روى عن : أبيه الحارث بن هشام ، وذكوان مولى عائشة (س) ، [ ص: 40 ] (س) ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب ونافع مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، (س) ، وأبي هريرة وحفصة (س) ، وعائشة (خ س) ، وأم سلمة : أمهات المؤمنين .
روى عنه : (س) ، عامر الشعبي وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وعبد الرحمن بن سعد المقعد ، وابناه عكرمة بن عبد الرحمن ، والمغيرة بن عبد الرحمن ، وهشام بن عمرو الفزاري ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (س) ، وابنه أبو بكر بن عبد الرحمن (خ س) ، وأبو عياض (س) ، وأبو قلابة الجرمي (س) .
قال : مدني ، تابعي ، ثقة . أحمد بن عبد الله العجلي
وقال : مدني ، جليل يحتج به . الدارقطني
وقال الزبير بن بكار : أم عبد الرحمن بن الحارث وأخته أم حكيم بنت الحارث : فاطمة بنت الوليد بن المغيرة ، وليس للحارث بن هشام ولد إلا من عبد الرحمن ، ومن أم حكيم ، كانت تحت عكرمة بن أبي جهل ، فقتل عنها يوم اليرموك شهيدا ، فخلف عليها خالد بن سعيد بن العاص ، فقتل عنها يوم مرج الصقر شهيدا ، فتزوجها عمر بن الخطاب ، فولدت له فاطمة بنت عمر ، فتزوج فاطمة عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد ، فلعبد الله عقب .
وقال في موضع آخر في أولاد الزبير بن العوام : وأم حسن بنت [ ص: 41 ] الزبير تزوجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة ، فولدت له عبد الله ، وأبا سلمة ، والحارث ، وعياشا ، وعائشة ، وأم الزبير ، وأم سعيد وعاتكة ، وأم كلثوم ، وأسماء ، بني عبد الرحمن .
وقال ، فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا : عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي ، يكنى أبا محمد . محمد بن سعد
قال الواقدي : أحسبه كان ابن عشر سنين ، حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توفي في خلافة معاوية ، وروى عن عمر ، وكان في حجره .
وقال في موضع آخر : فولد الحارث بن هشام : عبد الرحمن ، وأم حكيم ، تزوجها عكرمة بن أبي جهل ، ثم خلف عليها عمر بن الخطاب ، فولدت له فاطمة ، وأمها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وكان عبد الرحمن بن الحارث من أشراف قريش ، والمنظور إليه ، وله دار بالمدينة ربة ، يعني : كثيرة الأهل . محمد بن سعد
وقال في موضع آخر : أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدثني أبي ، عن أبي بكر بن عثمان المخزومي من آل يربوع : أن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، كان اسمه إبراهيم ، فدخل على [ ص: 42 ] عمر بن الخطاب في ولايته حين أراد أن يغير اسم من تسمى بأسماء الأنبياء ، فغير اسمه فسماه عبد الرحمن ، فثبت اسمه إلى اليوم .
قال : ومات أبوه الحارث بن هشام في طاعون عمواس ، سنة ثماني عشرة ، فخلف عمر بن الخطاب على امرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة ، وهي أم عبد الرحمن بن الحارث ، فكان عبد الرحمن في حجر عمر ، وكان يقول : ما رأيت ربيبا خيرا من عمر بن الخطاب ، وتوفي عبد الرحمن بالمدينة في خلافة معاوية ، وكان رجلا شريفا سخيا ، وكان قد شهد الجمل مع عائشة ، وكانت عائشة تقول : لأن أكون قعدت في منزلي عن مسيري إلى البصرة أحب إلي من أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة من الولد ، كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام . محمد بن سعد
وقال محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه : سمع عائشة تذكر عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، قالت : كان رجلا سريا له من صلبه اثنا عشر رجلا .
وقال الزبير بن بكار أيضا : أخبرني محمد بن الضحاك ، عن أبيه ، قال : لما رفع زياد من الكوفة حجر بن الأدبر الكندي وأصحابه ، وكانوا اثنى عشر ، بعثت عائشة أم المؤمنين عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية ، فوجده قد قتل حجر بن الأدبر ، وخمسة من أصحابه ، فقال له عبد الرحمن : أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر [ ص: 43 ] وأصحابه ، ألا حبستهم في السجون ، وعرضتهم للطاعون ؟ قال : حين غاب عني مثلك من قومي .
قال : وكان عثمان بن عفان قد وقف عليهم في مجلسهم ، فقال : إنه ليسرني ما أرى من جمال أمركم ، أو نحو هذا من الكلام ، فقال له بعضهم : فلو زوجت بعضنا يا أمير المؤمنين .
قال : إن خطب إلي عبد الرحمن ، قال عبد الرحمن : فأنا أخطب إليك ، فزوجه ابنته .
وقال في موضع آخر : أخبرني عمي مصعب بن عبد الله ، قال : زعموا أن عثمان بن عفان ، وقف على مجلس بني مخزوم ، فذكر نحو ذلك ، وقال : فزوجه مريم ، فولدت لعبد الرحمن جارية اسمها مريم .
قال : وكان عبد الرحمن من أشراف قريش ، وشهد الدار ، فارتث جريحا ، وكان له خمس عشرة بنتا ، فلما أتي به صحن ، وصاح معهن غيرهن ، فمر بهن عمار بن ياسر ، فاستمع ثم مضى ، وهو يقول : الزبير
ذوقوا كما ذقنا غداة محجر من الحر في أكبادنا والتحوب
يريد بذلك أن أبا جهل قتل أمه ، وما كانوا يعذبونه في الجاهلية ، وكان إذا مر بدار عبد الرحمن بن الحارث ، وضع يده عليها وقال : إنها محمومة ، يريد : إنها عثمانية .وقال الزهري : حدثنا : أن عثمان بن عفان ، أمر زيد بن ثابت ، وسعيد بن العاص ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوا المصاحف ، وقال : إذا [ ص: 44 ] اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فاكتبوا بلسان قريش ، فإن القرآن نزل بلسانهم ، ففعلوا حتى كتبوا المصاحف . أنس بن مالك
قال في التابعين من كتاب " الثقات " : مات سنة ثلاث وأربعين . أبو حاتم بن حبان
روى له الجماعة ، سوى مسلم .