2492 - (ت ) : سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر ، كذا قال عبد الرحمن بن أبي حاتم .
وقال أبو الحسين بن جميع الصيداوي ، عن محمد بن عبد العزيز الهاشمي : سليمان بن الأشعث بن بشر بن شداد .
[ ص: 356 ] وقال أبو بكر بن داسة ، وأبو عبيد الآجري : سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد .
وكذلك قال أبو بكر الخطيب في " التاريخ " ، وزاد : ابن عمرو بن عمران الأزدي أبو داود السجستاني الحافظ .
وقيل : إن جده عمران ممن قتل مع علي بصفين .
وكان أبو داود أحد من رحل وطوف وجمع وصنف وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين والحجازيين وغيرهم .
روى عن : إبراهيم بن بشار الرمادي ، وإبراهيم بن الحسن المصيصي ، وإبراهيم بن حمزة الرملي ، وإبراهيم بن حمزة الزبيري ، وأبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي ، وإبراهيم بن زياد سبلان ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي ، وإبراهيم بن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، وإبراهيم بن محمد التيمي القاضي ، وإبراهيم بن مخلد الطالقاني ، وإبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري ، وإبراهيم بن المستمر العروقي ، وإبراهيم بن مهدي المصيصي ، وإبراهيم بن موسى الرازي الفراء ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد بن سعيد الهمداني ، وأحمد بن أبي شعيب الحراني ، وأحمد بن صالح المصري ، وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي ، وأبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري ، وأحمد بن محمد بن حنبل ( ت ) ، وأحمد بن منيع البغوي ، وإسحاق بن إبراهيم الفراديسي ، وإسحاق بن [ ص: 357 ] راهويه ، وإسماعيل بن بشر بن منصور السليمي ، وأيوب بن محمد الوزان ، وبشر بن آدم البصري ، وبشر بن عمار القهستاني ، وبشر بن هلال الصواف ، وأبي بشر بكر بن خلف ، وتميم بن المنتصر ، وجعفر بن مسافر التنيسي ، وحامد بن يحيى البلخي ، وحجاج بن الشاعر ، والحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، والحسن بن الربيع البوراني ، والحسن بن علي الخلال ، والحسين بن عيسى البسطامي ، وأبي عمر حفص بن عمر الحوضي ، وأبي عمر حفص بن عمر الضرير ، والحكم بن موسى القنطري ، وحكيم بن يوسف الرقي ، وحمزة بن نصير المصري ، وحميد بن مسعدة ، وحيوة بن شريح الحمصي ، وخشيش بن أصرم النسائي ، ، وخلف بن هشام البزار وداود بن رشيد ، وداود بن شبيب ، وداود بن مخراق الفريابي ، وداود بن معاذ المصيصي ، والربيع بن سليمان الجيزي ، والربيع بن سليمان المرادي ، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وأبي خيثمة زهير بن حرب ، وزياد بن أيوب الطوسي ، وزياد بن يحيى الحساني ، وزيد بن أخرم الطائي ، ، وسعيد بن سليمان الواسطي وسعيد بن شبيب الحضرمي ، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي ، وسعيد بن عمرو الحضرمي الحمصي ، ، وسعيد بن منصور وسعيد بن يعقوب الطالقاني ، ، وسليمان بن حرب وأبي الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وسليمان بن عبد الرحمن التمار الطلحي ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وسهل بن بكار الدارمي ، وسهل بن تمام بن بزيع ، وشاذ بن فياض ، وشجاع بن مخلد ، وشعيب بن أيوب الصريفيني ، وشيبان بن فروخ الأبلي ، وصالح بن سهيل النخعي الكوفي ، وصفوان بن صالح الدمشقي ، وعاصم بن النضر الأحول ، وعباد بن موسى الختلي ، وعبد الله بن جعفر البرمكي ، وعبد الله بن سعيد [ ص: 358 ] الأشج ، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المنقري المقعد ، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وأبي جعفر عبد الله بن محمد النفيلي ، ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي ابن أخي الإمام ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي ، وعبد الرحيم بن مطرف السروجي ، وأبي ظفر عبد السلام بن مطهر ، وعبد العزيز بن يحيى الحراني ، وعبد الملك بن حبيب المصيصي ، وعبد الواحد بن غياث ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وعبدة بن سليمان المروزي ، ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة وعلي بن الجعد الجوهري ، ، وعلي ابن المديني وعمرو بن عون الواسطي ، وعمرو بن مرزوق ، وعمران بن ميسرة ، وعياش بن الأزرق ، وعيسى بن إبراهيم البركي البصري ، وغسان بن الفضل السجستاني ، والفضل بن يعقوب الجزري ، وأبي كامل الفضيل بن الحسين الجحدري ، والفضيل بن عبد الوهاب السكري ، ، وقتيبة بن سعيد وقطن بن نسير الغبري ( ت ) ، وكثير بن عبيد المذحجي الحمصي ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف البغدادي ، ومحمد بن إسحاق المسيبي ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن بكار بن الزبير العيشي البصري ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد بن سنان العوقي ، ومحمد بن الصباح بن سفيان الجرجرائي ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، وأبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي ، وأبي كريب محمد بن العلاء ، ومحمد بن أبي غالب القومسي ، ومحمد بن كثير العبدي ، ومحمد بن المنهال الضرير ، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة السدوسي ، ومحمد بن الوزير الدمشقي ، ومحمد بن الوزير المصري ، ومحمد بن يحيى بن خالد بن فارس [ ص: 359 ] الذهلي ، ومحمد بن يوسف الزيادي ، ومحمد بن يونس النسائي ، ومحمود بن خالد السلمي ، ومخلد بن خالد الشعيري البصري ، ، ومسدد بن مسرهد ومسلم بن إبراهيم الأزدي ، ومصرف بن عمرو اليامي ، ومعاذ بن أسد المروزي ، والمنذر بن الوليد الجارودي ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ومهدي بن حفص البغدادي ، وموسى بن إسماعيل التبوذكي ، وموسى بن عبد الرحمن الأنطاكي ، ومؤمل بن الفضل الحراني ، ونصر بن عاصم الأنطاكي ، ونصير بن الفرج الثغري ، وهارون بن سعيد الأيلي ، وهارون بن معروف البغدادي ، وهدبة بن خالد القيسي ، وهشام بن خالد الدمشقي ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وأبي التقي هشام بن عبد الملك اليزني ، وهشام بن عمار الدمشقي ، وهناد بن السري التميمي الكوفي ، وهلال بن بشر البصري ، وواصل بن عبد الأعلى الأسدي ، وأبي همام الوليد بن شجاع السكوني ، ووهب بن بقية الواسطي ولقبه وهبان ، ووهب بن بيان الواسطي نزيل مصر ، ويحيى بن إسماعيل الواسطي ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويحيى بن حبيب بن عربي ، ، ويحيى بن حكيم المقوم وأبي سلمة يحيى بن خلف الباهلي الجوباري ، ويحيى بن الفضل الخرقي البصري ، ويحيى بن الفضل السجستاني ، ويحيى بن محمد بن السكن البزار ، وعنه وعن ويحيى بن معين أخذ علم الحديث ، أحمد بن حنبل ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني الرملي ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ، ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف بن موسى القطان ، وأبي حصين الرازي ، وأبي العباس القلوري .
[ ص: 360 ] روى عنه : ، الترمذي وإبراهيم بن حمدان بن إبراهيم بن يونس العاقولي ، وأبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن الأشناني البغدادي نزيل الرحبة أحد من روى عنه كتاب " السنن " ، وأبو حامد أحمد بن جعفر الأشعري الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد الفقيه ، وأبو عمرو أحمد بن علي بن الحسن البصري أحد من روى عنه كتاب " السنن " ، وأحمد بن محمد بن داود بن سليم ، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي أحد من روى عنه كتاب " السنن " وله فيه فوت ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي ، وأحمد بن محمد بن ياسين الهروي ، وأحمد بن المعلى بن يزيد الدمشقي ، وأبو عيسى إسحاق بن موسى بن سعيد الرملي وراق أبي داود ، وإسماعيل بن محمد الصفار البغدادي ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسن بن صاحب الشاشي ، والحسن بن عبد الله الذارع ، والحسين بن إدريس الأنصاري الهروي ، ، وزكريا بن يحيى الساجي وعبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الجواليقي الحافظ قاضي الأهواز ، وابنه أبو بكر عبد الله بن أبي داود ، ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا وعبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي ابن أخي أبي زرعة ، وعبد الله بن محمد بن يعقوب ، وعبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن العبد الأنصاري أحد رواة " السنن " ، وعلي بن عبد الصمد الطيالسي علان ماغمه ، وأبو محمد عيسى بن سليمان بن إبراهيم بن صالح بن شعيب بن طلحة بن عبد الله بن [ ص: 361 ] عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، وأبو محمد الفضل بن العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي البصري ، وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي الحافظ ، وأبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي أحد من روى عنه " السنن " و" المراسيل " وغير ذلك ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البصري روى عنه كتاب " الرد على أهل القدر " ، وأبو بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق بن داسة التمار أحد رواة السنن ، وأبو الحسين محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي ، وأبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان ، وأبو العباس محمد بن رجاء البصري ، وأبو سالم محمد بن سعيد الآدمي ، وأبو بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد بن الفضل الهاشمي المكي ، وأبو أسامة محمد بن عبد الملك بن يزيد الرواس روى عنه " السنن " وفاته منه مواضع ، وأبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري الحافظ له عنه مسائل مفيدة ، ومحمد بن مخلد بن حفص الدوري ، ومحمد بن المنذر الهروي شكر ، ومحمد بن يحيى بن مرداس ، وأبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني الحافظ .
وروى النسائي في " السنن " عن أبي داود ، عن سليمان بن حرب ، وعبد الله بن محمد النفيلي ، وعبد العزيز بن يحيى الحراني ، وعلي ابن المديني ، وعمرو بن عون الواسطي ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبي الوليد الطيالسي . وروى في كتاب " يوم وليلة " عن أبي داود عن محمد بن كثير العبدي . والظاهر أن أبا داود في هذا كله هو السجستاني ، فإنه معروف [ ص: 362 ] بالرواية عن هؤلاء ، وقد شاركه أبو داود سليمان بن سيف الحراني في بعضهم ، وروى عنه في كتاب " الكنى " وسماه ولم يكنه .
وذكر الحافظ أبو القاسم في " المشايخ النبل " أن أيضا روى عنه وذكر له عنه في " الموافقات " حديثا واحدا . وقد وقع لنا عنه بعلو في جملة كتاب " السنن " . النسائي
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو البدر إبراهيم بن محمد الكرخي ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : أخبرنا القاضي أبو عمر الهاشمي ، قال : أخبرنا أبو علي اللؤلؤي ، قال : أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا جعفر بن سليمان ، عن عوف ، عن أبي رجاء ، عن عمران بن حصين قال : . جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : السلام عليكم فرد عليه ثم جلس فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " عشر " ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله . فرد عليه ، فجلس ، فقال : " عشرون " ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه ، فجلس ، فقال : " ثلاثون "
قال - فيما أخبرنا به يوسف بن يعقوب ، عن زيد بن الحسن ، عن الحافظ أبو بكر أحمد بن علي عنه - : كان [ ص: 363 ] أبو داود قد سكن البصرة وقدم بغداد غير مرة ، وروى كتابه المصنف في " السنن " بها ونقله عنه أهلها . ويقال : إنه صنفه قديما وعرضه على عبد الرحمن بن محمد فاستجاده واستحسنه . أحمد بن حنبل
وبه ، قال : أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي ، قال : أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز ، قال : أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري ، قال : سمعت ، يقول : ولدت سنة ثنتين ومائتين ، وصليت على عفان ببغداد سنة عشرين ، وسمعت من أبي عمر الضرير مجلسا واحدا ، ودخلت البصرة وهم يقولون : أمس مات عثمان المؤذن ، وتبعت عمر بن حفص بن غياث إلى منزله ولم أسمع منه شيئا ، ورأيت خالد بن خداش ولم أسمع منه شيئا . وسمعت من سعدويه مجلسا واحدا ، وسمعت من عاصم بن علي مجلسا واحدا " . قلت : سمعت من يوسف الصفار ؟ قال : لا . قلت : سمعت من ابن الأصبهاني ؟ قال : لا . أبا داود سليمان بن الأشعث
قلت : سمعت من عمرو بن حماد بن طلحة ؟ قال : لا ، ولا سمعت من مخول بن إبراهيم . ثم قال : هؤلاء كانوا بعد العشرين ، والحديث رزق ولم أسمع منهم . قال : وكان لا يحدث عن ابن الحماني ولا عن سويد ، ولا عن ابن كاسب ، ولا عن ابن حميد ، ولا عن سفيان بن وكيع ، ولم يسمع من خلف بن موسى بن خلف ، ولا من أبي همام الدلال ، ولا من الرقاشي .
وبه ، قال : حدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم القارئ [ ص: 364 ] الدينوري بلفظه ، قال : سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي ، قال : سمعت ، يقول : سمعت أبا بكر بن داسة ، يقول : كتبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسمائة ألف حديث ، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب - يعني كتاب " السنن " - جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث ، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث ، أحدها : قوله - صلى الله عليه وسلم - : " أبا داود " ، والثاني : قوله : " الأعمال بالنيات " ، والثالث : قوله : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه " ، والرابع : قوله : " " . . . الحديث . الحلال بين والحرام بين ، وبين ذلك أمور مشتبهات
وقال ؛ أبو داود الإمام المقدم في زمانه ، رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم ، وبصره بمواضعه أحد في زمانه ، رجل ورع مقدم . وسمع أحمد بن حنبل منه حديثا واحدا كان أبو داود يذكره . وكان أبو بكر الخلال إبراهيم الأصبهاني ، يرفعون من قدره ويذكرونه بما لا يذكرون أحدا في زمانه مثله . وأبو بكر بن صدقة
[ ص: 365 ] وقال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي : كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه وعلله وسنده في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع ، من فرسان الحديث .
وقال ، محمد بن إسحاق الصاغاني : لما صنف أبو داود كتاب " السنن " ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد . وإبراهيم بن إسحاق الحربي
وقال الحاكم أبو عبد الله : سمعت الزبير بن عبد الله بن موسى يقول : سمعت يقول : كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث ، ولما صنف كتاب " السنن " وقرأه على الناس صار كتابه لأصحاب الحديث كالمصحف يتبعونه ولا يخالفونه ، وأقر له أهل زمانه بالحفظ والتقدم فيه . أبا عبد الله محمد بن مخلد
وقال موسى بن هارون الحافظ : خلق أبو داود في الدنيا للحديث ، وفي الآخرة للجنة .
وقال : سمعت أبا داود وكان من فرسان هذا الشأن . علان بن عبد الصمد
وقال : أبو داود أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا ، جمع وصنف وذب عن السنن . أبو حاتم بن حبان
وقال : الذين أخرجوا وميزوا الثابت من المعلول ، والخطأ من الصواب أربعة : البخاري ، ومسلم ، وبعدهما أبو داود السجستاني ، وأبو عبد الرحمن النسائي . أبو عبد الله بن منده الحافظ
[ ص: 366 ] وقال الحاكم أبو عبد الله : أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة ، سماعه بمصر والحجاز والشام والعراقين وخراسان ، وقد كتب بخراسان قبل خروجه إلى العراق في بلده وهراة ، وكتب ببغلان عن قتيبة ، وبالري عن إبراهيم بن موسى إلا أن أعلى إسناده موسى بن إسماعيل ، والقعنبي ، ومسلم بن إبراهيم ، وبالشام أبو توبة الربيع بن نافع ، وحيوة بن شريح الحمصي ، وقد كان كتب قديما بنيسابور ثم رحل بابنه أبي بكر بن أبي داود إلى خراسان .
وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : دخلت الكوفة سنة إحدى وعشرين .
وقال أيضا : سمعت وذكر أبا النصر الفراديسي إسحاق بن إبراهيم ، فقال : ما رأيت بدمشق مثله ، كان كثير البكاء ، كتبت عنه سنة اثنتين وعشرين . أبا داود
وقال القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزي : سمعت أبا محمد أحمد بن محمد بن الليث قاضي بلدنا يقول : جاء سهل بن عبد الله التستري إلى أبي داود السجستاني - رحمهما الله - فقيل : يا أبا داود ، هذا سهل بن عبد الله جاءك زائرا - فرحب به وأجلسه - فقال له سهل : يا أبا داود لي إليك حاجة . قال : وما هي ؟ قال : حتى تقول قد قضيتها مع الإمكان ( قال : نعم . ) . قال : أخرج إلي لسانك الذي [ ص: 367 ] تحدث به أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبله . قال : فأخرج إليه لسانه فقبله .
أخبرنا بذلك خديجة بنت أحمد بن عبد الدائم ، عن كتاب أبي المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد ابن السمعاني ، قال : أخبرنا أبو القاسم محمود بن إسماعيل الإدريسي ، قال : أخبرنا أبو العلاء صاعد بن سيار ، قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن أبي الحسن بن بسطام الإمام في الجامع ، قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن محمد الحافظ فيما أجاز لي ، قال : سمعت الخليل بن أحمد إملاء من حفظه ، فذكره .
قال أبو عبيد الآجري : مات لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين ، وصلى عليه عباس بن عبد الواحد الهاشمي .
وكذلك قال غير واحد في تاريخ وفاته ، وكانت بالبصرة .
وقد تقدم ذكر مولده أنه سنة اثنتين ومائتين .