روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (مد ت) مرسلا ، وعن أبيه سعيد بن العاص (س) ، وسيابة بن عاصم السلمي ، (م) ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب (س) ، والصحيح عن أبيه (س) عن عمر بن الخطاب ، وعائشة أم المؤمنين (ق) .
روى عنه : ابنه أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص (مد) والد إسماعيل بن أمية ، وخثيم بن مروان بن قيس السلمي ، وابنه سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص (م س) والد إسحاق بن سعيد ، وعبد الكريم أبو أمية البصري (ق) ، وابنه موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص والد أيوب بن موسى (ت) ،
ولاه معاوية ويزيد بن معاوية المدينة ، ثم طلب الخلافة بعد ذلك وزعم أن مروان جعله ولي عهده بعد عبد الملك ابنه وغلب على دمشق ، ثم قتله عبد الملك بعد أن أعطاه الأمان . ويحيى بن سعيد الأنصاري
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة .
[ ص: 37 ] وقال الزبير بن بكار : فولد سعيد بن العاص : محمدا ، وعثمان الأكبر ، وعمرا يقال له : الأشدق ، ورجالا درجوا وأمهم أم البنين بنت الحكم أخت مروان بن الحكم لأبيه وأمه .
وقال البخاري : كان غزا ابن الزبير ثم قتله عبد الملك بن مروان .
وقال الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش في تسمية الفقم من الأشراف : عمرو بن سعيد بن العاص .
وقال الأصمعي : حدثنا المبارك بن سعيد ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه ، قال : لما حضرت سعيد بن العاص الوفاة جمع بنيه ، فقال : أيكم يكفل ديني ؟ فسكتوا ، فقال : ما لكم لا تكلمون ؟ فقال عمرو الأشدق وكان عظيم الشدقين : وكم دينك يا أبة ؟ قال : ثلاثون ألف دينار ، قال : فبم استدنتها يا أبة ؟ قال : في كريم سددت فاقته وفي لئيم فديت عرضي منه . فقال عمرو : هي علي يا أبة . فقال سعيد : مضت خلة وبقيت خلتان ، فقال عمرو : وما هما يا أبة ؟ قال : بناتي لا تزوجهن إلا من الأكفاء ولو بعلق الخبز الشعير ، فقال : وأفعل يا أبة قال سعيد : مضت خلتان وبقيت خلة [ ص: 38 ] واحدة . فقال : وما هي يا أبة ؟ فقال : إخواني إن فقدوا وجهي فلا يفقدوا معروفي . فقال عمرو : وأفعل يا أبة : فقال سعيد : أما والله لئن قلت ذلك لقد عرفت ذلك في حماليق وجهك وأنت في مهدك . ثم قال سعيد : ما شتمت رجلا منذ كنت رجلا ولا كلفت من يرتجيني أن يسألني لهو أمن علي مني عليه إذا قضيتها له إذ قصدني لحاجته .
وقال الهيثم بن عدي : كنا جلوسا عند المجالد بن سعيد ، فجاء رجل من الكتاب يتخطى الناس فكلمه لحاجته ثم ذهب ، فلما ولى أقبل أولئك الذين عنده ، فقالوا له : يا أبا عمير ، الكتاب شرار خلق الله ، فقال : ما يدريكم ؟ كان معاوية كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كان خليفة ، وكان عثمان كاتب أبي بكر وكان خليفة ، وكان مروان بن الحكم كاتب عثمان وكان خليفة ، وكان عبد الملك بن مروان كاتب ديوان الجند بالمدينة في خلافة معاوية وكان خليفة ، وكان عمرو بن سعيد كاتب ديوان الجند بالمدينة ، فطلب الخلافة فقتل دونها .
وقال أبو بكر بن دريد عن أبي حاتم ، عن العتبي : قال عبد الملك بن مروان بعد قتله عمرو بن سعيد : إن كان أبو أمية لأحب إلي من دم النواظر ، ولكن والله ما اجتمع فحلان في شول إلا أخرج أحدهما صاحبه ، وإن كان لحمالا للعظائم باهضا إلى المكارم لكنا كما قال أخو بني يربوع :
أجازي من جزاني الخير خيرا وجاز الخير يجزى بالنوال [ ص: 39 ] وأجزي من جزاني الشر شرا
كما تحذى النعال على النعال
وقال أبو عبيد : قتل سنة تسع وستين .
وقال عبيد الله بن سعد الزهري ، عن أبيه : قتل سنة سبعين ، قتله عبد الملك بن مروان .
وقال أبو سعيد بن يونس : قتله عبد الملك بن مروان ، يقال : بيده ، سنة سبعين .
وقال غيره : قتل بدمشق .
روى له أبو داود في " المراسيل " والباقون سوى البخاري .
أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا أبو خليفة الجمحي . (ح) قال أبو نعيم : وحدثنا سليمان بن أحمد إملاء ، قال : حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي ، ومحمد بن محمد التمار . قالوا :
[ ص: 40 ] حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، قال : . كنت مع عثمان فدعا بطهور ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها وسجودها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يأت كبيرة وذلك الدهر كله " . لفظهم سواء إلا أن سليمان لم يذكر سجودها ، وقال : ما من امرئ مسلم
قال أبو نعيم : ورواه أيضا يحيى الحماني ، عن إسحاق بن سعيد القرشي ، حدثناه أبو بكر الطلحي ، قال : حدثنا أبو حصين الوادعي ، قال : حدثنا يحيى الحماني ، قال : حدثنا إسحاق بن سعيد القرشي مثله سواء .
رواه مسلم عن عبد بن حميد ، وحجاج بن الشاعر ، عن أبي الوليد ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وليس له عنده غيره .