قدم دمشق وكان له بها دار عند القلانسيين وله بقية وعقب بدمشق .
روى عن : ، أنس بن مالك ومولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، وأبي بحرية عبد الله بن قيس التراغمي (ت ق) ، وعراك بن مالك (م) ، ، وعمر بن عبد العزيز ومحمد بن كعب القرظي (تم) ، ونافع بن جبير بن مطعم .
روى عنه : ، أسامة بن زيد الليثي ، [ ص: 466 ] وإسماعيل بن أبي خالد وأبو هاشم إسماعيل بن كثير ، وبكر بن أبي الفرات ويقال : داود بن بكر بن أبي الفرات ، وسالم أبو النضر ، ، وصفوان بن سليم وعبد الله بن سعيد بن أبي هند (ت ق) ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري والد يعقوب بن عبد الرحمن ، وعمر بن محمد بن زيد العمري ، وعمرو بن يحيى بن عمارة ، ، ومالك بن أنس ومحمد بن إسحاق بن يسار (تم) ، ومعاوية بن أبي مزرد ، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، ، وموسى بن عقبة ويزيد بن عبد الله بن الهاد (م) .
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة .
وقال : ثقة . النسائي
وذكره في كتاب " الثقات " وقال : كان عابدا زاهدا . ابن حبان
وقال البخاري : قال الأويسي ، عن مالك : كان عمر بن عبد العزيز يكرم زيادا وكان عبدا فدخل يوما وذلك حين يقول الشاعر :
يا أيها القارئ المرخي عمامته هذا زمانك إني قد خلا زمني
وقال عبد الله بن وهب ، عن يعقوب بن عبد الرحمن : قال : أراه [ ص: 467 ] عن أبيه قال : أذن عمر بن عبد العزيز لزياد بن أبي زياد والأمويون هناك ينتظرون الدخول عليه .
قال هشام : أما رضي ابن عبد العزيز أن يصنع ما يصنع حتى أذن لعبد ابن عياش يتخطى رقابنا . فقال الفرزدق : من هذا ؟ قالوا : رجل من أهل المدينة من القراء عبد مملوك ، فقال الفرزدق :
يا أيها القاضي المقضي حاجته هذا زمانك إني قد خلا زمني
وقال محمد بن سعد ، عن قال إسماعيل بن أبي أويس ، : كان زياد مولى ابن عياش رجلا عابدا معتزلا لا يزال يكون وحده يدعو الله ، وكانت فيه لكنة ، وكان يلبس الصوف ، ولا يأكل اللحم ، وكانت له دريهمات يعالج له فيها . مالك
قال : وقال غير إسماعيل : وكان صديقا لعمر بن عبد العزيز ، وقدم عليه وهو خليفة فوعظه ، وقربه عمر ، وخلا به ، وكان بينهما كلام كثير .
وقال يحيى بن صالح الوحاظي ، عن النضر بن عربي : بينا عمر بن عبد العزيز يتغدى إذ بصر بزياد مولى ابن عياش فأمر حرسيا أن يكون معه ، فلما خرج الناس وبقي زياد قام إليه عمر حتى جلس إليه ، [ ص: 468 ] ثم قال يا فاطمة ، هذا زياد مولى ابن عياش فاخرجي إليه فسلمي عليه . ثم قال : يا فاطمة ، هذا زياد مولى ابن عياش عليه جبة صوف ، وعمر قد ولي أمر الأمة فجاشت نفسه حتى قام إلى البيت فقضى عبرته ثم خرج ففعل ذلك ثلاث مرات . فقالت فاطمة : يا زياد : هذا أمرنا وأمره ما فرحنا به ولا قرت أعيننا مذ ولي .
وقال ابن وهب ، عن مالك : كان زياد مولى ابن عياش يمر بي وأنا جالس ، فربما أفزعني حسه من خلفي ، فيضع يده بين كتفي ، فيقول لي : عليك بالجد ، فإن كان ما يقول أصحابك هؤلاء من الرخص حقا لم يضرك ، وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت بالحذر .
يريد ما يقول ربيعة ، وزيد بن أسلم .
قال مالك : وكان زياد قد أعانه الناس على فكاك رقبته وأسرع إليه في ذلك ففضل بعد الذي قوطع عليه مال كثير ، فرده زياد إلى من أعانه بالحصص وكتبهم زياد عنده ، فلم يزل يدعو لهم حتى مات .
روى له مسلم ، والترمذي ، وابن ماجه .
أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ، وإبراهيم بن عبد الله ، قالا : حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا بكر بن مضر ، عن ابن الهاد أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش حدثه عن عراك بن مالك ، قال : سمعته يحدث عمر بن عبد العزيز ، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " . جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات ، فأعطت كل واحدة منهما تمرة ، ورفعت إلى فيها تمرة [ ص: 469 ] لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها ، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما . قالت : فأعجبني شأنها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار
رواه مسلم ، عن قتيبة ، فوافقناه فيه بعلو .
أخبرنا أبو الفرج ابن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثني مولى ابن عياش ، عن أبي بحرية .
(ح) قال : وحدثني أبي ، قال : حدثنا مكي ، قال : حدثنا عبد الله بن سعيد ، عن زياد بن أبي زياد ، عن أبي بحرية ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي ، عن الحسين بن حريث ، عن الفضل بن موسى . " ألا أنبئكم بخير أعمالكم ؟ " قال مكي : " وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم " . قالوا : وذلك ما هو يا رسول الله ؟ قال : " ذكر الله عز وجل " .
ورواه ابن ماجه ، عن يعقوب بن حميد بن كاسب ، عن [ ص: 470 ] المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، جميعا : عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، فوقع لنا عاليا .
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا الحسن بن علي المعمري ، قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن زياد بن أبي زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن عمرو بن العاص ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم يتألفه بذلك ، وكان يقبل بوجهه وحديثه علي حتى ظننت أني خير القوم ، فقلت : يا رسول الله ، أنا خير أم أبو بكر ؟ فقال : أبو بكر . قلت : يا رسول الله ، أنا خير أم عمر ؟ قال : عمر . قلت : يا رسول الله أنا خير أم عثمان ؟ قال : عثمان . فلما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقني فوددت أني لم أكن سألته " .
رواه الترمذي في " الشمائل " ، عن إسحاق بن موسى ، فوافقناه فيه بعلو .
فهذا جميع ما لزياد ابن أبي زياد عندهم .