2344 - (خ م قد س ) : سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم بن [ ص: 37 ] يزيد بن الأسود الأنصاري مولاهم ، أبو عثمان المصري ابن أخت المغيرة بن الحسن بن راشد الهاشمي ، المصري ، وقد ينسب إلى جده .
روى عن : بسطام بن حريث المكي ، ورشدين بن سعد ، ( م س ) ، وسليمان بن بلال وسهل بن حريز المصري مولى المغيرة بن أبي الليث بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، وشداد بن عبد الرحمن بن يعلى بن شداد بن أوس الأنصاري ، ، وضمرة بن ربيعة ، وعبد الله بن لهيعة ( خ م ) ، وعبد الله بن وهب وعبد الحميد بن كعب بن علقمة التنوخي ، والفضل بن المختار البصري ، والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري ، وكهمس بن المنهال البصري ، ( خ قد س ) ، والليث بن سعد ، ومالك بن أنس وخاله المغيرة بن الحسن بن راشد الهاشمي ، والمنذر بن عبد الله الحزامي والد إبراهيم بن المنذر ، ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي ، ونافع بن يزيد المصري ، ويحيى بن أيوب الغافقي ( بخ سي ) ، ويحيى بن راشد البراء ، ويحيى بن فليح ، ويعقوب بن الحسن الثقفي ، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني ( خ ) .
روى عنه : ، البخاري وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني ، وأحمد بن حماد بن زغبة ، وأحمد بن داود المكي ، وأحمد بن عاصم البلخي ( بخ ) ، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، وأحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان المصري ( س ) ، وابنه أسد بن سعيد بن كثير بن عفير ، وإسماعيل بن عبد الله العبدي سمويه ، وبكار بن قتيبة البكراوي القاضي ، وجعفر بن مسافر التنيسي ، والحسين بن [ ص: 38 ] عبد الغفار الأزدي ، والحسين بن محمد بن بادي ، وحمزة بن نصير العسال المصري ، وأبو الزنباع روح بن الفرج القطان ، وعبد الله بن حماد الآملي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ( سي ) ، وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص ، وابنه عبيد الله بن سعيد بن عفير ، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي ، وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة ، وعلي بن عمرو بن خالد الحراني ، وعلي بن معبد بن نوح ، ( م ) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، ومحمد بن عبد الرحيم بن ثمير الصدفي المصري ، ومحمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ومحمد بن مسكين اليمامي ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، ومحمد بن وزير المصري ( قد ) ، ، ومحمد بن يحيى الذهلي ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ويونس بن عبد الأعلى الصدفي .
قال : لم يكن بالثبت ، كان يقرأ من كتب الناس ، وهو صدوق . أبو حاتم
وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت يقول : قال ابن حماد السعدي : سعيد بن عفير فيه غير لون من البدع ، وكان مخلطا غير ثقة .
قال : وهذا الذي قال السعدي لا معنى له ، ولم أسمع [ ص: 39 ] أحدا ولا بلغني عن أحد من الناس كلام في سعيد بن كثير بن عفير ، وهو عند الناس صدوق ثقة ، وقد حدث عنه الأئمة من الناس ، إلا أن يكون السعدي أراد به سعيد بن عفير غير هذا ، ولا أعرف سعيد بن عفير غير المصري ، والذي ذكره : فيه غير لون من البدع ، ولم ينسب ابن عفير المصري إلى بدع ، والذي ذكر : أنه غير ثقة ، فلم ينسب ذلك أحد إلى الكذب . أبو أحمد
وروى له حديثا من رواية ابنه عبيد الله بن سعيد بن عفير ، عن أبيه ، عن مالك ، عن عمه أبي سهيل ، عن عطاء عن : أن رجلا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ابن عمر " . . . الحديث . " أي المؤمنين أفضل ؟ قال : أحسنهم خلقا . قال : فأي المؤمنين أكيس ؟ قال : أكثرهم ذكرا للموت ، وأحسنهم له استعدادا
ثم قال : وهذا لا أعرفه يرويه عن مالك إلا ابن عفير ، ولا عنه إلا ابنه .
وروى له حديثا آخر من رواية ابنه عبيد الله أيضا عنه ، عن مالك ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن : عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غسل في قميص .
قال : وهذا في " الموطأ " عن جعفر ، عن أبيه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر في إسناده عائشة . ولم أجد لسعيد بعد استقصائي على حديثه شيئا مما ينكر عليه أنه أتى بحديث برأسه إلا حديث مالك عن عمه أبي سهيل ، أو أتى بحديث زاد في إسناده إلا حديث غسل النبي - صلى الله عليه وسلم - في قميص ، فإن في إسناده زيادة عائشة .
وكلا الحديثين يرويهما عنه ابنه عبيد الله ، ولعل [ ص: 40 ] البلاء من عبيد الله ؛ لأني رأيت سعيد بن عفير مستقيم الحديث .
وقال أبو سعيد بن يونس : دعوتهم في موالي بني سلمة من الأنصار ، وكان سعيد يقول : إنه من صليبة بني تميم من بني حنظلة بن يربوع ، وإنه جرى عليه سبيا في الجاهلية ، فأعتقهم بنو سلمة . ذكر ذلك ابن قديد ، عن عبيد الله بن سعيد ، قال : وسمعت ابن قديد يقول : كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : إنه مولى بني هاشم ، وإنه أقر له بذلك .
قال ابن قديد : وأرى ذلك ، لأن أم سعيد بن كثير بنت الحسن بن راشد مولى هاشم .
قال ابن يونس : وكان سعيد بن كثير من أعلم الناس بالأنساب والأخبار الماضية وأيام العرب ، مآثرها ، ووقائعها ، والتواريخ ، والمناقب ، والمثالب ، وكان في ذلك كله شيئا عجبا ، وكان مع ذلك أديبا فصيح اللسان ، حسن البيان ، حاضر الحجة ، لا تمل مجالسته ولا ينزف علمه . وكان شاعرا مليح الشعر ، وكان عبد الله بن طاهر لما قدم مصر أحضر سعيدا مجلسه ، فأعجب به عبد الله بن طاهر ، واستحسن ما يأتي به ، وكان ممن يلي نقابة الأنصار والقسم عليهم ، وله أخبار مشهورة تركتها لشهرتها ، وكان غير ظنين في جميع ذلك . ولد سنة ست وأربعين ومائة ، [ ص: 41 ] وتوفي سنة ست وعشرين ومائتين .
وروى له مسلم وأبو داود في " القدر " ، والنسائي .