الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1917 - (سي ق) : رفاعة بن عرابة الجهني المدني ، له صحبة . ويقال : ابن عرادة ، والصحيح الأول .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (سي ق) .

                                                                          روى عنه : عطاء بن يسار (سي ق) .

                                                                          روى له النسائي في " اليوم والليلة " ، وابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا من روايته .

                                                                          أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا محمد بن سهل بن مهاجر الرقي ، قال : حدثنا محمد بن مصعب القرقساني ، قال : حدثنا الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، [ ص: 208 ] عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن رفاعة بن عرابة ، قال : صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ناس يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يأذن لهم ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليكم من الشق الآخر " ؟ قال : فلا يرى من القوم إلا باكيا ، قال : يقول أبو بكر : إن الذي يستأذنك في شيء بعدها لسفيه ! فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وقال : " أشهد عند الله " ، وكان إذا حلف قال : " والذي نفس محمد بيده ما منكم من أحد يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك به في الجنة ، ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ، وإني لأرجو أن لا تدخلوها حتى يتبوأ أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة " . ثم قال : " إذا مضى شطر الليل - أو قال : ثلثاه - ينزل الله إلى سماء الدنيا فيقول . لا أسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يسألني أعطيه ، من ذا الذي يدعوني أستجب له ، من ذا الذي يستغفرني أغفر له حتى ينصدع الفجر " .

                                                                          رواه النسائي ، عن إسحاق بن منصور ، عن أبي المغيرة . وعن هشام بن عمار ، عن يحيى بن حمزة ، كلاهما ، عن الأوزاعي ، نحوه .

                                                                          ورواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن محمد بن مصعب ، فوقع لنا بدلا بعلو درجتين .

                                                                          [ ص: 209 ] وروى بعضه عن هشام بن عمار ، عن عبد الملك بن محمد الصنعاني ، عن الأوزاعي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية