4009 (ع) : عكرمة القرشي الهاشمي ، أبو عبد الله [ ص: 265 ] المدني ، مولى عبد الله بن عباس ، أصله من البربر من أهل المغرب ، كان لحصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لعبد الله بن عباس حين جاء واليا على البصرة لعلي بن أبي طالب .
روى عن : (ق) ، جابر بن عبد الله والحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري (4) ، والحسن بن علي بن أبي طالب ، وصفوان بن أمية (س) : ومولاه عبد الله بن عباس (ع) ، (خ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ د س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني (د) ، (س) ، وعلي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان ويحيى بن يعمر (د س) ، ويعلى بن أمية ، (خ) ، وأبي سعيد الخدري وأبي قتادة الأنصاري ، (خ 4) ، وأبي هريرة وحمنة بنت جحش (د) ، وعائشة أم المؤمنين (خ 4) ، وأم عمارة الأنصارية (ت) .
روى عنه : أبان بن صمعة ، وإبراهيم النخعي ومات قبله ، وأرطاة بن أبي أرطاة ، وإسحاق بن عبد الله بن جابر العدني ، ، وإسماعيل بن أبي خالد وإسماعيل بن شروس الصنعاني ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وأشعث بن سوار (س) ، (خ 4) ، وأيوب السختياني وبدر بن عثمان (فق) ، وبشر بن أبي عمرو الخولاني ، وبكر بن عمرو المعافري ، وتوبة العنبري ، وثور بن زيد الديلمي (د ت س) ، وثور بن يزيد الحمصي ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد البصري ، وهو من أقرانه : وجابر بن يزيد الجعفي (ق) ، وأبو بشر جعفر بن إياس (خ د) ، وجعفر بن ربيعة ، والحارث بن حصيرة ، [ ص: 266 ] ، وحبيب بن أبي ثابت وحبيب بن الزبير (مد) ، والحجاج بن أرطاة (ق) ، والحسن بن ثوبان ، والحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (س) ، والحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس (ت ق) ، وحسين بن قيس أبو علي الرحبي (ت ق) ، والحسين بن واقد المروزي ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي (خ د) ، والحكم بن أبان العدني (ر 4) ، (س) ، والحكم بن عتيبة وحماد بن أبي سليمان ، وحميد بن قيس الأعرج ، (س) ، وحميد الطويل وحنظلة السدوسي ، وخالد بن أبي عمران ، (خ 4) ، وخالد الحذاء وخصيف بن عبد الرحمن الجزري (د ت س) ، وداود بن الحصين ، (بخ 4) ، وأبو الجحاف داود بن أبي عوف (ت) ، (د ت س) ، وداود بن أبي هند والزبير بن الخريت (خ د) ، وزياد بن فياض الخزاعي ، وزيد أبو أسامة الحجام (س) ، وزيد مولى قيس الحذاء (بخ) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ، وسعيد بن عبيد الله الثقفي ، وسعيد بن مسروق الثوري (د) ، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد ، وسفيان بن دينار التمار ، وسفيان بن زياد العصفري (خ س) ، وسلمة بن بخت ، ، وسلمة بن كهيل وسلمة بن وهرام (ت ق) ، ، وسليمان الأعمش (ي 4) ، وسماك بن حرب وسلام بن أبي عمرة الخراساني (ت) ، وسيار بن عبد الرحمن الصدفي (د ق) ، وشبيب بن بشر البجلي ، وشرقي البصري (قد) ، وأبو عامر صالح بن رستم الخراز (فق) ، وصفوان بن عمرو الحمصي ، وأبو شعيب الصلت بن دينار المجنون ، (د) ، وعاصم بن بهدلة (خ د ت ق) ، وعاصم الأحول (خ) ، وهو من أقرانه ، وعامر الشعبي وعباد بن منصور الناجي (د ت ق) ، والعباس بن عبد الله بن معبد بن عباس (د) ، وعبد الله بن حسن بن حسن (س) ، وأبو حريز عبد الله بن الحسين [ ص: 267 ] قاضي سجستان (خت ت) ، وعبد الله بن طاوس ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (د س) ، وعبد الله بن كثير القارئ المكي ، وعبد الله بن كيسان المروزي (بخ د) ، مرسل ، وعبد الله بن لهيعة وعبد الله بن أبي نجيح ، وعبد الله بن النعمان الحداني ، وعبد الرحمن بن الأصبهاني (د) ، وعبد الرحمن بن جساس الغافقي المصري ، وعبد الرحمن بن حسان ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل (خ صد تم) ، (ق) ، وعبد العزيز بن أبي رواد وعبد الكريم بن مالك الجزري (خ 4) ، وعبد الكريم أبو أمية البصري ، وعبد الملك بن أبي بشير المدائني (بخ د ت س) ، وعبد الملك بن جريج المكي (ت) مرسل ، وعبد الواحد بن صفوان بن أبي عياش (فق) مولى عثمان بن عفان وعثمان بن حكيم الأنصاري وعثمان بن سعد الكاتب (ت) وعثمان بن غياث البصري (خت) وعثمان الشحام (د س) وعثمان الجزري وعصام بن قدامة (تم س) وعطاء بن السائب وعطاء الخراساني وعطية العوفي وعقيل بن خالد الأيلي (قد) وعلباء بن أحمر اليشكري (ت س ق) ، وعلي بن الأقمر ، وعلي بن بذيمة الجزري (س) وعمارة بن أبي حفصة (خ د ت س) وعمر بن أبي زائدة وعمر بن عطاء بن وراز (د ق) وعمر بن فروخ العبدي (مد) وعمرو بن أبي حكيم الكردي الواسطي وعمرو بن دينار المكي (خ 4) وعمرو بن عبد الله بن الأسوار اليماني (د) وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب (4) وعمرو بن مسلم الجندي (د ت) وعمرو بن هرم الأزدي (م س ق) وعمران بن حدير وعمران بن سليمان المرادي الكوفي والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي والعلاء بن المسيب وعيسى بن عبيد الكندي [ ص: 268 ] وغيلان بن أنس (د) ، وأبو الليث الفضل بن ميمون البصري ، وفضيل بن غزوان الضبي (خ ت س) ، ، وفطر بن خليفة والقاسم بن أبي بزة المكي ، وقباث بن رزين اللخمي (خ 4) ، وقتادة بن دعامة وقرظة (س) ، وقزعة المكي ، مولى لعبد القيس (س) ، (ت ق) ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن سيرين ومحمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، ومحمد بن عبد الله بن أبي مريم ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبيد مولى آل طلحة وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل (خ س ق) ، ومحمد بن علي بن يزيد بن ركانة (د) ، ومحمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت (د) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي (د س) ، ومرزوق أبو بكير التيمي الكوفي مؤذن التيم ، ومطر بن ميمون المحاربي (ق) ، (د) ، ومطر الوراق ومغيرة بن مقسم الضبي ، ومقاتل بن حيان (فق) ، ، ومكحول الشامي ومنصور بن المعتمر اليشكري (خت) ، ومهدي بن حرب (د س ق) ، وهو ابن أبي مهدي الهجري العبدي ، وموسى بن أيوب الغافقي المصري (ق) ، (س) ، وموسى بن عقبة وموسى بن عمير العنبري الكوفي ، وموسى بن مسلم الطحان المعروف بالصغير (د) ، وموسى بن ميسرة المدني ، وميسرة الأشجعي الكوفي ، ونزار بن حيان الأسدي (ت ق) ، وأبو عمر النضر بن عبد الرحمن الخزاز (ت) ، ونعيم بن ميسرة النحوي ، وأبو مكين نوح بن ربيعة (ق) ، (خ 4) ، وهشام بن حسان وهمام بن نافع والد عبد الرزاق ، وهلال بن خباب (4) ، والوليد بن العيزار ، ووهب بن نافع عم عبد الرزاق ، ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن أبي كثير اليمامي (خ 4) ، ويزيد بن [ ص: 269 ] حازم أخو جرير بن حازم (قد) ، ويزيد بن أبي حبيب المصري ، (د) ، ويزيد بن أبي زياد ويزيد بن أبي سعيد النحوي (بخ 4) ، ويعلى بن حكيم الثقفي البصري (خ د س) ، ويعلى بن مسلم المكي (خ) ، ويونس بن عبيد البصري ، ويونس بن يزيد الأيلي ، (مد ت) ، وأبو إسحاق السبيعي وأبو إسحاق الشيباني (خ د س) ، وأبو الأشهب العطاردي ، وأبو بكر الهذلي ، وأبو حصين الأسدي ، وأبو رجاء الأزدي (قد) وأبو الزبير المكي (م س ق) ، وأبو الزعراء الجشمي ، وأبو سعد البقال (ت) ، وأبو صالح مولى أم هاني ، وأبو المنيب العتكي المروزي ، وأبو يزيد المدني (خ س) ، وأبو يزيد اليمامي .
قال حرمي بن عمارة ، عن : سمعت عبد الرحمن بن حسان يقول : طلبت العلم أربعين سنة ، وكنت أفتي بالباب وابن عباس في الدار . عكرمة
وقال الزبير بن الخريت عن : كان ابن عباس يضع في رجلي الكل على تعليم القرآن والسنن . عكرمة
وقال يزيد النحوي عن : قال ابن عباس : انطلق فأفت الناس وأنا لك عون قال : قلت : لو أن هذا الناس مثلهم مرتين لأفتيتهم قال : انطلق فأفتهم ، فمن جاءك يسألك عما يعنيه فأفته ، ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته ، فإنك تطرح ثلثي مؤنة الناس . عكرمة
وقال علي بن عياش الحمصي ، عن عبد الحميد بن بهرام : رأيت عكرمة أبيض اللحية عليه عمامة بيضاء طرفها بين كتفيه قد أدارها تحت [ ص: 270 ] لحيته ، وقميصه إلى الكعبين ، وكان رداؤه أبيض ، وقدم على بلال بن مرداس الفزاري ، وكان على المدائن فأجازه بثلاثة آلاف ، فقبضها منه .
وقال أبو سعيد بن يونس : عكرمة من سكان المدينة ، وقد كان سكن مكة ، قدم مصر ، ونزل على عبد الرحمن بن الجساس الغافقي ، وصار إلى أفريقية .
وقال عباس بن مصعب المروزي : كان أعلم شاكردي ابن عباس بالتفسير ، وكان يدور البلدان يتعرض ، وقدم مرو على مخلد بن يزيد بن المهلب ، وكان يجلس في السراجين في دكان أبي سلمة السراج المغيرة بن مسلم فحمله على بغلة خضراء .
وقال أبو تميلة عن ضماد بن عامر القسملي عن الفرزدق بن جواس الحماني : كنا مع بجرجان فقدم علينا عكرمة ، فقلنا لشهر : ألا نأتيه ؟ فقال : إيتوه ، فإنه لم تكن أمة إلا كان لها حبر ، وإن مولى ابن عباس حبر هذه الأمة . شهر بن حوشب
وقال إسماعيل بن عبد الكريم ، عن عبد الصمد بن معقل : لما قدم عكرمة الجند أهدى له طاوس نجيبا بستين دينارا ، فقيل : ما يصنع هذا العبد بنجيب بستين دينارا ؟ فقال : أتروني لا أشتري علم ابن عباس لعبد الله بن طاوس بستين دينارا ؟ لطاوس
وقال عن عباس الدوري : مات ابن عباس [ ص: 271 ] وعكرمة عبد لم يعتقه ، فباعه علي بن عبد الله بن عباس ، فقيل له : تبيع علم أبيك ؟ ! فاسترده . يحيى بن معين
وقال الواقدي ، عن أبي بكر بن أبي سبرة : باع علي بن عبد الله بن عباس عكرمة من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار ، فاستقاله فأقاله ، وأعتقه .
وقال داود بن أبي هند ، عن عكرمة : قرأ ابن عباس هذه الآية : لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قال ابن عباس : لم أدر أنجا القوم أم هلكوا ؟ قال فما زلت أبين له أبصره حتى عرف أنهم قد نجوا ، قال : فكساني حلة .
وقال محمد بن فضيل ، عن عثمان بن حكيم : كنت جالسا مع إذ جاء عكرمة ، فقال : يا أبا أمامة أذكرك الله هل سمعت ابن عباس يقول : ما حدثكم عني عكرمة فصدقوه ، فإنه لم يكذب علي ؟ فقال أبو أمامة : نعم . أبي أمامة بن سهل بن حنيف
وقال عن أيوب : دفع إلي جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة وجعل يقول : هذا عكرمة مولى ابن عباس ، هذا البحر فسلوه . وقال سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار : سمعت أبا الشعثاء [ ص: 272 ] يقول : هذا عكرمة مولى ابن عباس ، هذا أعلم الناس . عمرو بن دينار
قال : الوجه الذي غلبه فيه عكرمة المغازي ، وكان إذا تكلم فسمعه إنسان قال كأنه مشرف عليهم يراهم . سفيان
وقال جرير بن عبد الحميد ، عن : قيل مغيرة : تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال : نعم ، عكرمة . لسعيد بن جبير
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : تزوج عكرمة أم سعيد بن جبير ، فلما قتل سعيد بن جبير ، قال إبراهيم : ما خلف بعده مثله .
وقال : سمعت إسماعيل بن أبي خالد يقول : ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة . الشعبي
وقال ، عن سلام بن مسكين : أعلم الناس بالحلال والحرام الحسن ، وأعلمهم بالمناسك عطاء ، وأعلمهم بالتفسير عكرمة . قتادة
وقال عن سعيد بن أبي عروبة : كان أعلم التابعين أربعة : كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك ، وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير ، وكان عكرمة أعلمهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام . قتادة
وقال حاتم بن وردان عن أيوب : اجتمع حفاظ ابن عباس فيهم سعيد بن جبير وعطاء وطاوس على عكرمة ، فقعدوا فجلسوا يسألونه عن حديث ابن عباس ، قال : وكلما حدثهم حديثا ، قال سعيد بن جبير [ ص: 273 ] هكذا ، فعقد ثلاثين ، حتى سئل عن الحوت ، فقال عكرمة : كان يسايرهما في ضحضاح من الماء فقال سعيد : أشهد على ابن عباس أنه قال كانا يحملانه في مكتل ، فقال أيوب : أراه كان يقول القولين جميعا .
وقال هشيم عن أبي بكر الهذلي : قلت للزهري : إن عكرمة وسعيد بن جبير اختلفا في رجل من المستهزئين ، فقال سعيد : الحارث بن غيطلة ، وقال عكرمة : الحارث بن قيس ، فقال : صدقا جميعا كانت أمه تدعى غيطلة ، وكان أبوه يدعى قيسا .
وقال يحيى بن الضريس عن ، عن أبي سنان : اجتمع عندي خمسة لا يجتمع عندي مثلهم أبدا : عطاء ، وطاوس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، فأقبل مجاهد وسعيد بن جبير يلقيان على عكرمة التفسير ، فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما ، فلما نفد ما عندهما جعل يقول : أنزلت آية كذا في كذا ، وأنزلت آية كذا في كذا ، قال : ثم دخلوا الحمام ليلا . حبيب بن أبي ثابت
وقال : سمعت علي بن المديني يقول : أصحاب ابن عباس ستة : مجاهد ، وطاوس ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، وجابر بن زيد . يحيى بن سعيد
وقال سمعت سفيان بن عيينة يقول : لو قلت لك إن الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدقت . أيوب
[ ص: 274 ] وقال : سمعت زيد بن الحباب يقول بالكوفة : خذوا التفسير عن أربعة ، عن : سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك . سفيان الثوري
وقال إسماعيل ابن علية عن : قال أيوب : إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم . عكرمة
وقال : قال لي يحيى بن أيوب المصري : قدم عليكم عكرمة ؟ قال : قلت : بلى ، قال : فكتبتم عنه ؟ قلت : لا ، قال : فاتكم ثلثا العلم . ابن جريج
وقال غسان بن مضر ، عن أبي سلمة سعيد بن يزيد : سمعت عكرمة يقول : ما لكم لا تسألوني أفلستم ؟
وقال أمية بن شبل عن عن معمر : قدم علينا عكرمة مولى ابن عباس ، فاجتمع الناس عليه حتى أصعد فوق ظهر بيت . أيوب
وقال عبد الرزاق عن عن معمر : كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق ، فإني لفي سوق البصرة إذا رجل على حمار ، فقيل لي : عكرمة ، قال : واجتمع الناس إليه ، قال : فقمت إليه ، فما قدرت على شيء أسأله عنه ذهبت مني المسائل ، فقمت إلى جنب حماره ، فجعل الناس يسألونه ، وأنا أحفظ . أيوب
[ ص: 275 ] وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : حدثني من سمع يقول : سمعت حماد بن زيد وسئل عن عكرمة كيف هو ؟ فقال أيوب : لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه . أيوب
وقال سليمان بن حرب ، عن : قيل حماد بن زيد : أكنتم أو كانوا يتهمون عكرمة ؟ قال : أما أنا فلم أكن أتهمه . لأيوب
وقال الأعمش عن : مر عكرمة حبيب بن أبي ثابت بعطاء وسعيد بن جبير ، فحدثهم ، فلما قام ، قلت لهما : تنكران مما حدث شيئا ؟ قالا : لا .
وقال شيبان بن عبد الرحمن ، عن : سمعت أبي إسحاق يقول : إنكم لتحدثون عن عكرمة بأحاديث لو كنت عنده ما حدث بها . سعيد بن جبير
قال : فجاء عكرمة فحدث بتلك الأحاديث كلها ، قال : والقوم سكوت ، فما تكلم سعيد ، قال : ثم قام عكرمة ، فقالوا : يا أبا عبد الله ما شأنك ؟ قال : فعقد ثلاثين ، وقال : أصاب الحديث .
وقال حماد بن زيد ، عن : قال أيوب : أرأيت هؤلاء الذين يكذبوني من خلفي ؟ أفلا تكذبوني في وجهي ؟ فإذا كذبوني في وجهي ، فقد والله كذبوني . عكرمة
وقال حجاج الصواف ، عن أرطاة بن أبي أرطاة : أنه سمع [ ص: 276 ] عكرمة يحدث القوم وفيهم سعيد بن جبير وغيره من أهل المدينة ، قال : إن للعلم ثمنا فأعطوه ثمنه : قالوا : وما ثمنه يا أبا عبد الله ؟ قال : ثمنه أن يضعه عند من يحسن حفظه ، ولا يضيعه .
وقال سليمان الأحول : لقيت عكرمة ومعه ابن له ، فقلت له : أيحفظ هذا من حديثك شيئا ؟ فقال : إنه يقال : إن أزهد الناس في عالم أهله .
وقال القاسم بن الفضل الحداني ، عن زياد بن مخراق : كتب الحجاج بن يوسف إلى عثمان بن حيان : سل عكرمة مولى ابن عباس عن يوم القيامة ، أمن الدنيا هو ، أم من الآخرة ؟ فسأله ، فقال عكرمة : صدر ذلك اليوم من الدنيا وآخره من الآخرة .
وقال حماد بن زيد ، عن أيوب : سمعت رجلا قال لعكرمة : فلان يسبني في النوم ، قال : اضرب ظله ثمانين ! .
وقال الأصمعي ، عن أبي جميع ، عن أبي يزيد المدني : كان عكرمة إذا رأى السؤال يوم الجمعة سبهم ، فقلت له : ما تريد منهم ؟ فقال : كان ابن عباس يسبهم إذا رآهم ، فقلت له : كما قلت لي ، فقال : إنهم لا يشهدون للمسلمين عيدا ولا جمعة إلا للمسألة والأذى ، فإذا كانت رغبة الناس إلى الله كانت رغبتهم إلى الناس .
وقال أبو شهاب الحناط عن حميد الطويل ، عن عكرمة : أنه ذكر عنده أنه يكره للصائم الحجامة ، قال : أفلا تكره له الخرات .
[ ص: 277 ] وقال عمرو بن خالد الحراني عن ابن لهيعة : قال أبو الأسود : أنا أول من هيج عكرمة على السير إلى أفريقية ، قلت له : أنا أعرف قوما لو أتيتهم ، قال أبو الأسود : فلقيني جليس له ، فقال : هو ذا عكرمة يتجهز إلى أفريقية ، قال : فلما قدم عليهم اتهموه ، قال : وكان قليل العقل خفيفا كان قد سمع الحديث من رجلين ، وكان إذا سئل حدث به عن رجل ثم يسأل عنه بعد ذلك ، فيحدث به عن الآخر ، وكانوا يقولون : ما أكذبه ، فشكوا ذلك إلى إسماعيل بن عبيد الأنصاري ، وكان له فضل وورع ، فقال : لا بأس به أنا أشفيكم منه ، فبعث إليه ، فقال له : كيف سمعت ابن عباس يقول في كذا وكذا ، فقال : كذا وكذا ، فقال إسماعيل : صدقت سألت عنها ابن عباس ، فقال : هكذا .
قال : وكان يحدث برأي نجدة الحروري ، وأتاه فأقام عنده ستة أشهر ، ثم أتى ابن عباس فسلم عليه فقال ابن عباس ، قد جاء الخبيث . ابن لهيعة
وقال سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود : كنت أول من سبب لعكرمة الخروج إلى المغرب ، وذلك أني قدمت من مصر إلى المدينة ، فلقيني عكرمة ، وساءلني عن أهل المغرب ، فأخبرته بغفلتهم ، قال : فخرج إليهم ، وكان أول ما أحدث فيهم رأي الصفرية .
وقال يعقوب بن سفيان : سمعت ابن بكير يقول : قدم عكرمة مصر ، وهو يريد المغرب ، ونزل هذه الدار ، وأومأ إلى دار إلى جانب [ ص: 278 ] دار ابن بكير ، وخرج إلى المغرب ، فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا .
وقال : كان عكرمة يرى رأي نجدة الحروري . علي بن المديني
وقال : سمعت أبو بكر بن أبي خيثمة يقول : إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة ، لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية . يحيى بن معين
وقال عمر بن قيس المكي ، عن : كان عكرمة أباضيا . عطاء
وقال الحسن بن عطية القرشي الكوفي : سمعت أبا مريم يقول : كان عكرمة بيهسيا .
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : سألت عن عكرمة ، قال : كان يرى رأي الأباضية ، فقال : يقال : إنه كان صفريا ، قال : قلت لأحمد بن حنبل : كان عكرمة أتى البربر ؟ قال : نعم ، وأتى خراسان يطوف على الأمراء يأخذ منهم . أحمد بن حنبل
وقال : حكي عن يعقوب الحضرمي عن جده ، قال : وقف عكرمة على باب المسجد ، فقال : ما فيه إلا كافر ، قال : وكان عكرمة يرى رأي الأباضية . علي بن المديني
وقال خلاد بن سليمان الحضرمي ، عن خالد بن أبي عمران : دخل علينا عكرمة مولى ابن عباس بأفريقية في وقت الموسم ، فقال : وددت أني اليوم بالموسم ، بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا ، وفي [ ص: 279 ] رواية : فأعترض بها من شهد الموسم ، قال خالد : فمن يومئذ رفض به أهل أفريقية .
وقال : كان عكرمة يرى رأي الخوارج ، وادعى على عبد الله بن عباس أنه كان يرى رأي الخوارج . مصعب بن عبد الله الزبيري
وقال أبو خلف عبد الله بن عيسى الخراز عن : سمعت يحيى البكاء يقول لنافع : اتق الله ويحك يا نافع ، ولا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس ، كما أحل الصرف ، وأسلم ابنه صيرفيا . ابن عمر
[ ص: 280 ] وقال ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه : أنه كان يقول لغلام له يقال له برد : يا برد لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس . سعيد بن المسيب
وقال إسحاق بن عيسى ابن الطباع : سألت ، قلت : أبلغك أن ابن عمر قال لنافع : لا تكذب علي كما كذب عكرمة على عبد الله بن عباس ؟ قال : لا ، ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه . مالك بن أنس
وقال جرير بن عبد الحميد عن ، دخلت على يزيد بن أبي زياد وعكرمة مقيد على باب الحش ، قال : قلت : ما لهذا كذا ؟ قال : إنه يكذب على أبي . علي بن عبد الله بن عباس
وقال هشام بن سعد ، عن : قلت عطاء الخراساني : إن عكرمة مولى ابن عباس يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة ، وهو محرم ، فقال : كذب مخبثان اذهب إليه فسبه ، سأحدثك : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو محرم ، فلما حل تزوجها . لسعيد بن المسيب
[ ص: 281 ] وقال شعبة بن عمرو بن مرة : سأل رجل عن آية من القرآن ، فقال : لا تسألني عن القرآن ، وسل عنه من يزعم أنه لا يخفى عنه منه شيء ، يعني : عكرمة . سعيد بن المسيب
وقال : قلت فطر بن خليفة : إن عكرمة يقول : قال ابن عباس : سبق الكتاب المسح على الخفين ، فقال : كذب عكرمة ، سمعت ابن عباس يقول : امسح على الخفين ، وإن خرجت من الخلاء . لعطاء
وقال مسلم بن خالد الزنجي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم : أنه كان جالسا مع فمر به عكرمة ، ومعه ناس ، فقال لنا سعيد بن جبير : قوموا إليه ، فاسألوه ، واحفظوا ما تسألون عنه وما يجيبكم ، فقمنا إلى عكرمة ، فسألناه عن أشياء فأجابنا فيها ، ثم أتينا سعيد بن جبير ، فأخبرناه ، فقال : كذب . سعيد بن جبير
وقال بشر بن المفضل ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم : سألت عكرمة أنا ، وعبد الله بن سعيد عن قوله تعالى : والنخل باسقات لها طلع نضيد قال : بسوقها كبسوق النساء عند ولادتها ، قال : فرجعت إلى ، فذكرت ذلك له ، فقال : كذب ، بسوقها : طولها . سعيد بن جبير
وقال إسرائيل عن ، عن عكرمة : أنه كره كراء الأرض . قال : فذكرت ذلك عبد الكريم الجزري ، فقال : كذب عكرمة ، سمعت ابن عباس يقول : إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار [ ص: 282 ] الأرض البيضاء سنة بسنة . لسعيد بن جبير
وقال مسلم بن إبراهيم ، عن الصلت بن دينار أبي شعيب المجنون : سألت عن عكرمة ، فقال : ما يسوءني أنه يكون من أهل الجنة ، ولكنه كذاب . محمد بن سيرين
وقال عارم ، عن الصلت بن دينار : قلت : إن عكرمة يؤذينا ، ويسمعنا ما نكره ، قال : فقال كلاما فيه لين ، أسأل الله أن يميته ويريحنا منه . لمحمد بن سيرين
وقال : سمعت وهيب بن خالد يحيى بن سعيد الأنصاري ذكر عكرمة ، فقال يحيى : كان كذابا ، وقال أيوب : لم يكن بكذاب . وأيوب
وقال أبو بكر الإسماعيلي ، عن عمران بن موسى السختياني ، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي : سمعت يقول : رأيت عكرمة مولى ابن عباس ، وكان غير ثقة . ابن أبي ذئب
وقال أبو جعفر العقيلي عن محمد بن رزيق بن جامع المديني عن إبراهيم بن المنذر ، عن هشام بن عبد الله ، عن : كان عكرمة مولى ابن عباس ثقة ، فالله أعلم . ابن أبي ذئب
[ ص: 283 ] وقال ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة : سمعت يقول : ما تركوا ابن عون حتى استخرجوا منه ما لم يكن يريد ، يعني : الحديث عن عكرمة . أيوب
وقال أيضا : قيل ضمرة : تروي عن عكرمة ؟ قال : هذا عمل أيوب قال : عكرمة ، فقلنا : عكرمة ! لداود بن أبي هند
وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن معن بن عيسى ومطرف بن عبد الله المدني ومحمد بن الضحاك الحزامي ، قالوا : كان لا يرى عكرمة ثقة ، ويأمر أن لا يؤخذ عنه . مالك
وقال عباس الدوري : عن : كان يحيى بن معين يكره عكرمة قلت : فقد روى عن رجل عنه ؟ قال : نعم ، شيء يسير . مالك بن أنس
وقال محمد بن علي بن المديني : سمعت يقول : لم يسم أبي عكرمة في شيء من كتبه إلا في حديث ثور عن مالك عن ابن عباس في الرجل يصيب أهله - يعني وهو محرم ، قال : يصوم ويهدي ، فكأنه ذهب إلى أنه يرى رأي الخوارج ، وكان يقول في كتبه : رجل . عكرمة
وقال عن الربيع بن سليمان : وهو - يعني : مالك بن أنس - سيئ الرأي في عكرمة ، قال : لا أرى لأحد أن يقبل حديثه . الشافعي
وقال ، عن حنبل بن إسحاق : عكرمة - يعني : [ ص: 284 ] ابن خالد المخزومي - أوثق من عكرمة مولى ابن عباس . أحمد بن حنبل
وقال أيضا : سمعت ، قال : عكرمة مضطرب الحديث - مختلف عنه ، وما أدري . أبا عبد الله
وقال عن أيوب : ما حفظت عن عكرمة إلا بيت شعر . قتادة
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : رأيت في كتاب علي بن المديني : سمعت يقول : حدثوني ، والله ، عن يحيى بن سعيد أنه ذكر له أن عكرمة لا يحسن الصلاة ، قال أيوب : وكان يصلي . أيوب
وقال عن الفضل بن موسى رشدين بن كريب : رأيت عكرمة قد أقيم قائما في لعب النرد .
وقال : سمعت الحسن بن علي الخلال يقول : قدم عكرمة البصرة ، فأتاه أيوب ، وسليمان التيمي ، ويونس بن عبيد ، فبينما هو يحدثهم إذ سمع صوت غناء ، فقال عكرمة : أمسكوا ، ثم قال : قاتله الله لقد أجاد أو قال : ما أجود ما غنى ، قال : فأما سليمان ويونس فلم يعاودا إليه وعاد إليه أيوب ، قال يزيد : وقد أحسن أيوب . يزيد بن هارون
وقال أحمد بن سليمان ، عن : ذكر إسماعيل ابن علية عكرمة ، فقال : كان قليل العقل ، أتيناه يوما فقال : والله لأحدثنكم ، فمكثنا ساعة ، فجعل يحدثنا ، ثم قال : أيحسن حسنكم مثل هذا ؟ قال : وبينا أنا عنده يوما وهو يحدثنا إذ رأى أعرابيا ، فقال : هاه ألم أرك بأرض الجزيرة أو غيرها ؟ فأقبل عليه وتركنا ! . أيوب
[ ص: 285 ] وقال شبابة بن سوار عن المغيرة بن مسلم : لما قدم عكرمة خراسان ، قال أبو مجلز : سلوه ما جلاجل الحاج ؟ قال : فسئل عكرمة عن ذلك فقال : وأنى هذا بهذه الأرض ، جلاجل الحاج : الإفاضة ، قال : فقيل لأبي مجلز ، فقال : صدق .
وقال شبابة أيضا : أخبرني أبو الطيب موسى بن يسار ، قال : رأيت عكرمة جائيا من سمرقند ، وهو على حمار تحته جوالقان فيهما حرير أجازه بذلك عامل سمرقند ، ومعه غلام ، قال : وسمعت عكرمة بسمرقند ، وقيل له : ما جاء بك إلى هذه البلاد ؟ قال : الحاجة .
وقال عبد العزيز بن أبي رواد : قلت لعكرمة : تركت الحرمين وجئت إلى خراسان ؟ قال : أسعى على بناتي .
وقال عمران بن حدير : تناول عكرمة عمامة له خلقا ، فقال رجل : ما تريد إلى هذه العمامة ، عندنا عمائم نرسل إليك بواحدة ، قال : أنا لا آخذ من الناس شيئا إنما آخذ من الأمراء .
وقال عن الأعمش : لقيت عكرمة ، فسألته عن البطشة الكبرى ، قال : يوم القيامة ، فقلت : إن عبد الله كان يقول : يوم بدر ، فأخبرني من سأله بعد ذلك فقال : يوم بدر . إبراهيم
[ ص: 286 ] وقال عباس بن حماد بن زائدة : عن عثمان بن مرة ، قلت : إن عكرمة مولى ابن عباس قال : حدثنا للقاسم ابن عباس ، قال : يا ابن أخي ، إن عكرمة كذاب يحدث غدوة حديثا يخالفه عشية . رواه روح بن عبادة عن عثمان بن مرة نحوه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزفت والنقير والدباء والحنتم والجرار
وقال مسلم بن الحجاج : حدثنا إبراهيم بن خالد اليشكري ، قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، عن القاسم بن معن بن عبد الرحمن ، قال : حدثني أبي ، عن عبد الرحمن ، قال : حدث عكرمة بحديث ، فقال : سمعت ابن عباس يقول كذا وكذا ، قال : فقلت يا غلام هات الدواة والقرطاس ؟ فقال : أعجبك ؟ قلت : نعم ، قال : تريد أن تكتبه ؟ قلت : نعم ، قال : إنما قلته برأيي .
وقال أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، عن : قال سعيد بن عبد العزيز في عكرمة مولى ابن عباس : نعم صاحب رجل عالم ، وبئس صاحب رجل جاهل ، أما العالم فيأخذ ما يعرف ، وأما الجاهل فيأخذ كلما سمع . خالد بن يزيد بن معاوية
قال : وكان عكرمة يحدث بالحديث ، ثم يقول في نفسه : إن كان كذلك . سعيد
وقال محمد بن عبد الرحمن الدغولي : حدثنا أبو وهب أحمد بن أبي زهير المروزي ، قال : حدثنا النضر بن شميل ، قال : حدثنا سالم أبو عتاب من أهل البصرة ، قال : كنت أطوف أنا وبكر بن عبد الله المزني ، فضحك بكر ، فقال له صاحب لي : ما يضحكك يا أبا عبد الله ؟ قال : العجب من أهل البصرة أن عكرمة حدثهم - يعني : [ ص: 287 ] عن ابن عباس - في تحليل الصرف ، قال : كان عكرمة حدثهم أنه أحله فأنا أشهد أنه صدق ، ولكني أقيم خمسين من أشياخ المهاجرين والأنصار يشهدون أنه انتفى منه .
وقال معتمر بن سليمان عن : قيل أبيه : إن عكرمة يقول : لا يدافعن أحدكم الغائط والبول في الصلاة أو كلاما هذا معناه ، فقال طاوس : المسكين لو اقتصر على ما سمع ، كان قد سمع علما . لطاوس
وقال حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن ، عن إبراهيم بن ميسرة : لو أن مولى ابن عباس اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه المطايا . طاوس
وقال عن أحمد بن منصور المروزي : عكرمة أثبت الناس فيما يروي ، ولم يحدث عمن دونه أو مثله ، حديثه أكثره عن الصحابة . أحمد بن زهير
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : قال : كل ما قال خالد الحذاء : " نبئت عن ابن عباس " فإنما رواه عن عكرمة . محمد بن سيرين
زاد غيره : لقيه بالكوفة أمام المختار .
قلت : لم يكن يسمي عكرمة ؟ قال : لا محمد ، ولا مالك ، لا يسمونه في الحديث إلا أن مالكا قد سماه في حديث واحد .
قلت : ما كان شأنه ؟ قال : كان من أعلم الناس ولكنه كان يرى رأي الخوارج رأي الصفرية ، ولم يدع موضعا إلا خرج إليه : خراسان ، والشام ، واليمن ، ومصر ، وأفريقية . [ ص: 288 ] وقال : إنما أخذ أهل أفريقية رأي الصفرية من عكرمة لما قدم عليهم ، وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم ، وأتى الجند إلى طاوس ، فأعطاه ناقة ، وقال : أخذ علم هذا العبد واختلف أهل المدينة في المرأة تموت ولم يلاعنها زوجها : يرثها ، فقال أبان بن عثمان : ادعوا مولى ابن عباس ، فدعي فأخبرهم ، فعجبوا منه ، وكانوا يعرفونه بالعلم ، ومات بالمدينة هو وكثير عزة في يوم واحد ، فقالوا : مات أعلم الناس وأشعر الناس .
وقال : قلت أبو بكر المروذي : يحتج بحديث عكرمة ؟ فقال : نعم ، يحتج به . لأحمد بن حنبل
وقال : قلت عثمان بن سعيد الدارمي : فعكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله ؟ فقال : كلاهما ، ولم يخير ، قلت : فعكرمة أو سعيد بن جبير ؟ فقال : ثقة وثقة ، ولم يخير . ليحيى بن معين
قال : عبيد الله أجل من عكرمة . عثمان
قال : عن عكرمة بن خالد ، فقال : ثقة . قلت : هو أصح حديثا أو عكرمة مولى ابن عباس ؟ فقال : كلاهما ثقتان . وسألته
وقال ، عن جعفر بن أبي عثمان الطيالسي : إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام . يحيى بن معين
[ ص: 289 ] وقال : سمعت يعقوب بن شيبة يقول : لم يكن في موالي ابن عباس أغزر من عكرمة ، كان عكرمة من أهل العلم ، روى عنه إبراهيم والشعبي وجابر بن زيد وعطاء ومجاهد . علي بن المديني
وقال : مكي ، تابعي ، ثقة ، برئ مما يرميه به الناس من الحرورية . العجلي
وقال : ليس أحد من أصحابنا إلا وهو يحتج بعكرمة . البخاري
وقال : ثقة . النسائي
وقال : سألت عبد الرحمن بن أبي حاتم عن عكرمة مولى ابن عباس : كيف هو ؟ قال : ثقة ، قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : نعم إذا روى عنه الثقات ، والذي أنكر عليه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك فلسبب رأيه ، قيل لأبي : فموالي ابن عباس ؟ فقال : كريب وسميع وشعبة وعكرمة ، وعكرمة أعلاهم ، قال : وسئل أبي عن عكرمة وسعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير ؟ فقال : أصحاب ابن عباس عيال على عكرمة . أبي
وقال : وعكرمة مولى ابن عباس لم أخرج ها هنا من حديثه شيئا لأن الثقات إذا رووا عنه ، فهو مستقيم الحديث إلا أن يروي عنه ضعيف ، فيكون قد أتي من قبل الضعيف لا من قبله ، ولم يمتنع الأئمة من الرواية عنه ، وأصحاب الصحاح أدخلوا أحاديثه إذا [ ص: 290 ] روى عنه ثقة في صحاحهم ، وهو أشهر من أن أحتاج أن أخرج له شيئا من حديثه ، وهو لا بأس به . أبو أحمد بن عدي
وقال : احتج بحديثه الأئمة القدماء لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح . الحاكم أبو أحمد
وقال : كان يرى رأي الخوارج ، فطلبه بعض ولاة المدينة ، فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده . مصعب بن عبد الله الزبيري
وقال إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك بن أنس ، عن أبيه ، أتي بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزة بعد العصر ، فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حل حبوته إليهما .
وقال أبو داود سليمان بن معبد السنجي عن الأصمعي ، عن ابن أبي الزناد : مات كثير وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد ، قال : فأخبرني غير الأصمعي ، قال : فشهد الناس جنازة كثير : وتركوا جنازة عكرمة .
وقال يحيى بن بكير عن : مات عكرمة وكثير عزة بالمدينة في يوم واحد فما شهدهما إلا سودان المدينة . الدراوردي
وقال : مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد ولم يشهد جنازة عكرمة كبير أحد . أحمد بن حنبل
وقال نوح بن حبيب : مات عكرمة وكثير عزة بعده في يوم واحد ، [ ص: 291 ] فقال الناس : مات فقيه الناس وشاعر الناس .
وقال البخاري ويعقوب بن سفيان عن علي بن المديني : مات بالمدينة سنة أربع ومائة .
زاد : فما حمله أحد ، اكتروا له أربعة ، قال : وسمعت بعض المدنيين يقول : اتفقت جنازته وجنازة كثير عزة بباب المسجد في يوم واحد فما قام إليها أحد من أهل المسجد ، ومن هناك لم يرو عنه يعقوب عن علي . مالك
وقال علي بن عبد الله التميمي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، وعمرو بن علي ، وخليفة بن خياط ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو سعيد بن يونس : مات سنة خمس ومائة ، وكذلك أبو الحسن ابن البراء عن علي بن المديني .
وزاد التميمي وابن يونس : وهو ابن ثمانين سنة .
وقال الواقدي : حدثتني ابنته أم داود أنه توفي سنة خمس ومائة ، وهو ابن ثمانين سنة .
وقال الواقدي أيضا : حدثني خالد بن القاسم البياضي ، قال : مات عكرمة وكثير عزة الشاعر في يوم واحد سنة خمس ومائة ، فرأيتهما جميعا صلي عليهما في موضع واحد بعد الظهر في موضع الجنائز ، [ ص: 292 ] فقال الناس : مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس ، قال : وقال غير خالد بن القاسم : عجب الناس لاجتماعهما في الموت واختلاف رأيهما : عكرمة يظن به أنه يرى رأي الخوارج يكفر بالنظرة ، وكثير شيعي يؤمن بالرجعة !
وقال الهيثم بن عدي ، وأبو عمر الضرير : مات سنة ست ومائة .
وقال أبو معشر المدني ، وأبو نعيم ، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة ، وهارون بن حاتم ، وقعنب بن المحرر : مات سنة سبع ومائة .
وقيل عن الهيثم بن عدي ، وأبي الحسن المدائني ، ويحيى بن معين : مات سنة خمس عشرة ومائة .
وذلك وهم والله أعلم .
روى له مسلم مقرونا بغيره واحتج به الباقون .