3423 - (مق د) : عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرحمن بن وابصة بن معبد الأسدي الوابصي ، أبو الفضل الرقي ، قاضي الرقة وحران وحلب ، ثم ولي القضاء ببغداد في أيام المتوكل .
روى عن : عبد الله بن جعفر الرقي (مق) ، وأبيه عبد الرحمن بن صخر الأسدي (د) ، وجد أبيه عبد الرحمن بن وابصة ، ولم يدركه ، . ووكيع بن الجراح
روى عنه : أبو داود حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة أبيه عبد الرحمن بن صخر ، (مق) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن علي الأبار وأحمد بن موسى بن معدان ، وثمامة بن عتبة بن عياض بن سالم بن وابصة بن معبد ، وجعفر بن محمد بن الحجاج الرقي ، ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعمر بن شبة بن عبيدة النميري ، ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني وأبو الأصبغ محمد بن [ ص: 85 ] عبد الرحمن بن كامل القرقساني ، وابن أخيه : أبو الهيثم محمد بن عبد الصمد بن عبد الرحمن الوابصي .
ذكر أبو مزاحم الخاقاني : أن عمه أبا علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان سأل ، عن عبد السلام الرقي قاضي الجزيرة ، فأحسن القول فيه ، وقال : ما بلغني عنه إلا خير . أحمد بن حنبل
وقال طلحة بن محمد بن جعفر : عزل المتوكل عبيد الله بن أحمد بن غالب في سنة أربع وثلاثين ومائتين ، واستقضى عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر ، ويعرف بالوابصي ، وكان قبل ذلك على قضاء الرقة أيضا ، وكان رجلا جميل الطريقة ، وكان أهل بغداد قد ضجوا من أصحاب ابن أبي داود ، وقالوا - بعد أن عزل عبيد الله بن أحمد بن غالب - : لا يلي علينا إلا من نرضى به ، فكتب المتوكل العهد مطلقا ليس عليه اسم أحد ، وأنفذه من سر من رأى مع يعقوب قوصرة أحد الحجاب الكبار ، وقال : أحضر عبد السلام والشيوخ واقرأ العهد ، فإن رضوا به قاضيا فوقع على العهد اسمه ، فقدم قوصرة ففعل ذلك ، فصاح الناس : ما نريد غير الوابصي ، فوقع في الكتاب اسمه ، وحكم من وقته في الرصافة .
وذكر أحمد بن كامل القاضي أن عبد السلام كان يتولى القضاء ببغداد ، فصرفه يحيى بن أكثم ، ثم كتب المتوكل عهدا مطلقا بالقضاء ، وساق نحو ما ذكر طلحة ، والظاهر من هذا : أن الوابصي ولي قضاء بغداد مرتين .
[ ص: 86 ] قال : كان عبد السلام بن عبد الرحمن الأسدي الوابصي على قضاء بغداد ، وكان عفيفا ، فصرفه أحمد بن كامل في أيام المتوكل ، قال : فأخبرني أبو عبد الله المباركي أن المتوكل قال ليحيى : لم صرفت الوابصي ؟ فذكر له أشياء أراه ضعفه في الفقه ، قال : فكتب المتوكل إلى أهل بغداد كتابا ، وكتب عهدا منه ، ولم يسم القاضي فيه ، وأنفذهما مع يعقوب قوصرة ، وأمره أن يحضر الجامع ببغداد ، ويحضر الناس ويسألهم عن الوابصي ، فإن رضوا به وقع اسمه في العهد ، ودفعه إليه قال : فوافى يعقوب ، وجمع الناس إلى جامع الرصافة ، قال : فرأيتهم يدخلون الجامع كدخولهم يوم الجمعة من كثرة الناس ، ثم قرأ عليهم كتاب المتوكل ، والوابصي حاضر ، وفيه مسألتهم ، عن الوابصي ، فأجمعوا على الرضى به ، فسلم إليه العهد على القضاء فقبله ، فقيل له : ادع بالخصوم ، فدعي له بمن له حاجة فحضر خصمان ، فنظر في أمرهما ثم قام فصار إلى منزله ، ولم ينظر بعد ذلك . يحيى بن أكثم
قال أبو عروبة الحراني : مات سنة سبع . وقال أبو علي محمد بن سعيد الحراني : مات سنة تسع وأربعين ومائتين بالرقة ، [ ص: 87 ] وروى له مسلم في مقدمة كتابه .