الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1992 - (ع) : زكريا بن أبي زائدة ، واسمه خالد بن ميمون بن فيروز ، وقال بحشل : اسمه هبيرة ، الهمداني الوادعي ، أبو يحيى الكوفي ، أخو عمر بن أبي زائدة ، ووالد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، مولى عمرو بن عبد الله الوادعي ، ويقال : مولى محمد بن المنتشر الهمداني .

                                                                          روى عن : خالد بن سلمة (بخ م 4) ، وسعد بن إبراهيم [ ص: 360 ] (خ م ت) ، وسعيد بن أبي بردة بن أبي موسى (م ت س) ، وسعيد بن عمرو بن أشوع (خ م) ، وسماك بن حرب (م) ، وصالح بن أبي صالح الأسدي (س) ، وعامر الشعبي (ع) ، والعباس بن ذريح (س) ، وعبد الرحمن ابن الأصبهاني (م) ، وعبد الملك بن عمير (م) ، وعطية العوفي (ت ق) ، وفراس بن يحيى الهمداني (خ م س ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة (ت) ، ومصعب بن شيبة (م 4) ، وأبي إسحاق السبيعي (خ م د س) ، وأبي القاسم الجدلي (د) واسمه حسين بن الحارث .

                                                                          روى عنه : أسباط بن محمد القرشي (م) ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (م س) ، والحسن بن حبيب بن ندبة (عس) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (خ م ت س) ، وسعيد بن يحيى اللخمي (س) ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة (ت س) ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن المبارك (خ 4) ، وعبد الله بن نمير (م) ، وعبد الرحيم بن سليمان (خ م س) ، وعبيد الله بن موسى (خ) ، وعلي بن مسهر (م) ، وعلي بن يزيد الصدائي ، وعيسى بن يونس (م د س) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ م س) ، ومحمد بن بشر العبدي (م س ق) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (ق) ، وهاشم بن البريد ، ووكيع بن الجراح (م 4) ، وابنه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ع) ، ويحيى بن سعيد القطان (د س) ، ويزيد بن هارون (ت س) ، ويعلى بن عبيد (م) ، وأبو سعيد الأنصاري (س) .

                                                                          قال علي ابن المديني : سألت يحيى بن سعيد عنه فقال : ليس به بأس ، وليس عندي مثل إسماعيل بن أبي خالد .

                                                                          [ ص: 361 ] وقال صالح بن أحمد ابن حنبل ، عن أبيه : إذا اختلف زكريا وإسرائيل فإن زكريا أحب إلي في أبي إسحاق من إسرائيل . ثم قال : ما أقربهما ، وحديثهما عن أبي إسحاق لين ، سمعا منه بأخرة .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة حلو الحديث ما أقربه من إسماعيل ابن أبي خالد .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : صالح .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : زكريا أحب إليك أو ابن أبي ليلى ؟ قال : زكريا أحب إلي في كل شيء ، وابن أبي ليلى ضعيف الحديث .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : زكريا من أصحاب الشعبي ، وكان ثقة إلا أن سماعه من أبي إسحاق بأخرة بعدما كبر أبو إسحاق ، وروايته ورواية زهير بن معاوية ، وإسرائيل بن يونس قريب من السواء ، ويقال : إن شريكا أقدم سماعا من أبي إسحاق من هؤلاء .

                                                                          وقال أبو زرعة : صويلح يدلس كثيرا عن الشعبي .

                                                                          [ ص: 362 ] وقال أبو حاتم : لين الحديث ، كان يدلس ، وإسرائيل أحب إلي منه ، يقال : إن المسائل التي يرويها زكريا عن الشعبي لم يسمعها منه إنما أخذها عن أبي حريز .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود وقيل له : أجلح أحب إليك أو زكريا في الشعبي ؟ فقال : سبحان الله ، زكريا أرفع منه بمائة درجة ، وقال : سمعت أبا داود يقول : زكريا ثقة ، ولكنه يدلس .

                                                                          قال يحيى بن زكريا : لو شئت لسميت لك من بين أبي وبين الشعبي .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          قال محمد بن عبد الله بن نمير : مات سنة سبع وأربعين ومائة .

                                                                          وقال أبو نعيم : سنة ثمان وأربعين .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، وعمرو بن علي : سنة تسع [ ص: 363 ] وأربعين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية