1677 - (س) : خبيب بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني، أخو عباد بن عبد الله بن الزبير وإخوته، أمه تماضر بنت منظور بن زبان بن سيار الفزاري .
روى عن : أبيه عبد الله بن الزبير ، وكعب الأحبار ، وعائشة أم المؤمنين (س) .
روى عنه : ابنه الزبير بن خبيب ، وسليمان بن عطاء ، وعثمان بن حكيم ، ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ويحيى بن عبد الله بن مالك (س) ، ويعلى بن عقبة، ويقال ابن عقيبة مولى خالته أم هاشم بنت منظور بن زبان .
[ ص: 224 ] وكان من أهل العلم والنسك.
قال : ومن ولد عبد الله بن الزبير : خبيب، وحمزة، وعباد، وثابت، والزيبر لا عقب له، ودفنه بنو عبد الله بن الزبير، أمهم تماضر بنت منظور بن زبان بن سيار، فأما خبيب بن عبد الله بن الزبير فكان أسن ولد عبد الله بن الزبير، ولم يعقب. الزبير بن بكار
وقال في موضع آخر : كان أسن بني عبد الله بن الزبير بعد حمزة بن عبد الله.
وقال أيضا : حدثني عمي ، قال : كان خبيب قد لقي كعب الأحبار، ولقي العلماء، وقرأ الكتب، وكان من النساك. مصعب بن عبد الله
قال : وأدركت أصحابنا وغيرهم يذكرون أنه كان يعلم علما كثيرا لا يعرفون وجهه ولا مذهبه فيه، يشبه ما يدعي الناس من علم النجوم. الزبير
[ ص: 225 ] قال عمي مصعب بن عبد الله : وحدثت عن مولى لخالته أم هاشم بنت منظور، يقال له : يعلى بن عقيبة، قال : كنت أمشي معه وهو يحدث نفسه إذا وقف، ثم قال : سأل قليلا فأعطي كثيرا، وسأل كثيرا فأعطي قليلا، فطعنه فأذراه فقتله، ثم أقبل علي فقال : قتل عمرو بن سعيد الساعة، ثم مضى، فوجد ذلك اليوم الذي قتل فيه عمرو بن سعيد، وله أشباه هذا، يذكرونها، فالله أعلم ما هي، وكان مع ذلك عالما بقريش، وكان طويل الصلاة، قليل الكلام.
قال : وكان الوليد بن عبد الملك قد كتب إلى عمر بن عبد العزيز إذ كان واليا له على المدينة يأمره بجلده مائة سوط وبحبسه، فجلده عمر مائة سوط، وبرد له ماء في جرة، ثم صبها عليه في غداة باردة، فكز، فمات فيها، وكان عمر قد أخرجه من السجن حين اشتد وجعه، وندم على ما صنع، فانتقله آل الزبير في دار من دورهم.
قال عمي مصعب بن عبد الله : أخبرني مصعب بن عثمان أنهم نقلوه إلى دار عمر بن مصعب بن الزبير ببقيع الزبير، فاجتمعوا عنده حتى مات، فبينما هم جلوس إذ جاءهم الماجشون يستأذن عليهم، وخبيب مسجى بثوبه، وكان الماجشون يكون مع عمر بن عبد العزيز في ولايته على المدينة، فقال عبد الله بن عروة : ائذنوا له، فلما دخل، قال عبد الله بن عروة : كأن صاحبك في مرية من موته، اكشفوا له عنه، فكشفوا عنه، [ ص: 226 ] فلما رآه الماجشون انصرف، قال الماجشون : فانتهيت إلى دار مروان، فقرعت الباب، ودخلت، فوجدت عمر كالمرأة الماخض قائما وقاعدا، فقال لي : ما وراءك؟ فقلت : مات الرجل، فسقط إلى الأرض فزعا، ثم رفع رأسه يسترجع، فلم يزل يعرف فيه حتى مات، واستعفى من المدينة، وامتنع من الولاية، وكان يقال له : إنك قد فعلت كذا فأبشر، فيقول : فكيف بخبيب؟!.
قال : وحدثني عمي مصعب بن عبد الله، قال : حدثني هارون بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن مصعب أبي، قال : سمعت أصحابنا يقولون : قسم فينا عمر بن عبد العزيز قسما في خلافته خصنا فيه، فقال الناس : دية خبيب.
وذكره في كتاب "الثقات" وقال : مات سنة ثلاث وتسعين قبل أن يستخلف عمر بن عبد العزيز. أبو حاتم بن حبان
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله العبدي، قال : حدثنا عبد الله بن صالح، قال : حدثنا الليث قال : حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن [ ص: 227 ] يحيى بن عبد الله بن مالك، عن خبيب بن عبد الله، عن أنها أخبرته عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرسل بثيابه وقميصه وردائه وإزاره إلى بعض أهله، فأحبهم إليه الذي يشبعهم زعفرانا .
رواه عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه نحوه، وقال : "عن ابن عبد الله" ولم يسمه، وكذلك ذكره أبو القاسم في "الأطراف" ولم يقف على اسمه.