روى عن : ، هشام بن عروة وأبي عمرو بن العلاء ، وأبي الوليد بن داب ، وغيرهم .
روى عنه : إسحاق بن إبراهيم الموصلي ، وأبو عثمان بكر بن محمد المازني ، وذماد أبو غسان ، وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني ، وعبد الله بن محمد التوزي ، وعلي بن محمد النوفلي ، وأبو الحسن علي بن المهلب الأثرم ، وعمر بن شبة النميري ، وعمرو بن محمد بن جعفر ، وأبو عبيد القاسم بن سلام في آخرين .
قال أبو سعيد السيرافي ، عن أبي بكر بن مجاهد : حدثنا الكديمي ، أو أبو العيناء - شك أبو سعيد - قال : قال رجل لأبي عبيدة : يا أبا عبيدة قد ذكرت الناس ، وطعنت في أنسابهم ، فبالله إلا ما عرفتني ما كان أبوك ؟ وما أصله ؟ قال : حدثني أبي أن أباه كان يهوديا بباجروان ، قال أبو سعيد : وكان أبو عبيدة من أعلم الناس [ ص: 318 ] بأنساب العرب ، وأيامهم ، وله كتب كثيرة في أيام العرب وحروبها ، مثل كتاب مقاتل الفرسان ، وكتب في الأيام معروفة .
قال : وكان أبو عبيدة ، والأصمعي يتقارضان كثيرا ، ويقع كل واحد منهما في صاحبه .
وقال أبو العباس المبرد : كان أبو عبيدة عالما بالشعر ، والغريب ، والأخبار ، والنسب ، وكان الأصمعي يشركه في الغريب ، والشعر ، والمعاني ، وكان الأصمعي أعلم بالنحو منه .
وقال الجاحظ : لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم منه .
وقال : سمعت يعقوب بن شيبة ، وذكر أبا عبيدة معمر بن المثنى فأحسن ذكره وصحح روايته ، وقال : كان لا يحكي عن العرب إلا الشيء الصحيح . علي بن عبد الله المديني
وقال المبرد : كان أبو زيد أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو ، وكانا بعده يتقاربان ، وكان أبو عبيدة أكمل القوم .
وقال ثعلب : زعم الباهلي صاحب المعاني أن طلبة العلم كانوا إذا أتوا مجلس الأصمعي اشتروا البعر في سوق الدر ، وإذا أتوا أبا عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر ، والمعنى : أن الأصمعي كان حسن الإنشاد والزخرفة لرديء الأخبار والأشعار ، [ ص: 319 ] حتى يحسن عنده القبيح ، وأن الفائدة عنده مع ذاك قليلة ، وأن أبا عبيدة كان معه سوء عبارة ، وفوائده كثيرة ، والعلم عنده جم .
ومن غرائب حديثه ما أخبرنا به يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، قال : أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، قال : أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي بنيسابور ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني ، قال : حدثنا داود بن سليمان بن خزيمة البخاري ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا عمرو بن محمد ، قال : حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي ، قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن ، عائشة قالت : كنت قاعدة أغزل ، والنبي صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ، فجعل جبينه يعرق ، وجعل عرقه يتولد نورا ، فبهت ، فنظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما لك يا عائشة بهت ؟ قلت : جعل جبينك يعرق ، وجعل عرقك يتولد نورا ، ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره ، قال : وما يقول أبو كبير ؟ قالت : قلت : يقول :
ومبرأ من كل غبر حيضة وفساد مرضعة وداء مغيل فإذا نظرت إلى أسرة وجهه
برقت كبرق العارض المتهلل
وبه ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، قال : حدثنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي ، قال : حدثنا أبو ذر محمد بن محمد بن يوسف القاضي إملاء ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا عمرو بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى ، قال : حدثني هشام بن عروة ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثتني عائشة بنحوه .
قال أبو ذر : سألني ، عن حديث أبي عبيدة معمر بن المثنى أن أحدثه به فحدثته به ، فقال : لو سمعت بهذا عن غير أبيك عن محمد لأنكرته أشد الإنكار ; لأني لم أعلم قط أن أبا عبيدة حدث عن هشام بن عروة شيئا ، ولكنه حسن عندي حين صار مخرجه عن محمد بن إسماعيل . أبو علي صالح بن محمد البغدادي
قال الخطيب : يقال : إنه ولد في الليلة التي مات فيها الحسن البصري .
وقال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثمان ومائتين .
وقال المظفر بن يحيى : مات سنة تسع ومائتين ، وهو ابن [ ص: 321 ] ثلاث وتسعين سنة .
وقال ابن عفير : مات سنة إحدى عشرة ومائتين .
وقال الصولي : مات سنة تسع . وقيل : سنة عشر . وقيل : سنة إحدى عشرة ومائتين .
ذكره أبو داود في أول كتاب الزكاة عقيب حديث أبي بكر : " لو منعوني عقالا" .
قال أبو عبيدة : العقال صدقة سنة ، والعقالان صدقة سنتين .