الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2080 - (د س) : زياد أبو يحيى المكي ، ويقال : الكوفي ، الأعرج ، مولى قيس بن مخرمة ، ويقال : مولى الأنصار ، ويقال : مولى ثقيف .

                                                                          روى عن : الحسن ، والحسين ، وعبد الله بن عباس (د س) ومروان بن الحكم .

                                                                          روى عنه : حصين بن عبد الرحمن ، وعطاء بن السائب (د س) .

                                                                          قال أحمد ابن حنبل : أبو يحيى صاحب حصين اسمه زياد .

                                                                          [ ص: 531 ] وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سألت يحيى بن معين عن أبي يحيى الأعرج ، فقال : اسمه : زياد ، وهو مكي ، ليس به بأس ، ثقة .

                                                                          وقال البخاري : زياد أبو يحيى المكي ، سمعت يحيى بن معين قال : حدثنا عبيدة بن حميد ، عن حصين ، قال علي . وروى عنه عطاء بن السائب ، قال عبدان : عن أبي حمزة ، عن عطاء ، عن أبي يحيى زياد الأنصاري ، عن ابن عباس : اختصم رجلان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال يحيى بن حماد : حدثنا أبو عوانة ، عن عطاء ، عن زياد أبي يحيى : إني لأمشي مع الحسن ، والحسين ، ومروان ، وكان حسين أحد من الحسن .

                                                                          وقال أبو داود : أبو يحيى اسمه زياد ، كوفي ثقة .

                                                                          وقال في موضع آخر : روى عنه عطاء بن السائب فقال : زياد أبو يحيى ، وقد قيل غير هذا .

                                                                          وقال عبد الرحمن ابن أبي حاتم : سمعت أبي ، وقيل له : إن أبا زرعة قال : أبو يحيى زياد مولى بني عفراء ثقة ؟ فقال : يروى عنه .

                                                                          [ ص: 532 ] وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " : زياد أبو يحيى الأنصاري من أهل مكة .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي ، حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج ابن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الكندي ، قال : حدثنا فضل بن يعقوب الجزري ، قال : حدثنا مخلد بن يزيد ، قال : حدثنا روح بن القاسم ، قال : حدثنا عطاء بن السائب ، عن أبي يحيى ، عن ابن عباس ، قال : جاء رجلان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدهما يطلب صاحبه بحق ، فسأل الطالب البينة ، فلم تكن له بينة ، فحلف الآخر بالله الذي لا إله إلا هو : ما له عليه حق . قال : فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبر أنه كاذب ، فقال : " أعطه حقه ، وأما أنت فكفرت عنك يمينك بقولك : لا إله إلا الله " .

                                                                          روياه من حديث أبي الأحوص وغيره ، عن عطاء بن السائب ، مطولا ومختصرا .

                                                                          [ ص: 533 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية