روى عن : ، أنس بن مالك وعثمان بن مرجعة ، وعن أبيه عن جده عن علي .
روى عنه : هارون بن موسى الأعور (قد) ، وابن ابنه يعقوب بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي .
ذكره في " كتاب الثقات " . ابن حبان
وقال أبو سعيد السيرافي في " أخبار النحويين : قال أبو العباس محمد بن يزيد : قال أبو عبيدة : اختلف الناس إلى أبي الأسود يتعلمون منه العربية فكان أبرع أصحابه عنبسة بن معدان المهري ، واختلف الناس [ ص: 306 ] إلى عنبسة فكان البارع من أصحابه ميمون الأقرن ، وكان صاحب الناس ، فخرج عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي .
قال : وحدث عمر بن شبة قال : حدثني عبد الله بن محمد التوزي الصدوق العفيف ما علمت ، قال : سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يقول : أول من وضع العربية أبو الأسود الديلي ، ثم ميمون الأقرن ، ثم عنبسة الفيل ، ثم عبد الله بن أبي إسحاق .
قال أبو سعيد : ففي هذه الحكاية ميمون قبل عنبسة ، وفي .
الحكاية التي قبلها عنبسة قبل ميمون .
قال : وذكر محمد بن سلام قال : كان بعد عنبسة وميمون الأقرن : عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي .
قال : وكان في زمان ابن أبي إسحاق عيسى بن عمر الثقفي ، وأبو عمرو بن العلاء .
ومات ابن أبي إسحاق قبلهما .
قال : ويقال : إن ابن أبي إسحاق كان أشد تجويدا للقياس ، وكان أبو عمرو أوسع علما لكلام العرب ولغاتها وغريبها ، وكان بلال بن أبي بردة جمع بينهما وهو على البصرة يومئذ ، عمله عليها خالد بن عبد الله القسري ، أيام هشام .
[ ص: 307 ] قال يونس : قال أبو عمرو بن العلاء : فغلبني ابن أبي إسحاق يومئذ بالهمز ، فنظرت فيه بعد ذلك ، قال : وبالغت فيه .
قال : وقال محمد بن سلام : سمعت رجلا يسأل يونس عن ابن أبي إسحاق وعلمه ، قال : هو والنحو سواء ، أي : هو الغاية .
قال : فأين علمه من علم الناس اليوم ؟ قال : لو كان في الناس اليوم من لا يعلم إلا علمه لضحك به ، ولو كان فيهم أحد له ذهنه ونفاذه ونظر نظرهم كان أعلم الناس .
قال : وكان ابن أبي إسحاق يكثر الرد على الفرزدق ، والتعنت له فلما قال الفرزدق في قصيدة يمدح فيها يزيد بن عبد الملك :
مستقبلين شمال الشام تضربنا بحاصب كنديف القطن منثور على عمائمنا تلقى وأرحلنا
على زواحف تزجى مخها رير
وكان ابن أبي إسحاق يرد على الفرزدق كثيرا ، فقال فيه الفرزدق :
فلو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى مواليا
والحليف عند العرب مولى .
[ ص: 308 ] قال : وذكر حسين بن فهم قال : حدثنا ابن سلام قال : أخبرنا يونس أن أبا عمرو كان أشد تسليما للعرب ، وكان ابن أبي إسحاق وعيسى يطعنان على العرب .
قال ابن حبان : مات سنة تسع وعشرين ومائة .
روى له أبو داود في " كتاب القدر " من رواية هارون الأعور .
قال في قراءة ابن أبي إسحاق : آامرنا مترفيها بالألف ممدودة .
والميم مخففة أي أكثرنا ، ولا تثقل الميم .