2439 - (ع ) : سلمان الأغر ، أبو عبد الله المدني ، مولى جهينة ، أصله من أصبهان .
روى عن : عبد الله بن إبراهيم بن قارظ ( م س ) ، ( بخ ) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص وعمار بن ياسر ، وأبي أيوب الأنصاري ، ، وأبي الدرداء ، وأبي سعيد الخدري وأبي لبابة بن عبد المنذر ، ( ع ) . وأبي هريرة
روى عنه : إبراهيم بن قدامة ، وبكير بن عبد الله بن الأشج ( م ) ، [ ص: 257 ] وحكيم بن أبي حرة ، وزيد بن رباح ( خ ت كن ق ) وصفوان بن سليم ، وعبد الله بن دينار ، وبنوه : عبد الله بن سلمان ( م ) ، وعبيد الله بن سلمان ( خ ت كن ق ) ، وعبيد بن سلمان ، وعطاء بن السائب ( د ) - على خلاف فيه - ، وعمران بن أبي أنس ( م ) ، ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ( ع ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهبار بن عبد الرحمن بن يوسف - كان يكون في بني مخزوم - ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي ، وأبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص ( د ) ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ( م ) .
قال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : حدثنا عن حجاج بن محمد ، قال : كان الأغر قاصا من أهل المدينة وكان رضا . شعبة
وقال غيره ، عن أحمد بن حنبل : الأغر وسلمان واحد .
وقال : سمعت ولده يقولون : لقي عمر بن الخطاب . ولا أثبت ذلك عن أحد غيرهم . وكان ثقة ، قليل الحديث . الواقدي
وقال عبد الغني بن سعيد المصري في كتاب " إيضاح الإشكال " : سلمان الأغر مولى جهينة ، عن أبي هريرة وهو أبو عبد الله الأغر الذي روى عنه الزهري وابناه : عبد الله وعبيد الله ، وزيد بن رباح وهو أبو عبد الله المديني مولى جهينة وهو أبو عبد الله الأصبهاني الأغر ، وهو مسلم المديني الذي روى عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، يحدث عنه . وقال قوم : هو الأغر ، أبو مسلم الذي يروي عنه أهل الكوفة . الشعبي
وقال ابن أبجر : هو الأغر بن سليك ، ولا يصح الأغر بن سليك آخر . انتهى كلامه .
[ ص: 258 ] ومن زعم أنه الأغر أبو مسلم الذي يروي عنه أهل الكوفة كما حكاه عنهم فهو زعم باطل . والذي يدل على بطلانه وجوه : أحدها : أنه مدني وليس بكوفي ولا يعرف له ذكر بالكوفة ، ولا لأحد من أهل الكوفة عنه رواية إلا ما حكى عبد الغني بن سعيد من أنه مسلم المديني الذي يروي عنه الشعبي ، فإن صح ذلك - وما أبعده من الصحة ! - فإن اسمه مسلم ولقبه الأغر وذلك مما يؤكد أنه غير سلمان ، وذاك حديثه عند أهل الكوفة دون أهل المدينة كما تقدم .
الثاني : أنه مولى جهينة وذلك مولى أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة الدوسي وليسا من جهينة .
الثالث : أنه يكنى بابنه عبد الله بن سلمان ، وذاك كنيته أبو مسلم ، ولا يعرف له ولد .
الرابع : أنه يروي عن جماعة سوى أبي سعيد وأبي هريرة كما تقدم ، وذاك لا يعرف له رواية عن غيرهما .
الخامس : أن اسمه سلمان ولقبه الأغر ، وذاك اسمه الأغر ولا يعرف له اسم ولا لقب سواه إلا ما حكي عن الشعبي إن صح ذلك .
وأما قول أحمد بن حنبل : الأغر وسلمان واحد ؛ فإنما يعني به هذا دون ذاك ، بدليل أنه لم يتعرض لذكر كنيته ولا غيرها مما يقتضي جمعا أو فرقا ، والله أعلم .
روى له الجماعة .