2358 - (ع ) : سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن  [ ص: 67 ] عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي ، المخزومي ، أبو محمد المدني ، سيد التابعين . 
ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب ، وقيل : لأربع سنين  . 
روى عن :  أبي بن كعب   ( ق ) ، وأنس بن مالك ( ت ) من طريق ضعيف  ، والبراء بن عازب   ( س ) ، وبصرة بن أكثم الأنصاري   ( د ) ، وبلال مولى أبي بكر   ( س ) ،  وجابر بن عبد الله   ( خ ق ) ، وجبير بن مطعم   ( خ د س ) ، وحسان بن ثابت   ( م د س ) ، وحكيم بن حزام   ( خ م ت س ) ، وزيد بن ثابت   ( س ) ، وزيد بن خالد الجهني   ( د ) ، وسراقة بن مالك بن جعشم   ( د ) ، وسعد بن عبادة   ( د س ق ) ، وسعد بن أبي وقاص   ( ع ) ، وصفوان بن أمية   ( م ت ) ، وصهيب بن سنان   ( س ) ، والضحاك بن سفيان   ( ع ) ، وعامر بن أبي أمية   ( س ) ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص   ( م ) ، وعبد الله بن زيد بن عاصم المازني   ( خ م د ت س ) ،  وعبد الله بن عباس   ( خ م د س ق ) ، وعبد الله بن عمر بن  [ ص: 68 ] الخطاب   ( خ م س ق ) ،  وعبد الله بن عمرو بن العاص   ( خ م د س ) ، وعبد الرحمن بن عثمان التيمي   ( د س ) ، وعتاب بن أسيد   ( 4 ) ، وعثمان بن أبي العاص   ( م ) ،  وعثمان بن عفان   ( خ م س ق ) ،  وعلي بن أبي طالب   ( خ م ت س ق ) ،  وعمر بن الخطاب   ( 4 ) ، والمسور بن مخرمة  ، وأبيه المسيب بن حزن   ( خ م د س ) ،  ومعاوية بن أبي سفيان   ( م س ) ، ومعمر بن عبد الله بن نضلة   ( م د ت ق ) ، ونفيع ( كد ) مكاتب أم سلمة  ، وأبي بكر الصديق   ( د ) مرسل ، وأبي ثعلبة الخشني   ( ق ) ،  وأبي الدرداء   ( ت س ) ،  وأبي ذر الغفاري   ( ق ) ،  وأبي سعيد الخدري   ( خ م س ق ) ، وأبي قتادة الأنصاري   ( ق ) ،  وأبي موسى الأشعري   ( خ م ) ،  وأبي هريرة   ( ع ) - وكان زوج ابنته ، وأعلم الناس بحديثه - وأسماء بنت عميس   ( س ) ، وخولة بنت حكيم   ( س ق ) ، وعائشة أم المؤمنين   ( ع ) ، وفاطمة بنت قيس   ( د ) ، وأم سلمة ( م 4 ) زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -  وأم شريك   ( خ م س ق ) . 
روى عنه : إدريس بن صبيح الأودي   ( ق ) ، وأسامة بن زيد الليثي   ( د ) ، وإسماعيل بن أمية  ، وبشير بن المحرر   ( د ) ، وبكير بن عبد الله بن الأشج   ( م س ) ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب   ( مد عس ) ، وحسان بن عطية   ( ت ق ) ، والحضرمي بن لاحق   ( د ) ، وخلاد بن عبد الرحمن الصنعاني   ( دس ) ، وداود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي   ( مد س ) ،  وداود بن أبي هند   ( م ) ،  وزيد بن أسلم  ، وزيد البصري  ، وعبد الواحد بن زيد  ،  وسالم بن عبد الله بن عمر   ( س ق ) ، وسعد بن إبراهيم   ( خ ) ، وسعيد بن  [ ص: 69 ] خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي   ( دس ) ، وسعيد بن يزيد البصري   ( س ) ، وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام   ( د ) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر   ( خ م ) ، وصالح بن أبي حسان المدني   ( ت ) ،  وصفوان بن سليم   ( د ت ) ، وطارق بن عبد الرحمن   ( خ م د س ق ) ، وطلق بن حبيب   ( مد ) ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان   ( سي ) ، وعبد الله بن القاسم التيمي   ( د ) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل   ( ق ) ، وعبد الله بن الوليد بن قيس التجيبي   ( د سي ) ، وعبد الحميد بن جبير بن شيبة   ( خ م س ق ) ، وعبد الخالق بن سلمة الشيباني   ( م مد س ) ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي   ( مد س ق ) ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف   ( م س ق ) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري   ( ق ) ، وعبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف   ( خ م س ) ، وعبيد الله بن سليمان العبدي   ( عخ ) ، وعثمان بن حكيم الأنصاري   ( س ) ، وعطاء بن رباح  ، وعطاء الخراساني   ( مد س ) ، وعقبة بن حريث   ( س ) ،  وعلي بن زيد بن جدعان   ( بخ ت ق ) ، وعلي بن نفيل الحراني   ( د ق ) ، وعمارة بن عبد الله بن طعمة المديني   ( د ) ،  وعمرو بن دينار  ،  وعمرو بن شعيب  ،  وعمرو بن مرة   ( خ م س ) ، وعمرو بن مسلم بن عمارة بن أكيمة الليثي   ( م 4 ) ، وعمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي  ، وغيلان بن جرير  ، والقاسم بن عاصم   ( مد ) ،  وقتادة بن دعامة   ( خ م ت س ق ) .، وابنه محمد بن المسيب   ( مد ) ، ومحمد بن صفوان الجمحي   ( س ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة   ( د س ) ، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين  ، ومحمد بن عمرو بن عطاء   ( م د ) ،  ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري   ( ع ) ،  ومحمد بن المنكدر   ( م ) ، ومعاذ بن عبد الله بن  [ ص: 70 ] خبيب   ( مد ) ، ومعبد بن هرمز   ( د ) ، ومعمر بن أبي حبيبة   ( ت ) ، وموسى بن وردان   ( ق ) ، وميسرة الأشجعي   ( فق ) ، وميمون بن مهران   ( د ) ، وأبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي   ( س ) ، ونجيح أبو معشر المدني   ( ت ) ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص   ( خ س ق ) ،  ويحيى بن سعيد الأنصاري   ( م ق ) ،  ويزيد بن عبد الله بن قسيط   ( مد ) ، ويزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي   ( د ) ، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج   ( سي ق ) ، ويونس بن يوسف   ( م س ق ) ، وأبو جعفر الخطمي   ( د س ) ، وأبو قرة الأسدي الصيداوي   ( ت ) . 
قال عبد الله بن وهب عن أسامة بن زيد ، عن  نافع  ، عن ابن عمر : سعيد بن المسيب هو - والله - أحد المفتين  . 
وقال عبد الله بن وهب ، عن مالك ، عن الزهري : إنه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، يتعلم منه الأنساب وغير ذلك . قال : فسألته يوما عن شيء من الفقه ، فقال : إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ سعيد بن المسيب . قال ابن شهاب : فجالسته سبع حجج وأنا لا أظن أن أحدا عنده علم غيره . 
وقال إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، عن  عمرو بن ميمون بن مهران  ، عن  أبيه  ، قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهل المدينة ، فدفعت إلى سعيد بن المسيب . 
 [ ص: 71 ] وقال الواقدي ، عن  خالد بن أبي عمران  ، عن  محمد بن يحيى بن حبان   : كان رأس من بالمدينة في دهره ، المقدم عليهم في الفتوى سعيد بن المسيب ، ويقال : فقيه الفقهاء . 
وقال قتادة : ما رأيت أحدا قط أعلم بالحلال والحرام من سعيد بن المسيب . 
وقال  محمد بن إسحاق  ، عن  مكحول   : طفت الأرض كلها في طلب العلم ، فما لقيت أعلم من ابن المسيب . 
وقال  الأوزاعي   : سئل  الزهري   ومكحول   : من أفقه من أدركتما ؟ قالا : سعيد بن المسيب . 
وقال  سليمان بن موسى   : كان سعيد بن المسيب أفقه التابعين . 
وقال إبراهيم بن سعد ، عن  أبيه  ، عن  سعيد بن المسيب   : ما بقي أحد أعلم بكل قضاء قضاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكل قضاء قضاه أبو بكر ، وكل قضاء قضاه عمر - قال إبراهيم : قال أبي : وأحسبه قال : وكل قضاء قضاه عثمان - مني . 
وقال مالك ، عن  يحيى بن سعيد  ، عن  سعيد بن المسيب   : إن كنت لأرحل الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد . 
 [ ص: 72 ] وقال سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد : كان سعيد بن المسيب لا يكاد يفتي فتيا ، ولا يقول شيئا إلا قال : اللهم ، سلمني وسلم مني . 
وقال البخاري : قال لي علي ، عن أبي داود ، عن شعبة ، عن إياس بن معاوية : قال لي سعيد بن المسيب : ممن أنت ؟ قال : من مزينة . 
قال إني لأذكر يوم نعى عمر بن الخطاب النعمان بن مقرن على المنبر . 
وقال البخاري أيضا : قال لنا سليمان بن حرب : حدثنا سلام بن مسكين ، عن عمران بن عبد الله الخزاعي ، عن ابن المسيب : أنا أصلحت بين علي وعثمان ، قلت لعلي : إنه أمير المؤمنين ، وقلت لعثمان : إنه علي ، ولو شئت أن أقول قولا لفعلت . 
وقال - أيضا - : قال لنا سليمان : حدثنا حماد بن زيد ، عن غيلان بن جرير ، عن ابن المسيب ، قال : أنا أصلحت بين علي وعثمان . 
وقال  عباس الدوري   : سمعت  يحيى بن معين  يقول : سعيد بن المسيب قد رأى عمر ، وكان صغيرا . قلت ليحيى : يقول : ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر ؟ قال يحيى : ابن ثماني سنين يحفظ شيئا ؟ ثم قال : ها هنا قوم يقولون : إنه أصلح بين علي وعثمان ، وهذا باطل . 
 [ ص: 73 ] وقال أيضا : سمعت  يحيى بن معين  يقول : مرسلات سعيد بن المسيب أحب إلي من مرسلات الحسن ، ومرسلات إبراهيم صحيحة ، إلا حديث تاجر البحرين ، وحديث : الضحك في الصلاة . 
وقال أبو طالب   : قلت  لأحمد بن حنبل   : سعيد بن المسيب ؟ فقال : ومن مثل سعيد بن المسيب ، ثقة من أهل الخير . قلت : سعيد عن عمر حجة ؟ قال : هو عندنا حجة ، قد رأى عمر وسمع منه ، وإذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل ؟ ! 
وقال  أبو الحسن الميموني  ،  وحنبل بن إسحاق  ، عن  أحمد بن حنبل   : مرسلات سعيد بن المسيب صحاح ، لا يرى أصح من مرسلاته . زاد الميموني : وأما الحسن وعطاء بن أبي رباح فليس هي بذاك ، هي أضعف المرسلات كلها ، كأنهما كانا يأخذان من كل . 
وقال عثمان الحارثي النحاس   : سمعت  أحمد بن حنبل  يقول : أفضل التابعين سعيد بن المسيب . فقال له رجل : فعلقمة والأسود ؟ فقال : سعيد بن المسيب ، وعلقمة والأسود . 
وقال  علي بن المديني   : لا أعلم في التابعين أحدا أوسع علما من سعيد بن المسيب ، نظرت فيما روى عنه الزهري وقتادة ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن حرملة ، فإذا كل واحد منهم لا يكاد يروي ما يرويه الآخر ولا يشبهه ، فعلمت أن ذلك لسعة علمه ، وكثرة روايته ، وإذا قال سعيد : مضت السنة ، فحسبك به . قال علي : وهو عندي أجل التابعين . 
 [ ص: 74 ] وقال  الربيع بن سليمان  ، عن  الشافعي   : إرسال سعيد بن المسيب عندنا حسن . 
وقال محمد بن أبي ركين ، عن ابن وهب : سمعت مالكا وسئل عن سعيد بن المسيب ، قيل : أدرك عمر ؟ قال : لا ، ولكنه ولد في زمان عمر ، فلما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمره حتى كأنه رآه . قال مالك : بلغني أن عبد الله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره . 
وقال  الليث بن سعد  ، عن  يحيى بن سعيد   : إن ابن المسيب كان يسمى راوية عمر بن الخطاب ؛ لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته . 
وقال  عمرو بن دينار  ، عن  قتادة   : ما جمعت علم الحسن إلى علم أحد إلا وجدت له فضلا عليه ، غير أنه كان إذا أشكل عليه شيء كتب إلى سعيد بن المسيب يسأله . 
وقال  أحمد بن عبد الله العجلي   : كان رجلا صالحا فقيها ، وكان لا يأخذ العطاء ، وكانت له بضاعة أربعمائة دينار ، وكان يتجر بها في الزيت ، وكان أعور . 
وقال  أبو زرعة   : مدني قرشي ، ثقة ، إمام . 
وقال  أبو حاتم   : ليس في التابعين أنبل من سعيد بن المسيب ، وهو أثبتهم في أبي هريرة . 
 [ ص: 75 ] ومناقبه وفضائله كثيرة جدا . 
قال الواقدي : مات سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك وهو ابن خمس وسبعين سنة ، وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها . 
وقال أبو نعيم : مات سنة ثلاث وتسعين . 
وقال عمرو بن دينار : لما مات زيد بن ثابت قال ابن عباس : هكذا يذهب العلم . قال : فحدثت به سعيد بن المسيب ، فقال : وكذلك كان ابن عباس . 
قال : وأنا أقول : كذلك كان سعيد بن المسيب . 
روى له الجماعة . 
				
						
						
