618 - أيوب بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الأخيف القرشي العامري الشامي .
روى عن : ، عبد الله بن مسعود ووابصة بن معبد الأسدي .
روى عنه : الزبير أبو عبد السلام ، وشريح بن عبيد الحضرمي .
قال : أيوب بن عبد الله بن مكرز من بني عامر بن لؤي ، وكان رجلا خطيبا . عن ابن مسعود ، ووابصة ، روى عنه الزبير أبو عبد السلام ، ويقال : إنه مرسل . البخاري
وكذلك قال ، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم أبيه ، إلا أنه لم يذكر " وكان رجلا خطيبا " ولا قوله : " ويقال : إنه مرسل " . وأبي زرعة
وقال حماد بن سلمة : أخبرنا الزبير أبو عبد السلام ، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز - ولم يسمعه منه - قال : حدثني جلساؤه - وقد [ ص: 480 ] رأيته - عن وابصة الأسدي : في البر والإثم .
وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة : ابن مكرز رجل من أهل الشام من بني عامر .
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في " تاريخ الحمصيين " : أيوب بن مكرز ، ويقال : أيوب بن عبد الله بن مكرز ، حدث عنه شريح بن عبيد والزبير أبو عبد السلام ، وحدث سعيد بن مسروق عن أيوب بن كريز ، وأحسبه هو .
وقال أبو نصر ابن ماكولا في باب " أحنف وأخيف " : وأما أخيف مثل ما قبله إلا أنه بخاء معجمة - يعني وياء مثناة من تحتها - فهو مكرز بن حفص بن الأخيف بن علقمة بن عبد بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب ، وهو قاتل عامر بن يزيد بن عامر بن الملوح الليثي . قال الزبير : هو الذي جاء في فداء سهيل بن عمرو بعد بدر . وقال أبو نصر : ووجدته بخط ابن عبدة النسابة : مكرز ، بفتح الميم .
وقال أبو القاسم : ولاه معاوية غزوة الروم . قال : وذكر سعيد بن كثير بن عفير ، قال : ثم كانت سنة ثمان وأربعين ، وكان فيها مشتى أبي عبد الرحمن القيني أنطاكية ، ومنهم من قال : شتاها أيوب بن مكرز العامري ، عامر بن لؤي .
روى أبو داود حديثا واحدا من رواية بكير بن عبد الله بن الأشج ، [ ص: 481 ] عن ابن مكرز ، عن أبي هريرة ، ولم يسمه .
أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، قالوا : أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج الرصافي ، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يزيد - وهو ابن هارون - قال : أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن القاسم بن عباس ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن ابن مكرز ، عن : أبي هريرة . أن رجلا قال : يا رسول الله الرجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرض الدنيا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا أجر له " . فأعظم الناس ذلك ، وقالوا للرجل : عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم لعله لم يفهم ، فعاد ، فقال : يا رسول الله ، الرجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرض الدنيا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا أجر له " . ثم عاد الثالثة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا أجر له "
رواه داود ، عن أبي توبة الربيع بن نافع ، عن ابن المبارك ، عن ابن أبي ذئب بإسناده ، نحوه .
[ ص: 482 ] وقال أبو الحسن بن البراء ، عن في هذا الحديث : لم يروه عنه غير ابن أبي ذئب ، والقاسم مجهول ، وابن مكرز مجهول . هكذا قال علي ابن المديني ، وقد روى عن القاسم بن عباس غير واحد ، كما هو مذكور في ترجمته ، ووثقه علي ابن المديني وغيره ، فارتفعت جهالته وثبتت عدالته . يحيى بن معين
وأما ابن مكرز فهو مجهول كما قال .
وقد روى أحمد بن حنبل هذا الحديث في موضع آخر ، عن حسين بن محمد ، عن ابن أبي ذئب بإسناده وسماه " يزيد بن مكرز " ، فتبين بذلك أن ابن مكرز الذي روى له أبو داود رجل مجهول ، كما قال علي ابن المديني ، وأنه ليس بأيوب بن عبد الله بن مكرز هذا ، والله أعلم .