الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4866 (م 4) : قرفة بن بهيس العدوي أبو الدهماء البصري .

                                                                          روى عن : سمرة بن جندب ، وعمران بن حصين (د) ، وهشام بن عامر الأنصاري (م ت س ق) ، ورجل من أهل البادية له صحبة .

                                                                          روى عنه : حميد بن هلال العدوي (م 4) .

                                                                          قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : أبو الدهماء [ ص: 568 ] ثقة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : أبو الدهماء العدوي ، واسمه قرفة بن بهيس ، ويقال : ابن بيهس ، وكان ثقة قليل الحديث ، روى عن عمران بن حصين ، وفي بعض الحديث مالك بن سهم .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا أبو محمد بن حيان ، ومحمد بن إبراهيم قالا : أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار قال : حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن رهط منهم أبو الدهماء ، وأبو قتادة قالوا : كنا نمر على هشام بن عامر فنأتي عمران بن حصين فقال : ذات يوم إنكم لتجاوزوني إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أعلم بحديثه مني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال " .

                                                                          [ ص: 569 ] رواه مسلم عن أبي خيثمة ، وأخرجه من وجه آخر عن أيوب .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وداود بن ماشاذة ، وعفيفة بنت أحمد قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا علي بن عبد العزيز قال : حدثنا حجاج بن المنهال .

                                                                          (ح) قال الطبراني : وحدثنا أبو مسلم الكشي قال : حدثنا حجاج بن المنهال ، وعارم أبو النعمان قالا : حدثنا جرير بن حازم قال : حدثنا حميد بن هلال عن أبي الدهماء عن عمران ابن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سمع بالدجال فلينأ عنه ، والله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يرى من الشبهات " .

                                                                          رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل عن جرير بن حازم فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          [ ص: 570 ] وبه قال : حدثنا معاذ بن المثنى قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي الدهماء عن هشام بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " احفروا وأحسنوا وأوسعوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر وقدموا أكثرهم قرآنا ." قال : فقدموا أبي بين يدي رجلين .

                                                                          رواه الترمذي ، وابن ماجه عن أزهر بن مروان عن عبد الوارث فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وقال الترمذي : حسن صحيح .

                                                                          ورواه النسائي عن إبراهيم بن يعقوب عن مسدد فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين . وقد اختلف فيه على أيوب ، وعلى حميد بن هلال .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل قال : أخبرنا ابن الحصين قال : أخبرنا ابن المذهب قال : أخبرنا القطيعي قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا إسماعيل قال : حدثنا . [ ص: 571 ] سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي قتادة ، وأبي الدهماء ، وكانا يكثران السفر نحو هذا البيت قالا : أتينا على رجل من أهل البادية فقال البدوي أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله ، وقال : " إنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا أعطاك خيرا منه " .

                                                                          أخرجه النسائي من حديث ابن المبارك عن سليمان بن المغيرة فوقع لنا عاليا ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          [ ص: 572 ] من اسمه قرة ، وقريش .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية