب مع أبيك ، فمات مسلمة في ذلك العام ، وغزا حبيب فيه .
وقال أحمد ابن البرقي : أمه أيضا فهرية من ولد وهب بن ثعلبة ، وكان يدعى حبيب الروم لمجاهدته فيهم . حدثنا بذلك عمرو بن أبي مسلمة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن أبي اليمان عامر بن عبد الله أن أبا ذر ، والناس كانوا يسمون حبيبا حبيب الروم ; لمجاهدته الروم .
جاء عنه ثلاثة أحاديث .
[ ص: 399 ] وقال سويد بن عبد العزيز ، عن أبي وهيب ، عن : سألت الفقهاء هل كانت لحبيب بن مسلمة صحبة؟ فلم يعرفوا ذلك فسألت قومه؟ فأخبروني أنه قد كانت له صحبة . مكحول
وقال ، عن عباس الدوري : وحبيب بن مسلمة يقولون - يعني أهل المدينة - : لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأهل الشام يقولون : قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم . يحيى بن معين
وقال له صحبة . البخاري
وقال : كان شريفا ، وكان قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يقال له : حبيب الروم ; من كثرة دخوله عليهم ، وما ينال منهم من الفتوح وله يقول شريح بن الحارث : الزبير بن بكار
ألا كل من يدعى حبيبا ولو بدت . مروءته يفدي حبيب بني فهر. همام يقود الخيل حتى كأنما يطأن برضراض الحصى جاحم الجمر .
قال : وكان حبيب رجلا تام البدن فدخل على عمر بن الخطاب فقال له عمر : إنك لجيد القناة قال : إني جيد سنانها ، فأمر به عمر فأدخل دار السلاح ، فأخذ منها سلاح رجل ، وكان عثمان بعثه هو ، وسلمان بن ربيعة إلى ناحية أذربيجان كان أحدهما مددا [ ص: 400 ] لصاحبه فاختلفوا في الفيء ، فيؤاخذ بعضهم بعضا ، فقال رجل من أصحاب سلمان :
إن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل .
قال وكان معاوية قد وجهه في جيش لنصرة عثمان بن عفان حين حصر ، فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان فرجع ، وقد ذكره حسان بن ثابت فقال :
إلا تبوؤا بحق الله تعترفوا بغارة عصب من خلفها عصب فيهم حبيب شهاب الموت يقدمهم
مشمرا قد بدا في وجهه الغضب
قال يحيى بن معين : مات في خلافة معاوية .
وقال الهيثم بن عدي ، وأبو الحسن المدائني : مات سنة إحدى وأربعين .
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ، وخليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ، وغير واحد : مات سنة اثنتين وأربعين .
قال ابن سعد : ولم يزل مع معاوية بن أبي سفيان في حروبه في صفين وغيرها ، ووجهه إلى أرمينية واليا عليها ، فمات بها ولم يبلغ خمسين سنة ، وقيل : إنه مات بدمشق ، فالله أعلم .
روى له أبو داود ، وابن ماجه ، حديثا واحدا في النفل .
[ ص: 401 ]