الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 293 ] 3518 - [تمييز] : أبو طاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الحزمي ابن أخي عبد الله بن أبي بكر المذكور ، وهو :

                                                                          يروي عن : أبيه وعمه عبد الله بن أبي بكر .

                                                                          ويروي عنه : سريج بن النعمان الجوهري ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن وهب المصري .

                                                                          وكان على قضاء بغداد .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : مات سنة سبع وسبعين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : مات ببغداد سنة ست وسبعين ومائة ، وكان قاضيا بها لهارون ، وصلى عليه هارون ، ودفن في مقبرة العباسة .

                                                                          وكذلك قال خليفة بن خياط ، وأحمد بن كامل القاضي في تاريخ وفاته .

                                                                          [ ص: 294 ] وقال حاتم بن الليث الجوهري ، عن سريج بن النعمان : قدم علينا بغداد فأقام بها ، وكتبنا عنه المغازي ، عن عمه عبد الله بن أبي بكر ، وكان هارون ولاه القضاء ببغداد عسكر المهدي ، وكان عبد الملك يكنى أبا طاهر ، ومات ببغداد في زمن هارون سنة سبع وسبعين ومائة ، وحضرت جنازته .

                                                                          وقال أبو حسان الزيادي : مات سنة ثمان وسبعين ومائة .

                                                                          وقال طلحة بن محمد بن جعفر : استقضى الرشيد عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أياما ، ومات فصلى عليه هارون الرشيد ، ودفن في مقابر العباسة بنت المهدي ، وذلك في سنة ثمان وسبعين ومائة ، وكان جليلا من أهل بيت العلم والستر والحديث .

                                                                          وذكره أبو بكر الخطيب في " تاريخ بغداد " ، وقال : كان ثقة ، وولاه هارون الرشيد القضاء بالجانب الشرقي من بغداد بعد الحسين بن الحسن العوفي ، فمكث بعد أن وليه أياما ثم مات .

                                                                          وليس له ذكر في " صحيح مسلم " ، ولا في شيء من هذه الكتب ، ولا أدرك يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، ولا روى عنه محمد بن إسحاق ، وهو أصغر من محمد بن إسحاق ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية