الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3899 - (بخ د) : عبد الرحمن بن عجلان .

                                                                          روى البخاري في كتاب " الأدب" عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، عن كثير أبي محمد ، عن عبد الرحمن بن عجلان ، قال : مر عمر بن الخطاب برجلين يرميان ، فقال أحدهما للآخر : أسيت ، فقال عمر : سوء اللحن أشد من سوء الرمي .

                                                                          وروى أبو داود عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن عجلان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم . . . " الحديث .

                                                                          قال : وقال هاشم بن القاسم : عن محمد بن عبد الله العمي ، عن ثابت ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحديث حماد أصح .

                                                                          قال البخاري في " التاريخ " : عبد الرحمن بن عجلان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل ، روى عنه ثابت ، ثم قال : [ ص: 278 ] عبد الرحمن بن عجلان البرجمي أبو موسى الطحان الكوفي ، سمع إبراهيم قوله ، نسبه وكيع ، كناه القاسم بن الحكم .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : عبد الرحمن بن عجلان البرجمي ، أبو موسى الطحان الكوفي ، سمع إبراهيم النخعي ، روى عنه الثوري ، وأبو نعيم ، وقبيصة ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه ، فقال : ما بحديثه بأس ، وروى عنه يعلى بن عبيد .

                                                                          وقال يحيى بن معين : والنسائي : عبد الرحمن بن عجلان كوفي ثقة .

                                                                          وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " : عبد الرحمن بن عجلان البرجمي ، أبو موسى الطحان من أهل الكوفة ، يروي عن إبراهيم النخعي ، روى عنه أهل الكوفة .

                                                                          هكذا جعلهما البخاري اثنين ، ولم يذكر غيره إلا واحدا كما تقدم .

                                                                          وأظن الصحيح ما قاله البخاري وأن الذي روى له هو وأبو داود شيخ بصري ، والله أعلم .

                                                                          [ ص: 279 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية