الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1953 - (بخ د ت ق) : زبان بن فائد المصري ، أبو جوين [ ص: 282 ] الحمراوي ، وهي محلة بطرف فسطاط مصر ، كان على المظالم بمصر في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أمير مصر لمروان بن محمد .

                                                                          روى عن : سعيد بن ماجد ، عن أنس ، وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه نسخة (بخ د ت ق) .

                                                                          روى عنه : رشدين بن سعد (ت ق) ، وسعيد بن أبي أيوب (د) ، وسليمان بن أبي داود الأفطس ، وعبد الله بن لهيعة (ق) ، والليث بن سعد ، ويحيى بن أيوب (بخ د) : المصريون .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، عن أبيه : أحاديثه مناكير .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : شيخ ضعيف .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : كان على مظالم مصر في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أمير مصر لمروان بن محمد وهو آخر من ولي لبني أمية ، وكان من أعدل ولاتهم .

                                                                          [ ص: 283 ] وقال سليمان بن داود المهري ، عن إدريس بن يحيى الخولاني ، عن سليمان بن أبي داود الأفطس : كان زبان بن فائد يصلي في أول زمانه النوافل قائما ثم بلغ به الخوف فلم يستطع القيام فكان يصلي جالسا ، ويضع يده تحت خده وينضجع أحيانا ثم يقول لي : يا سليمان أترجو لي ؟ فإذا قلت : إني لأرجو لك وما يشبه ذلك رأيت في وجهه أثر السرور .

                                                                          وقال المهري أيضا ، عن سعيد الأدم ، عن سليمان بن أبي داود الأفطس : دخلت على زبان وهو يبكي ويضطرب مثل الحمامة ، فقال لي : يا سليمان أترى الله يغفر لي ؟ قال سليمان : وكان زبان قد اشتد حزنه حتى لم يكن يقوى على الصلاة فكنت أمر به جالسا يده تحت ذقنه .

                                                                          قال أبو سعيد بن يونس : يقال : مات سنة خمس وخمسين ومائة وكان فاضلا .

                                                                          روى له البخاري في كتاب " الأدب " ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية