62 - (د ق) : أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث الغطفاني التغلبي أبو الحسن بن أبي الحواري الدمشقي [ ص: 370 ] الزاهد ، كوفي الأصل .
روى عن : إبراهيم بن أيوب الحوراني الزاهد ، وأحمد بن ثعلبة العاملي ، وأحمد بن حجر الجزري ، وأحمد بن صاعد الصوري ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن معاوية بن وديع المذحجي ، وإسحاق بن خلف الزاهد ، وإسحاق بن عيسى القشيري ابن بنت داود بن أبي هند ، ، وإسماعيل ابن علية وأبي خزيمة بكار بن شعيب العبدي ، وبكار بن عبد الله بن بكار القرشي البسري ، وحفص بن غياث النخعي ، ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ورواد بن الجراح العسقلاني ، وزكريا بن إبراهيم الخصاف ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، ، وسفيان بن عيينة وسليم بن مطير (د) ، وسليمان بن أبي سليمان الداراني ، وسلام بن سليمان المدائني ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ ، وهو من أقرانه ، ، وعبد الله بن إدريس وعبد الله بن نمير الهمداني (ق) ، وعبد الله بن وهب المصري ، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وأبي سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الداراني ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبد العزيز بن عمير الدمشقي ، وعبد الواحد بن جرير العطار ، وعلي بن حمزة الكسائي المقرئ ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، وعيسى بن خالد اليمامي ، وأبي بكر محمد بن توبة الطرسوسي ، وأبي جعفر محمد بن حاتم ، ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن يوسف الفريابي (ق) ، ومروان بن محمد الطاطري والمضاء بن عيسى ، ، ووكيع بن الجراح والوليد بن مزيد العذري ، ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن معين ويزيد بن عبد الملك الجزري .
[ ص: 371 ] روى عنه : ، أبو داود ، وابن ماجه وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمد البسري ، وأبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغراني ، وأحمد بن سليمان بن زبان الكندي ، وأحمد بن عامر بن المعمر الأزدي ، وأبو العباس أحمد بن مسلمة العذري ، وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي ، ، وبقي بن مخلد الأندلسي وجعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي ، والحسن بن محمد بن بكار بن بلال ، وزياد بن أيوب الطوسي ، وهو من أقرانه ، وسعد بن محمد البيروتي ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، وسليمان بن أيوب بن حذلم الأسدي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن عتاب بن أحمد بن كثير ابن الزفتي ، وعبد الله بن هلال الدومي ، وعبد الرحمن بن إسحاق [ ص: 372 ] ابن إبراهيم ابن الضامدي ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد الدمشقي ، ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي وعلي بن الحسين بن ثابت الزراري ، ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ومحمد بن إسحاق ابن الحريص ، ومحمد بن خريم بن مروان البزاز ، ومحمد بن العباس بن الوليد ابن الدرفس ، ومحمد بن عون بن الحسن الوحيدي ، ومحمد ابن الفيض الغساني ، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن المعافى بن أبي حنظلة الصيداوي ، وأبو بكر محمد بن يحيى السماقي ، ومحمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي ، وأبو جعفر محمد بن يعقوب بن حبيب الغساني ، ومحمود بن إبراهيم بن سميع صاحب كتاب " الطبقات " ، وأبو عصمة نوح بن هشام الجوزجاني .
قال الحسن بن سفيان الشيباني : سمعت فياض بن زهير ، يقول : سمعت - وذكر أحمد بن أبي الحواري - فقال : أظن أهل الشام يسقيهم الله الغيث به . يحيى بن معين
وقال : حدثنا أبو حاتم الرازي محمود بن خالد - وذكر أحمد بن أبي الحواري - فقال : ما أظنه بقي على وجه الأرض مثله .
وقال : سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم يحسن الثناء عليه ، ويطنب في مدحه . أبي
وقال : [ ص: 373 ] أحمد بن أبي الحواري من قدماء مشايخ الشام ، تكلم في علوم المحبة والمعاملات ، وصحب أبا سليمان الداراني ، وأخذ طريقة الزهد من أبيه أبي الحواري ، ولأحمد ابن يقال له : عبد الله ، قد روى عن أبيه ، وكان من الزهاد أيضا . أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي النيسابوري
وقال أيضا : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا جعفر الفرغاني يقول : كان الجنيد يقول : أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشام .
وقال أيضا : سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت يوسف بن الحسين يقول : قال أحمد بن أبي الحواري : لما دلني أبي على أبي سليمان قال : يا بني اجتهد فيما آمرك ، ولا تكتم عني شيئا من أسرارك ، فصحبته ما صحبته حتى قال لي يوما : قد طلبت العلم وعرفته فاطلب من نفسك الإخلاص ، وإياك أن تطلب بالعلم غير الله فيمنعك ، قال : فأخذت كتبي كلها وغرقتها في البحر ، وأقبلت على العبادة ، فما زال أبو سليمان يرقى بي درجة درجة حتى قال لي : يا بني قد بلغت أوائل الزاهدين فاجتهد ، قال أحمد بن أبي الحواري : صحبت أبا سليمان طول ما صحبته فما انتفعت بكلمة أقوى علي وأهدى لرشدي وأدل على الطريق من هذه الكلمة ، قلت له في ابتداء أمري : أوصني ، فقال : أمستوص أنت ؟ قلت : نعم ، إن شاء الله ، قال : خالف نفسك في كل مراداتها ، فإنها الأمارة بالسوء ، وإياك أن تحقر أحدا من المسلمين ، واجعل طاعة الله دثارا ، والخوف منه شعارا ، والإخلاص زادا ، والصدق جنة ، واقبل مني هذه الكلمة الواحدة ، ولا تفارقها ، ولا تغفل عنها ، إنه من استحيى من الله عز وجل في كل أوقاته وأحواله وأفعاله ; بلغه إلى مقام الأولياء من عباده ، فجعلت هذه الكلمات [ ص: 374 ] أمامي ; ففي كل وقت أذكرها ، وأطالب نفسي بها .
وقال أيضا : سمعت أبا أحمد الحافظ يقول : سمعت سعيد بن عبد العزيز الحلبي يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : من عمل بلا اتباع سنة فباطل عمله .
وبه قال : أفضل البكاء بكاء العبد على ما فاته من أوقاته على غير الموافقة ، أو بكاء على ما سبق له من المخالفة .
وقال : ما ابتلى الله عبدا بشيء أشد من الغفلة والقسوة .
وقال : من نظر إلى الدنيا نظر إرادة وحب لها ، أخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه .
قال أبو زرعة الدمشقي : حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : قال لي أحمد بن حنبل : متى مولدك ؟ قلت : سنة أربع وستين - يعني ومائة - قال : وهي مولدي .
قال أبو زرعة : ومات أحمد بن أبي الحواري مدخل رجب سنة ست وأربعين ومائتين .
وقال عمرو بن دحيم : مولده سنة أربع وستين ومائة ، وتوفي يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومائتين .
وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال : توفي سنة ست وأربعين ومائتين .
وذكر أبو سليمان بن زبر : أنه مات في رجب سنة خمس وأربعين [ ص: 375 ] ومائتين ، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة ، والصحيح الأول .
وقال أبو عبد الرحمن السلمي : أخبرني أحمد بن محمد بن الفضل ، قال : مات أحمد بن أبي الحواري سنة ثلاثين ومائتين ، قال أبو القاسم : هذا وهم وأهل الشام أعلم به .